غادة شعاع.. من شبيحة للأسد لمستشارة رياضية لابن سلمان

 

الرياض – خليج 24| عين الاتحاد السعودي لألعاب القوى الرياضية السورية غادة شعاع (49عامًا) مشرفة ومستشارة فنية، ما تسبب بجدل وضجة داخل الأوساط العربية.

وقال رئيس الاتحاد حبيب الربعان إن البطلة الأولمبية السورية ستتولى الإشراف على رياضة السيدات بدور مستشارة لألعاب القوى للاستفادة من خبراتها.

وبين أن عمل شعاع لا يقتصر على تدريب النساء فقط، بل ستعد برامج تدريبية للاعبي القوى في السعودية.

وشعاع هي إحدى أبرز الرياضيات في سوريا، اعتلت منصات التتويج الدولية بأكثر من مناسبة بينها الميدالية الذهبية في ألعاب أتلانتا 1996.

وحصدت البرونزية في ألعاب إشبيليا 1999، إلى جانب نجاحها في اقتناص العشرات من الألقاب العربية والقارية.

وقوبل تعيين شعاع بمنصب رياضي مرموق في السعودية بسيل من الانتقادات، لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد.

يذكر أن لها مواقف مساندة للنظام السوري، وانتشرت لها صور بيونيو 2019، خلال زيارة لجبهات القتال بريف حماة.

وقطعت السعودية علاقتها مع دمشق في العام 2012، ردا على استخدام العنف ضد مناهضين لحكم الأسد.

ومؤخرا، استأنفت بين الرياض ودمشق خطوات محتشمة لإعادة العلاقات، بيد أنها لم تكن كافية بظل تحفظات كبيرة للمملكة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011، راح ضحيته نصف مليون شخص، وتهجير الملايين من السوريين داخل البلاد وخارجها.

وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الحكومات الإقليمية ومن ضمنها الحكومة السعودية تعمل على إصلاح العلاقات مع النظام السوري بقيادة بشار الأسد القاتل.

وذكرت المجلة الشهيرة أن هذه الحكومات وأبرزها الرياض تريد أن تُظهر لمنتهكي حقوق الإنسان بكل مكان كيفية ارتكاب الفظائع مع الإفلات من العقاب.

فيما كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن وثيقة تتضمن إعادة العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد.

ويأتي الكشف عن الوثيقة بعد أيام من زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقاء رئيس النظام بشار الأسد.

وتحدثت الصحيفة عن وثيقة أردنية وملحقها السري هدفها النهائي خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا.

وذكرت أن الوثيقة تشير إلى انسحاب جميع القوات ومن ضمنها انسحاب القوات الأمريكية والتحالف من شمال شرقي سوريا.

كما تشمل الخطوة الانسحاب من قاعدة التنف الأمريكية قرب حدود الأردن والعراق.

وذكرت أن هذه الخطوة ستأتي بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”.

وادعت الصحيفة السعودية أنها تشمل بداية “الحد من نفوذ إيران في أجزاء معينة من سوريا، مع الاعتراف بالمصالح الشرعية لروسيا”.

وقالت إن “هذه الوثيقة تشكل “أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه نظام الأسد”.

وشمل ذلك لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد بتسعة وزراء عرب في نيويورك، وزيارات رسمية أردنية – سورية.

إضافة إلى اتصالات بين قادة عرب والرئيس بشار الأسد ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.

وادعت الصحيفة السعودية أن الجانب الأردني أعد هذه الخطة قبل أشهر، وناقشها الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن بيوليو.

كما ناقشها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي، ومع قادة عرب وأجانب.

أيضا تضمنت الوثيقة التي تقع مع ملحقها في ست صفحات، مراجعة للسنوات العشر الماضية وسياسة “تغيير النظام السوري”.

لكن الوثيقة اقترحت “تغييراً متدرجاً لسلوك النظام السوري بعد الفشل في تغيير النظام”، بحسب الصحيفة السعودية.

وقبل أيام، أكد تقرير إخباري أن زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة السورية دمشق جاءت بهدف كسر عزلة النظام بشار الأسد.

وأوضحت قناة “الحرة” الأمريكية في تقرير إلى جهود الإمارات بكسر عزلة نظام الأسد، معتبرة أنها أولى الخطوات.

وذكر القناة أن الإمارات تسعى لكسر عزلة نظام الأسد من محيطه الإقليمي والعربي رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن زيارة ابن زايد تعد الأولى منذ اندلاع الثورة في سوريا قبل 10 أعوام.

غير أن الزيارة سبقتها مكالمة بأغسطس الماضي بين ولي عهد أبو ظبي الحكام الفعلي للإمارات محمد بن زايد وبشار الأسد.

ولفتت إلى أن خطوات الإمارات لم تقتصر على مكالمات أو زيارات، فقد شملت خطوات أخرى.

ونوهت إلى إعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق عام 2018، إضافة إلى استئناف الرحلات البرية والجوية بين البلدين.

الأكثر أهمية، ما نبهت إليه “الحرة” بتقريرها إلى أن تحركات أبو ظبي السياسية والدبلوماسية تأتي قبل القمة العربية بالجزائر بمارس المقبل.

وكانت جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا، منذ اندلاع الثورة فيها على نظام بشار الأسد عام 2011.

وحينها، قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، بينها الإمارات.

في حين، أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين.

وتأتي خطوات الإمارات على الرغم من الرفض الأمريكي لذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.