الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الحكومة السعودية تنفق أموالاً هائلة على استضافة مهرجانات سينمائية وتموّل أفلاماً جديدة.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنه عُرض في مهرجان جدة “أفلام تضمنت مشاهد مثليّة وعري وحمل خارج إطار الزواج”.

ونقلت عن الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي التي موّل مهرجان جدة فيلمها الأول قولها إن الغرض من السينما هو الإثارة.

وأشارت إلى أنه “لا يجب أن تكون السينما تعليمية“.

وقالت إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يدفع بتغييرات ثقافية داخل المجتمع السعودي و يريد التخلص من صورتها المحافظة.

وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة كجزء من جهد ضخم لفرض هذه التحوّلات على المجتمع.

وكشف الناقد السينمائي John Bleasdale عن أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية عرض أفلاماً هدامة للغاية، بما في ذلك الدراما السحاقية.

وقال الناقد الدولي إن ما جرى هو شيء لم يكن من الممكن تصوره في الرياض.

وأشار إلى أن “أكثر من نصف جمهور المهرجان الذي ينظم للمرة الأولى هم من الأطفال والبالغين”.

كما قال موقع “Dirty Moves” الدولي إن عرض الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة السعودية لم تكن عليه أي رقابة من البلد الخليجي.

وذكر الموقع المتخصص في شؤون الفن أنه لم يتم قطع أي مشهد، وأن مواضيع الأفلام كانت حساسة، وتناولت حياة الأنثى والجنس.

وبين أن المثير للدهشة أن هناك فيلم من السعودية أسمه Fay‘s Palette أخرجه أنس باطهف يتكلم عن قصة الشذوذ الجنسي بين الفتيات.

وأشار الموقع إلى أنه نظرًا “لطبيعة المجتمع المحافظة فإن ذلك كان أشبه بمعجزة”.

وقالت وكالة “فرانس24” الدولية إن الستار أسدل على أول مهرجان سينمائي كبير في السعودية، وهو الأول من نوعه بتاريخها.

وذكرت الوكالة الشهيرة أن إقامة المهرجان جاء في إطار سعي الحكومة لتلميع صورتها دوليا.

وبينت أنه “سار الممثلون والممثلات على السجادة الحمراء بملابس السهرة البعيدة كل البعد عن العباءة السوداء التقليدية في السعودية”.

يذكر أن العباءة السوداء تعتبر الزي الرسمي لنساء المملكة.

وانتشر صور ومقاطع مصورة لفعاليات اليوم الثالث من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

وشهد إقبالا كبيرا عليه من نجوم الفن، وتضم عدة فقرات ولقطات مميزة.

ورصد مقطع فيديو لبرنامج ”et بالعربي” أجواء المهرجان، ولقطات للنجوم والفنانات على السجادة الحمراء.

وتظهر الفنانة إلهام شاهين مرتدية ملابس كاجوال سمراء، وتلتقط صورًا مع حضور مهرجان جدة السينمائي من المُعجبين.

كما أطلت الفنانة السعودية فاطمة النبوي بمقابلة إعلامية فور دخولها للمهرجان بفستانها الأحمر.

ورأى نشطاء الفنانة لبلبة مع فتاة مشرفة على مهرجان جدة السينمائي، وهي ترتدي فستان قصير باللون البنفسجي.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية AFP إنه وبعد عقود من حظر السينما في السعودية بات يقام فيها أول مهرجان سينمائي، للمرة الأولى.

وذكرت الوكالة الشهيرة أن السينما هي القوة الناعمة التي ستمهد الطريق لتغيير ثقافة المجتمع.

وأشارت إلى أنه بات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يسمح بالحفلات الموسيقية المختلطة بين الجنسين وغيرها من الأحداث.

وتتوالى الأخبار التي تكشف عن توجيهات ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للترويج للشذوذ الجنسي.

لكن يأتي ذلك في محاولة لتحسين صورته وصورة المملكة في الغرب.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن مشجي نادي “نيوكاسل” الذي اشتراه ابن سلمان مؤخرا سيرفعون أعلام المثلية الجنسية في المباراة المقبلة.

كما سيرتدي لاعبو النادي إشارات ملونه تدعم المثلية الجنسية، حيث سيتم رفع هذه الأعلام بجانب علم السعودية.

وأكدت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار أن هذا “يتناقض مع مبادئ وقيم المجتمع السعودي”.

أيضا كشف موقع “Dead Line” العالمي قبل أسابيع قليلة أن عرض المثلية الجنسية بأفلام المهرجان في في السعودية لن يكون عليه أي قيود.

وقال الموقع إنه يمكن للمثليين الحضور والمشاركة في المهرجان الذي تستضيفه مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وذكرت مديرة المهرجان Shivani Malhotra إن فكرة المهرجان لإقناع الجماهير بقبول الأمر والشعور بالراحة عند مشاهدة الأفلام.

وبينت أن هذا جزء من عمل المهرجان، وقالت إنها مسألة وقت ليحدث هذا التغيير تدريجيًا.

لكن ذكرت المديرة أن الحكومة السعودية مولت المهرجان بميزانية كبيرة لم تعلن عن حجمها.

وبينن أنها تريد تحقيق مكاسب سياسية ومجتمعية لغسل صورتها القمعية.

ونوهت المديرة إلى أن استضافة صانعي الأفلام جاء من أجل بناء نظام ثقافي جديد لسوق السينما في المملكة.

 

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=37360