إقرار مشروع قانون يطالب بمنح الجنسية الكندية للمعتقل رائف بدوي

 

براغ – خليج 24| صادق مجلس العموم الكندي بالإجماع على مشروع قانون قدّمته كتلة “كيبيكوا” يطالب الحكومة بمنح الجنسية للمدون السعودي رائف بدوي، والذي يقبع في سجونها منذ 10 أعوام.

وطرح المختص بالهجرة وحقوق الإنسان في الكتلة الكسيس برونيل دوسيب الاقتراح في مجلس العموم الكندي.

وكتبت دوسيب عبر تويتر: “مسرور جدًا لأن المجلس أقر الطلب بالإجماع”.

وكان يفترض أن يُفرج عن بدوي أمس 28 فبراير 2022 بعد سجنه منذ عام 2012.

وقالت عائلة المدون السعودي رائف بدوي إنه يفترض الإفراج عنه من السجون السعودية عقب سجنه لعقد لانتقاده شخصيات دينية وترويجه لوجهات نظر ليبرالية.

وتتوقع أسرة بدوري إطلاق سراحه بعد أيام، إذ يكون قد أنهى عقوبته البالغة 10 سنوات بالكامل بحلول 28 فبراير.

وقالت ابنته الكبرى نجوى بدوي وهي طالبة بكلية “سيجيب دي شيربروك”: “كان والدي يعانقنا دائمًا”.

وأشارت إلى أنه “ليس من الطبيعي ألا تتذكر الطفلة حتى عناق والدها”.

يذكر أن نجوى كانت طفلة صغيرة عندما سُجن والدها لأول مرة قبل عقد من الزمان، وتبلغ (18عامًا).

موعد الإفراج عن رائف بدوي

وقال وزير العدل الكندي السابق إروين كوتلر إنه لا تزال هناك عقبات قانونية يتعين على السعودية إزالتها حتى تتمكن الأسرة من إحضاره لكندا.

وأضاف كوتلر في تصريح صحفي: “سيحتاجون للمصادقة على أن القيود الأخرى لم تعد سارية”.

ويشمل ذلك الغرامة وحظر السفر لمدة 10 سنوات.

وأكمل: “هذا شيء تنتظره أسرته بشدة الآن منذ 10 سنوات.. رأيت ذلك بنفسي ورأيت الأطفال، فكان العيش بظل الحرمان من والدهم صعبًا للغاية”.

وقالت الباحثة بمركز أبحاث المجتمع والقانون والدين بجامعة شيربروك لسيلفانا البابا الدويهي إنه رغم أن التقدم كان بطيئًا، يرغب السعوديون بالظهور بمظهر الرحمة بالإفراج عن بدوي

وقالت إن “ولي العهد لديه طموح لإصلاح صورته وصورة المملكة التي شوهت لحد كبير بعد اغتيال [جمال] خاشقجي عام 2018.

وقالت نجوى إنها تستفيد لأقصى حد من المكالمات الهاتفية القصيرة التي تتلقاها من والدها، حتى لو اضطروا للالتزام بالمحادثات السطحية.

وأشارت إلى أنه “لا يمكننا التحدث عن أشياء حقيقية لم يتم الاستماع لها”.

سر حبس رائف بدوي

وذكرت أنه “لا يمكنه التحدث إلينا عما يشعر به.. لقد مرت 11 عامًا لم أره فيها.. لا أعرف كيف يبدو وهو لا يعرف كيف نبدو”.

وتأمل نجوى دراسة القانون للدفاع عن أشخاص بأوضاع مماثلة لوالدها الذي قضى 10 سنوات كسجين سياسي في السعودية.

وقالت إن والدها “يجب أن يفخر بأنه كافح لتعزيز الحريات في وطنه رغم العواقب.. “أريد أن أكون محامية لأستطيع الدفاع عن الأشخاص الذين هم بوضعه”.

وختمت: “إذا كان بإمكاني مساعدة الناس، فسيكون فخوراً بي. وسيجعله ذلك سعيداً”.

ودعت زوجة الناشط السعودي رائف بدوي إلى إطلاق سراحه من سجونها فورًا.

وأكدت أن القضايا التي سُجن إثر تسليط الضوء عليها قبل 10 سنوات لم تعد محرمة في السعودية.

