ما تريد الإمارات من محافظة شبوه اليمنية؟.. أهداف خفية

 

أبو ظبي – خليج 24| قال محافظ شبوة اليمنية عوض العولقي إن دولة الإمارات تريد عبر محافظة شبوة احتلال موانئها النفطية الاستراتيجية عبر أدواتها وأذرعها العاملة.

وقال العولقي إن أبو ظبي تسعى في سيطرتها على شبوة احتلال الموانئ النفطية الإستراتيجية وهما ميناء بلحاف وميناء النشيمة عبر المرتزقة.

وأشار إلى أن ما يرتكبه تحالف العدوان وأدواته في عدن والمدن الجنوبية والشرقية مؤشر على أنه يريد لنا الموت وليس الحياة.

وحذر من أي تواصل مع السعودية أو تنفيذ أعمال تخريبية بمديريات محررة، واصفا من يفعل ذلك “خائن وعميل” وسيتعامل معه بحزم.

وأكد العولقي أن وقوف كل أحرار شبوة مع الجيش واللجان الشعبية لصد العدوان ومرتزقتهم في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

وقال: “واثقون من أن العدو سيهزم وستكون هزيمته النهائية من محافظة شبوة”.

وسيطرت القوات المدعومة من دولة الإمارات على محافظة شبوة اليمنية عقب صراع مستمر مع القوات الموالية للحكومة منذ تعيين محمد صالح بن عديو محافظًا بنوفمبر 2018.

وقالت مصادر يمينة إن القوات المدعومة من أبو ظبي باتت تتحرك في شوارع المحافظة الاستراتيجية في اليمن.

وخاص بن عديو عدة معارك ضد الإمارات في شبوة وانتزع معظم المحافظة الساحلية شرق عدن بحلول أغسطس 2019.

واتهم أبو ظبي باختطاف ميناء بلحاف ودعا أبو ظبي إلى الانسحاب منه.

وشن محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو هجومًا لاذعا على الإمارات على خلفية دورها “المشبوه” في حرب اليمن وعملها لتدميره.

وقال عديو في تصريح صحفي إن أبو ظبي لديها 90 ألفا من المرتزقة في كامل أنحاء اليمن وتدفع رواتب شهرية لهم للعمل ضد صنعاء.

وأضاف: “السلطة اليمنية مهتمة بموضوع محاربة انقلاب الحوثي باعتباره الأخطر، لكن الإمارات حملت مشاكل بالمناطق المحررة”.

وأكد عديو أن “أفعال أبو ظبي لا تقل خطورة عن ما قام به الحوثي من انقلاب”.

وأوضح أن الإمارات خلقت مليشيات لا تخضع لها ولا تأتمر بأمرها، كيانات موازية دخلت لمرات بحروب وصدامات وتنفيذ هجمات واغتيالات”.

وبين أن أبو ظبي “تمول هذه الكيانات التي تضم 90 ألف مرتزق ويستلمون مرتباتهم شهريا من الإمارات، في كل المناطق المحررة”.

ونبه المسؤول اليمني أن انتشارهم “ابتداء من المهرة، ثم حضرموت ثم شبوة ثم أبين ثم عدن وتعز والساحل الغربي”.

وأكد أنهم “ليسوا موظفين دولة، بل مرتزقة لدولة أجنبية، ولا يخضعون لوزارتي الدفاع أو الداخلية اليمنية”.

وسبق أن اتهم الإمارات أكثر من مرة بخرق اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019.

وانسحبت قوات دولة الإمارات العربية المتحدة من معسكر العلم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن اليوم بعد ضغوط رسمية وشعبية عليها للانسحاب بسبب مؤامراتها ضد اليمنيين.

وخرجت قوات الإمارات من معسكر العلم وتوجهت نحو منفذ الوديعة السعودي اليمني.

في حين تولت قوات الحكومة اليمنية التابعة لمحور عتق العسكري تأمين محيط المعسكر “لإتمام إجراءات استلامه بالتنسيق مع القوات السعودية.

وذكرت مصادر محلية لموقع “خليج 24” أن عمليات انسحاب قوات الإمارات من معسكر العلم جاءت ضمن تفاهمات.

وأوضحت أن هذه التفاهمات كانت بين الأطراف اليمنية والسعودية والإماراتية.

وأفضت التفاهمات على إخراج قوات أبو ظبي بشكل كامل من محافظة شبوة عقب التحركات الأخيرة ضدها.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الإمارات ستنسحب بالأسابيع المقبلة من منشأة بلحاف على بحر العرب.

يشار إلى أن انسحاب الإمارات من شبوة جاء بعد توتر كبير كاد يؤدي إلى انفجار عسكري في شبوة.

وفي سبتمبر الماضي، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن خطة خطيرة تعدها الإمارات لتنفيذ اغتيالات في محافظة شبوة بعد التطورات الأخيرة في المحافظة.

وأوضحت المصادر لموقع “خليج 24” أن الامارات ومليشياتها قامت بنقل ٣٥ شخصا من شبوة قامت بشرائهم بالمال إلى أبو ظبي.

وبينت أنه جرى نقل هؤلاء للتدريب في أبو ظبي على يد خبراء اغتيالات إسرائيليين ومن استراليا للتدريب النظري والتطبيقي.

ولفتت المصادر إلى أن الإمارات تخطط لقيام هؤلاء بتنفيذ خطة اغتيالات تستهدف المحافظ بن عديو وآخرين من شيوخ قبائل شبوة.

كما تهدف خطة الإمارات لاغتيال قيادات أمنية وعسكرية وتنقسم أدوار أفراد الخلية بين الرصد ثم التنفيذ ثم تهريب المنفذين بهدوء.

