الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج في واشنطن إن الإمارات وتركيا سيكونان بوضع أفضل بالعمل معًا بدلًا من البقاء على مسار تصادمي كما كان عليه الأمر طوال عقد مضى.
وأكد المعهد أن أنقرة وأبو ظبي نجحتا باحتواء مصادر التوتر الرئيسية بساحات القتال الخارجية، وحل الصراع الأيديولوجي والفكري المتعلق بالإسلاموية.
وبين أن هذا الاحتواء في الصدام بين تركيا والإمارات حتى الوقت الحالي، إذ لم تعد الأسس الرئيسية للشك المتبادل تشكل حواجز خطيرة أمام التعاون.
مصالحة تركيا الإمارات
وقال المعهد إن أنقرة ترى في التعاون مع الإمارات بأنه سيفتح الباب أمام دعم مالي مهم في وقت ملح.
ونبه إلى أنه يمثل فرصة للانسحاب من توترات ونزاعات لا نهاية لها على ما يبدو.
بينما لأبوظبي، أكد المعهد أن الوصول إلى استثمارات وأسواق جديدة يعد مهما لها للاستعداد لعصر ما بعد النفط.
وأشار إلى أن ذلك خاصة أنه يمكن استخدام هذه الاستثمارات والبنية التحتية لتخفيف أي توتر إقليمي محتمل في المستقبل.
اردوغان في الإمارات
وأوضح المعهد أنه نظرا لأن التوترات بينهما نشأت في المقام الأول من الشكوك المتبادلة والمنافسة الأيديولوجية، التي أصبح الكثير منها خاملا.
ونبه إلى أنه “لا يوجد سبب يحتم ألا تكون المصالحة الإماراتية التركية طويلة الأمد ومجزية للطرفين”.
وخلص المعهد إلى أن كلا البلدين يعدا شريكين تقليديين للولايات المتحدة.
وأكد أن واشنطن تواصل تقليص التزاماتها الإقليمية طويلة الأمد.
وقال إن لدى أصدقائها عديد الحوافز للتأكيد على التنويع الاستراتيجي وتجميع الشركاء وتوسيع خياراتها.
وسعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.
فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.
قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الإمارات وتركيا قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع.
وأوضحت أنه بعدما كانتا على طرفي نقيض في حروب ساخنة وباردة استمرت لسنوات.
وذكرت أن اللقاء النادر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد جاء رغم خلافاتهما الطاحنة.
وبينت أنه وبأول اجتماع رسمي بين رئيسي تركيا والإمارات منذ عقد من الزمان وصل ابن زايد إلى أنقرة لعقد اجتماع مهم مع أردوغان”.
وقالت الصحيفة إن الجانبين اشتبكا حول الخلافات الأيديولوجية والطموحات الاستراتيجية.
وأوضحت أن “تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعارضها الإمارات”.
ونبهت إلى أنه ما زال البلدان متورطين وبطرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا”.
وأشارت إلى أنه ربما تكون الإمارات قد استنتجت أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية، لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=40940
التعليقات مغلقة.