ابن سلمان يقرع أبواب “وول ستريت” لإنقاذ مشروع نيوم المتعثر

 

الرياض – خليج 24| دفع تعثر مشروع مدينة “نيوم” ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للبحث عن تمويل خارجي لإنقاذ الحلم الذي يأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ولي العهد سلك طريق البحث عن تمويل دولي لمشروعه المتعثر، الذي يكلف 500 مليار دولار.

وبينت أن ابن سلمان طلب مساعدة شركات وول ستريت لتمويل نيوم، إثر ضعف تقدم تنفيذه، لأن علاقات السعودية متدهورة مع دول الخارج.

فشل مدينة نيوم

وذكر “ديلي ميل” أن نيوم ستنفذ على 10 آلاف ميل من تبوك، لتحويل المنطقة النائية على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر لمركز نقل عال التقنية.

وتلقى المصرفيون والمستثمرون في مانهاتن دعوة من ابن سلمان لعقد اجتماع بأبريل، غرضه حشد التمويل للمشروع.

وتضمن نص الاستدعاء: “استكشف وناقش الفرص المهمة بسوق نيوم وناقش كيف يمكننا دعم خطط عملك بالشراكة الهادفة وفرص الاستثمار”.

وأرسلت الدعوات التي تهدف لقياس الاهتمام بالمشروع لشركات الأسهم البارزة والمصرفيين وموردي البناء بالقطاع المالي بالمدينة.

ويتضمن المشروع بناء مدينة سيارات خالية بطول 100 ميل مبنية على خط مستقيم، في مشروع سيكلف نصف تريليون دولار.

كم تكلفة بناء نيوم

وتشمل خطط المشروع سيارات الأجرة الطائرة بدون طيار، ومدينة ملاهي كحديقة جوراسية، وقمر اصطناعي عملاق يضيء كل ليلة.

ورجحت الصحيفة البريطانية أن يكون الاجتماع ضمن سلسلة مخطط لها بمدن متعددة بأمريكا لتمويل مشروعه الفخم.

وقالت إن اجتماع أبريل أحدث مسعى لجمع الأموال لحملته الفخمة بالرؤية أثناء إصلاح صورة السعودية الملطخة.

وواجه ابن سلمان اتهامات بالتهور بتنفيذ مشروع طموح وبسعر فلكي، مع تجاهل تام للتكلفة البشرية لهكذا تعهدات.

رؤية 2030

ورفع الضرائب على نحو غير مسبوق، إذ بلغت 15%، مقارنة بنسبة 5% في تموز (يوليو) 2020.

فيما قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الحكومة السعودية تسعى لحشد اهتمام دولي لمشروع نيوم، من خلال اجتماع في نيويورك الشهر المقبل.

وذكرت الوكالة الشهيرة أن دعوات من الرياض أرسلت إلى شركات ومصرفيين وموردي البناء لحضور التجمع، بهدف قياس الاهتمام الدولي به.

وأكدت أن أكاديميون وخبراء أجانب شككوا بجدوى مشروع نيوم.

شكوك حول نيوم

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك بعد مواجهة الجهود السابقة لبناء مناطق حرة اقتصادية ومالية صعوبة بالانطلاق فضلاً عن عدم نجاحها بالسعودية.

وبينت أن حملة قمع المعارضة في السعودية أدت لزعزعة استقرار الشركات العالمية واثارة انتقادات دولية.

وأوضحت “بلومبيرغ” أن المشروع نفسه أثار الجدل بين السعوديين، بعد تحول عملية نقل السكان المحليين إلى أعمال عنف واعتقالات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.