القاهرة- خليج 24| كشف محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر سبب ارتفاع سعر الدولار اليوم بشكل لافت مقابل الجنيه.
وذكر عامر في بيان له أن القرارات الجديدة المتعلقة بالسياسة النقدية كان لها ردود أفعال دولية ايجابية جدا لهذا وصل سعر الدولار اليوم إلى 18.7 جنيه.
وشدد على أهمية اتخاذ هذه القرارات لحماية المقدرات المالية لجمهورية مصر العربية.
سبب ارتفاع سعر الدولار اليوم
وانخفضت قيمة سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأميركي بنحو 14 %.
وسجل عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء 18.7 جنيه مقابل الدولار الأمريكي.
تأثير القرارات الجديدة على سعر الدولار اليوم
ولفت عامر إلى أن هذه القرارات كان لها هدفان رئيسيان، هما الحفاظ على المقدرات المالية لمصر.
وأيضا الحفاظ على سيولة النقد الأجنبي، من أجل تأمين احتياجات المجتمع المصري، في ظل هذه الظروف الدولية الصعبة.
وقال إن “الأهمية الأولى للبنك المركزي تتمثل في توفير السيولة”.
لذلك أضاف عامر أنه “من منطلق السياسة النقدية كان لابد أن تتسق مع المتطلبات الدولية”.
وذلك لدى الأسواق الدولية وشركائنا الدوليين، الذين نحتاجهم في تمويل جزء كبير من احتياجاتنا.
واعتبر أن “الحركة في أسعار الصرف كانت عملية تصحيح، فسعر الصرف في مصر محرر”.
وبالتالي يعكس الأوضاع النقدية والاقتصادية في العالم، وفي مصر، ونحن جزء من العالم، بحسب محافظ البنك المركزي.
تأثير أزمة أوكرانيا على سعر الدولار اليوم
ووفق عامر “لا يخفى على أحد أن التطورات في العالم كانت صعبة جداً خلال العامين الماضيين”.
لكن بالتنسيق بين البنك المركزي والحكومة-بحسب عامر- وبدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحنا في تجاوزها.
وأوضح أنه “فخلال الأزمة الأولى وهي أزمة كورونا، والتي كانت أزمة عنيفة جدا أطاحت بفرص عمل”.
كما تسببت في بطالة بنسب كبيرة حتى في البلدان المتقدمة، وأدت إلى زيادة أسعار السلع، وبالتالي إفلاس كثير من الشركات الصغيرة.
لكننا قمنا في مصر-بحسب عامر- بدور متميز في هذه الفترة، حاز على تقدير المراقبين الدوليين”.
وذلك من خلال الاستباق بإجراءات قوية لمواجهة كورونا.
وأردف “كما تمكنا حكومة وبنك مركزي، من أن ندافع عن مقدرات الاقتصاد، كأفراد، وكمؤسسات انتاج كبيرة أو متوسطة أو صغيرة”.
كما حافظنا في ظل أزمة كورونا على ميزان مدفوعات، وايرادات مصر من النقد الأجنبي، ومعدلات التنمية، ومستويات الأسعار، بحسب عامر.
سبب ارتفاع سعر الدولار في مصر اليوم
وبرر عامر ذلك بأن “الأزمة الروسية الأوكرانية كانت مفاجئة وفرضت ظلالها على عدم استقرار الاقتصاد العالمي”.
وقال “بالتالي أثرت أيضاً على مصر باعتبارها جزءاً من السوق الدولي”.
وأضاف “نتعامل مع السوق الدولي كل عام في حدود ما بين 100 الى 150 مليار دولار، من واردات وصادرات واستثمار وغيرها”.
وذكر محافظ البنك المركزي أن “ما يتم اتخاذه من إجراءات تستهدف الحفاظ على ثقة الاستثمار الاجنبي، وثقة أسواق المال الدولية في مصر”.
ولفت إلى ان هذا إلى جانب المحافظة على موارد مصر من النقد الأجنبي من خلال استمرار تحويلات المصريين المقيمين بالخارج.
وذكر أن ما حدث من إجراءات تصحيحية فيما يتعلق بسوق النقد الاجنبي يأتي انعكاساً لتطور الأوضاع والأحداث في الأسواق الاقتصادية العالمية والمصرية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=42596
التعليقات مغلقة.