الخارجية الأمريكية: اسألوا السعودية عن اجتماع وزير خارجيها بنظيره الإسرائيلي

واشنطن- خليج 24| رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على اجتماع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد.

والتقى وزير خارجية السعودية ونظيره الإسرائيلي خلال اجتماع افتراضي عقدته الخارجية الأمريكية.

ورفضت الخارجية الأمريكية الإجابة عن سؤال لشبكة “سي ان ان” بشأن مشاركة السعودية في هذه المكالمة الافتراضية.

لكنها أحالت الأمر إلى المملكة العربية السعودية، بحسب “سي إن إن”.

واكتفت بالقول إن وزيرها أنتوني بلينكن التقى وزراء خارجية عدد من الدول لبحث المتحور أوميكرون دون ذكر أسماء الدول.

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن أن وزير خارجية السعودية حضر اجتماعا افتراضيا حضره نظيره الإسرائيلي.

وأوضحت الشبكة أن الاجتماع الافتراضي عقدته الخارجية الأمريكية لبحث تفشي متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون).

وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التقى نظراءه في عدد من الدول عبر الانترنت.

وأكدت أن “وزيرا خارجية السعودية” كانا من بين المشاركين فيه.

ولفتت إلى أن الاجتماع الذي عُقد أول أمس الثلاثاء استثناءً نادرًا بين السعودية وإسرائيل لكونهما لا يقيمان علاقات دبلوماسية.

كما أكد يائير لابيد في تغريده له أن عدداً من الدول التي شاركت في الاجتماع.

لكن لابيد لم يشر إلى السعودية بالاسم.

في حين، لم تعلّق الرياض رسمياً على هذه الأخبار.

غير أن مسؤولاً سعودياً قال لـ”سي إن إن”، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان شارك بالاجتماع الافتراضي مع بلينكن وآخرين.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت مؤخرا رغبتها في توسيع اتفاقات التطبيع التي انطلقت أواخر العام الماضي.

يذكر أن لابيد غرد بأن وزراء خارجية “اليابان والهند والمكسيك وأستراليا وألمانيا ودول أخرى” كانوا في المكالمة، لكنه لم يشر إلى السعودية.

وكان لابيد قال إن “التطبيع بين بلاده وكل من السعودية وإندونيسيا في الوقت الحالي”.

وأشار إلى أن “المناقشات حول إقامة علاقات دبلوماسية جارية مع عدة دول، عارضته سابقًا بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

ونشرت صحيفة إسرائيلية بارزة تقريرا مطولًا تطرقت فيه إلى الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية “أبراهام” بين إسرائيل ودول عربية، مبينة أن العيون ترنو إلى السعودية.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية إبراهيم بين إسرائيل وبعض الدول العربية تمر بهذه الأوقات.

وأشارت إلى أنه ولإكمال سلسة نجاحات إسرائيل في المنطقة، فإن تطبيع العلاقات مع السعودية ستكون الخطوة التالية الأهم.

وألمح جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى قرب التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أنه “بات يلوح في الأفق”.

وكتب كوشنر مقالًا في صحيفة “وال ستريت جورنال” زعم فيه أن علاقات السعودية بإسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” لها.

وقال: “يمكن المضي بتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل إذا قررت إدارة جو بايدن المضي تحقيق ذلك”.

ويتمتع كوشنر بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعقدا سوية سلسلة اجتماعات طويلة.

وأوضح أن قرار ابن سلمان السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بأجواء الرياض قبل أشهر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.

ونبه إلى مشاركة وفود إسرائيلية بفعاليات مختلفة المملكة، زاعمًا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”. وفق تعبيره.

ودعا كوشنر إدارة بايدن لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط والحفاظ على أمن أمريكا.

وتساءل موقع “World Israel News” الإسرائيلي الإخباري عن إمكانية استمرار مسيرة التطبيع بين إسرائيل وعواصم عربية جديدة.

ونقل عن محللين سياسيين تساؤلات هل ستبقى نجاحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في اتفاقات التطبيع؟.

وقال: “هل تستمر مسيرة التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟”.

وأضاف: “هل سنشهد امتدادًا لتلك الاتفاقات لتصل السعودية؟”.

وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.

وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.

وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ابن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.

وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.

ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).

في وقت سرب فيه رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين موعد توقيع اتفاق التطبيع بعلاقاتها الرسمية مع السعودية.

ونقلت القناة 13 العبرية مؤخرًا عن كوهين أن الأيام القليلة القادمة ستشهد توقيع اتفاق التعاون برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأعرب رئيس الموساد عن أمله بشدة أن يكون اتفاق في متناول اليد.

وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة لضم دول جديدة ضمن التعاون مع “إسرائيل”.

وجدد كوهين توقعه بأن الاتفاق مع السعودية سيكون في القريب.

وقال إنه مقتنع بأن السلام مع المملكة بات ممكنًا، آملا أن يكون ذلك في العام الحالي.

وبين كوهين أن دولا عربية خليجية وغيرها ستنضم لاتفاقات مع إسرائيل عقب الإمارات والبحرين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.