وقالت زوجة بدوي، إنصاف حيدر إنها تعتقد أنه نظرًا لأن السعودية أكثر انفتاحًا، فقد حان الوقت لإطلاق سراح زوجها.

يذكر أن “دوتشه فيلله” قالت إن هناك آمال كبير متوقعة لإطلاق سراح الكاتب بدوي من السجن خلال أسبوع.

من هو رائف بدوي

وقضى بدوي 10 سنوات خلف القضبان لنشره مدونة بعنوان Free Saudi Liberals.

واعتقل في يونيو 2012 وحُكم عليه بالسجن في 2014 وغرامة 266 ألف دولار وألف جلدة.

واتهم بـ“إهانة الإسلام” لأنه ناقش الفصل بين الدين والدولة في السياسة السعودية على مدونته.

وسيُفرج عن بدوي آخر الشهر الجاري، باعتبار أنه قضى 10 سنوات هجرية في سجنه.

موعد الإفراج عن رائف بدوي

وقالت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إنهم يعتقدون أن بدوي سيُطلق سراحه بحلول الأول من مارس.

وبدوي أحد السجناء السياسيين البارزين في المملكة، وأثناء سجنه، حصل على جوائز دولية.

وأعلنت السعودية عن عديد إصلاحات ضمن مما يسمى رؤية 2030، وهي واسعة النطاق من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.

واقترح الإصلاحات لأول مرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2016 لجعل بلاده أكثر حداثة وليبرالية.

ورغم جهود في التحديث، لا تزال المملكة تواجه انتقادات، كونها رائدة على مستوى العالم في عمليات الإعدام.

رائف بدوي في سجون السعودية

أعلن البرلمان الكندي عن إقراره لمذكرة تطالب رئيس الحكومة جاستن ترودو بمنح الجنسية الكندية للناشط السعودي المعتقل رائف بدوي.

وتدعو المذكرة وزير الهجرة إلى استخدام سلطاته لمنح الجنسية الكندية لرائف بدوي، شخصيًا.

ويواجه الناشط بدوي حكمًا بالسجن لمدة 10 أعوام منذ 2012، على خلفية نشر تعليقات بمدوّنته الإلكترونية.

وأدانته محكمة سعودية في حينها بـ”الإساءة للإسلام”.

كما أقرت عدا عن سجنه بالحكم عليه بألف جلدة على 20 أسبوعًا.

وتلقى بدوي الدفعة الأولى من عقوبة الجلد عام 2015.

رائف بدوي ويكبيديا

لكن استنكارًا دوليًا ألغى العقوبة في وقت لاحق من عام 2020.

وحظيت زوجة بدوي(36 عاما) وأبناؤه الثلاثة الذين يعيشون في كيبك، على الجنسية الكندية عام 2012.

بدوره، منح رئيس بلدية مونتريال الكندية رائف بدوي صفة “مواطن شرف” كندي.

وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن كندا تعمل بقضية الناشط رائف “من أجل معالجة حالة خاصة وأليمة بشكل غير معهود”.

ويعرف رائف بأنه المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية.

وتضمنت التغريدات المنشورة على مدونته تعليقات تهاجم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنوفمبر عام 2014.

وتدهورت العلاقات بين السعودية وكندا منذ عام 2018.

عقوبة رائف بدوي

جاء ذلك عقب دعوة الحكومة الكندية السلطات السعودية للإفراج عن نشطاء حقوقيين سعوديين، بينهم الناشطة سمر شقيقة رائف.

وعلق رائف إضرابه عن الطعام بعدما زاره بالسجن المشرف على هيئة حقوق الإنسان في السعودية عواد العواد.

ودخل بدوي بالإضراب على خلفية المعاملة “السيئة” من مدير السجن، بمنع الكتب والأدوية وسحب جهاز الراديو منه.

وطالب الادعاء بمحاكمة الناشط رائف بتهمة الردة التي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام لكن القاضي رفض تلك التهمة.

يذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجه انتقادات حادة للسعودية بسبب قمع الحريات الدينية.

وحث على الإفراج عن الناشط بدوي المسجون بسبب انتقاده للإسلام.

وقال إن: “الولايات المتحدة تدعو حكومات إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية إلى احترام حرية الاعتقاد وإطلاق سراح هؤلاء الرجال”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.