“WSJ”: التكتيك العسكري الجديد لإيران ووكلائها يرهق السعودية

 

الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تهديد عسكري تكتيكي جديد تنتهجه إيران ووكلائها في المنطقة ضد المملكة العربية السعودية في حربهما المشتعلة.

وقالت الصحيفة إن الرياض تواجه تهديدًا عسكريًا تكتيكيًا من إيران ووكلائها بتكثيف هجمات الطائرات بدون طيار رخيصة الثمن.

وذكرت أنه وفي ضوء عدم توازن التكلفة، فإن السعودية تصدها بصاروخ باتريوت الذي يكلف 3 ملايين دولار، حتى نفذ مخزون الصواريخ الاعتراضية لديها.

و ذكر موقع War On The Rocks أن السعودية أعلنت اعتراضها حوالي 900 صاروخ وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين منذ عام 2015.

وأوضح الموقع أنه رغم أن تأثيرها كان محدودا، لكنها هزّت الصورة الرمزية وألحقت ضراراً في سمعة السعودية.

كما أكد أن هذه الهجمات ألحقت ضررا بالغا في القدرة العسكرية للسعودية أيضا.

وأمس، كشف حساب “رجل دولة” السعودي الشهير عن تسليم الولايات المتحدة الأمريكية الديوان الملكي تقريرا أمنيا يحذر من هجمات كبيرة ونوعية للحوثيين.

وأوضح “رجل دولة” في تغريده على حسابه في “تويتر” أن الحوثيين يستعدون لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية وجنوب السعودية.

وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.

لكن “رجل دولة” لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذه الهجمات التي يستعد الحوثيون لشنها على المملكة.

في حين تأتي في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مختلفة قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.

غير أنه يعتقد أن استعدادات الحوثيين لشن هجمات على العمق السعودي بحال فشل الوساطات وتوقيع اتفاق نهائي ينهي الحرب.

الديوان الملكي تسلم تقريراً أمنياً أمريكاً، التقرير حذر من أن الحوثي يستعد لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية والجنوب السعودي.

وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.

وحرص الحوثيون خلال الأشهر القليلة الماضية تقليل هجماتهم بشكل كبير على السعودية.

وبحسب تقارير أجنبية فإن الأشهر الأولى لعام 2021 تعد الأعنف بهجمات الحوثيين على السعودية منذ بدء الحرب على اليمن.

وواصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن خلال الأيام الماضية هجماتهم على العمق السعودي.

ومنذ أسبوع تقريبا، ينفذ الحوثيون هجوما واحدا بشكل يومي على عمق السعودية.

لكن الأكثر أهمية أن الحوثيين لا يعلنون عن هذه الهجمات التي تتم بواسطة طائرات مسيرة مفخخة.

في حين يعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن إحباطه هذه الهجمات التي تستهدف جنوب غرب المملكة.

في المقابل، لم يعلن الحوثيون عن هجماتهم الأخيرة على عمق المملكة.

وتأتي هجمات الحوثيين على عمق المملكة، في ظل الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب على اليمن.

وقبل أيام، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

وقبل أسبوعين، كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا بالعلاقة مع السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” إنه “يوجد تقارب إيجابي مع السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر أن هناك تقدما وتعاونا جيدا بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها بـ”الايجابية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.