وتأتي خطة أبو ظبي في ضوء التطورات في شبوة وانتفاض أهاليها ضد قوات دولة الإمارات ومليشياتها.

أيضا تدخلت مقاتلات الإمارات في محاولة لإخافة المتظاهرين.

وأفادت مصادر محلية في شبوة بأن المقاتلات الحربية لدولة الإمارات حلقت على علو منخفض في سماء مدينة عتق عاصمة شبوة.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات الإمارات اخترقت حاجز الصوت في محاولة لإرعاب المتظاهرين.

ويأتي تصرف مقاتلات أبو ظبي مع تواصل منع المحتجين رتلا عسكريا تابعا للقوات الإماراتية من التوجه إلى معسكر العلم.

وتصاعد الرفض الشعبي في شبوة والمناطق المجاورة لاحتلال أبو ظبي لمنشأة بلحاف.

أيضا كشفت مصادر يمنية رفيعة المستوى لموقع “خليج 24” أن الهجوم العنيف الذي شنه محافظ شبوة في اليمن محمد صالح بن عديو على الإمارات جاء بإيعاز من المملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر أن الطلب السعودي من بن عديو جاء في إطار خطة للتصعيد ضد دولة الإمارات في اليمن.

وبينت أن السعودية طلبت من بن عديو “تصريحا جريئا” ضد أبو ظبي بسبب تصرفاتها في اليمن.

ولفتت المصادر إلى أن الرياض فتحت الباب أمام الحكومة المعترف بها دوليا لمواجهة عبث أبو ظبي.

ونوهت إلى أنه سيتم مهاجمة الإمارات وأطماعها في اليمن حتى عبر القناة الرسمية اليمنية.

ومؤخرا تصاعد صراع الإمارات والسعودية في اليمن في ظل خروجه إلى العلن عقب الخلاف الشديد على الكثير من الملفات.

وطالب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو نهاية أغسطس الجاري مجددا دولة الإمارات بوقف العبث في موارد بلاده.

وشدد بن عديو في تصريح له نقلتها وسائل إعلام محلية على ضرورة إخلاء الإمارات ومليشياتها منشأة بلحاف للغاز.

ووجه تحذيرا شديدا اللهجة إلى أبو ظبي قائلا “صبر اليمنيين لن يطول، ارفعوا يدكم التي تضغط على جراح الناس المؤلمة”.

وأضاف “نقولها لدولة الإمارات بلغة واضحة إن الشعب اليمني شعب عظيم شيد حضارات ودولا ونقل الحضارة للشرق والغرب”.

وأردف “في تاريخه كله لم يكن له في دولتكم إلا كل بصمات الخير”.

وتساءل محافظ شبوة “فلم كل هذا العداء لليمن (من الإمارات) وصنع مآسيه ودعم التمرد على قيادته والتحكم بموارده والإصرار على إيذائه”.

وشدد على ضرورة توقف أبو ظبي “عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد”.

ووفق بن عديو “منشأة تصدير الغاز في بالحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب”.

في حين- يضيف محافظ شبوة– تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد لتجميع المليشيات وتصدير التمرد.

لذلك فإن “صبر الناس لا يمكن أن يطول”، في رسالة تهديد شديدة إلى الإمارات.

ووفق بن عديو “بمثل هذه الأيام من أغسطس 2019 عشنا أياما عصيبة في شبوة حين وجدنا أن من وثقنا فيه كطرف في التحالف العربي لنجدة وطننا واستعادة شرعيته المنقلب عليها”.

وأضاف “وجدناه يدعم ويمول انقلابا على مؤسسات الدولة وعلى الشرعية، والمؤلم أن أدوات تنفيذ هذا التمرد هم بعض أبنائنا”.

ولفت إلى أن “الأغلبية الساحقة منهم تحت الإكراه بعد أن استغلت حاجتهم وظروفهم المعيشية الصعبة”.

في إشارة إلى استغلال الإمارات حاجات اليمنيين بهدف ابتزازهم للعمل ضمن مليشياتها.

وأشار محافظ شبوة إلى أن “عربات (الكايمن) المخصصة لمحاربة الإهاب تقصف مؤسسات الدولة”.

وأردف “وأرتال من التعزيزات يتم الدفع بها لإسقاط عاصمة المحافظة المحاصرة بينما أبطال الجيش واﻷمن يخوضون معركة الدفاع عنها”.

ووفق بن عديو “مضى عامان على هذه الأحداث بسطت فيها الدولة نفوذها بجميع مديريات ومناطق شبوة”.

وخاطب محافظ شبوة أبناء المحافظة المنخرطين مع مليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات “رغم عمق الجرح إلا أننا دعوناكم للتصالح”.

وقال “فلا زالت أيدينا ممدودة ونكرر الدعوة من جديد توقفوا عن الإساءة لأهلكم ومجتمعكم”.

ونبه محافظ شبوة إلى أن “حجم التحريض على العنف وممارسته وتزييف الحقائق والتضليل من قبلكم يسيء لكم أنتم أولا”.

كما شدد على أنه “لم يعد خافياً على أحد وجود تنسيق وتخادم سياسي وميداني وإعلامي بين المشاريع المتمردة على الدولة”.

وذلك شمالاً (الحوثيين) وجنوباً (مليشيا الإمارات) ضد الدولة ومؤسسات الشرعية والإساءة للمملكة العربية السعودية.

وأكد على أن “هذا التنسيق واضح للعيان في عموم المشهد الوطني لكننا نلمسه ونرصده بشكل أوضح بتحركات ميدانية بأطراف شبوة”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.