الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن خلاف قطر ودول بمجلس التعاون الخليجي لم يحل كاملًا لكن السياق الأوسع مختلف تمامًا، فقد تغيرت تصورات التهديد مؤخرًا.
وأوضح المعهد في تقريره: “يبدو أن السعوديين والإماراتيين يرون أن صياغة نهج موحد أكثر بالتعامل مع إيران قد يخدم المصالح الأمنية للدول العربية”.
وذكر أن حصار قطر أثبت أنه مفيد للغاية بالنسبة لإيران، إذ أجبر الدوحة على أن تكون أكثر اعتمادًا على طهران.
وبين المعهد أن التوترات بين السعوديين والإيرانيين هدأت بعد محادثات بغداد.
ونبه إلى أن مخاوف الرياض من طهران تستمر في تزويد القادة السعوديين بحافز قوي لتحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي الأصغر.
وأكد المعهد أن المنطقة برمتها تبتعد عن المواجهة والصراع المباشر أو غير المباشر وتبدأ في تكثيف الجهود لتأمين الأهداف الوطنية.
وبين أنه بات التنسيق بين دول الخليج العربية أكثر جاذبية وأهمية.
ورجح أن تستمر عملية التقارب الحالية وأن تتعزز في القمة السنوية المقبلة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت قناة “NBC News” الأمريكية إن زيارة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى قطر تأتي كمؤشر تراجع كبير لدوره في المنطقة خاصة أنه من قاد جهود حصارها.
وأكدت القناة واسعة الانتشار أن ذلك يبدو كمؤشر على أن قطر بمهارة نفوذها السياسي أحبطت الهيمنة الإقليمية التقليدية للسعودية.
وذكرت أن جولة ابن سلمان لزيارة قادة دول الخليج، هي محاولة لإعادة تأهيله كقائد مرغوب به في المنطقة.
وأشارت القناة إلى أنه لا يزال شخصًا غير مرحب به في الغرب.
وقالت إن السعودية تحاول تصوير ابن سلمان على أنه شخص مختلف تماماً عن التصرفات التي كان يمارسها خلال سنوات حكم دونالد ترمب.
وأضافت: “لذا تريد إظهاره كشخص مؤهل للعمل مع بقية القادة، وأنه سيكون ملكاً ذات يوم، وسيكون قادراً على التصرف كملك”.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن سر جولة ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان الخليجية، وأبرزها قطر.
وقالت الصحيفة إن سبب زيارة ابن سلمان إلى دول الخليج مرده إلى استجداء صواريخ الباتريوت.
وأشارت إلى أن السعودية طلبت من أمريكا تزويدها مئات من صواريخ باتريوت، لكن أمريكا قالت إن الطلب قيد الدراسة.
وبينت الصحيفة أن ابن سلمان طلب مساعدة قطر ودول أوروبية لبيع السعودية صواريخ باتريوت.
وذكرت أن الرياض ستظل عرضة للخطر حتى لو تم تزويدها بصواريخ الباتريوت.
ونبهت إلى أن “نظام الباتريوت مصمم لمواجهة الصواريخ الباليستية، وليس الطائرات الصغيرة بدون طيار”.
وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية طمأنة السعودية بعد حالة الذعر والخوف التي أصابتها جراء قيامها بسحب منظومات الدفاع الجوي المتطورة من المملكة.
وأعلن البنتاغون قبل أيام عن سحبه منظومات الدفاع الجوي المتطورة من طرازي باتريوت وثاد من السعودية ودول في المنطقة.
وأثارت الخطوة الأمريكية، ذعرا في السعودية، حيث تأتي في ظل فشل الجهود الدبلوماسية بين الرياض ومسلحي الحوثي للتوصل إلى حل.
ودفعت الخطوة الأمريكية وزير دفاع السعودية ولي العهد محمد بن سلمان إلى محاولة البحث عن بدائل في ظل انكشاف سماء المملكة.
واليوم، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، (البنتاغون)، جون كيربي إن “الولايات المتحدة تملك وجودا قويا في الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مقتنع بضرورة الحفاظ على هذا التواجد”.
وحاول كيربي تبرير القرار قائلا إن “هذا الأمر شائع، ويساعد على الحفاظ على جاهزية هذه القدرات”.
لكنه نبه إلى أن وزير الدفاع لن يتخذ أي قرار مماثل إذا ما كان يعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر.
وكشف التحالف الذي تقوده السعودية عن عدد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة التي تستهدف بها جماعة “أنصار الله” الأراضي السعودية.
وذكر التحالف أن الحوثيين أطلقوا أكثر من ألف صاروخ وطائرة على المملكة منذ اندلاع الحرب.
وفي إحصائية تفصيلية، أوضحت أن جماعة الحوثي استهدفت المملكة بنحو 372 صاروخا باليستيا، و659 طائرة من دون طيار.
كما سعى الحوثيون لاستهداف الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر بأكثر من 75 زورقا مفخخا، وزرعت نحو 205 ألغام بحرية.
في حين أطلقت أكثر من 96 ألف مقذوف (على الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية).
ومنذ مارس 2015 تقود السعودية تحالفا عسكريا يشن حربا ضد جماعة الحوثي الشيعية في اليمن عقب سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد.
لكن المملكة تورطت في هذه الحرب ولم تحقق للعام السابع على التوالي أي من أهدافها التي كانت قد أعلنتها.
في حينها نجح الحوثيون في نقل المعركة إلى داخل العمق السعودي، بواسطة أسلحة متطورة.
وتتهم الرياض إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المملكة.
وكشفت تقارير صحفية أجنبية أن إيران نجحت وعبر أراضي الإمارات في تهريب قطع من الطائرات المسيرة الانتحارية لجماعة الحوثيين.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36680
التعليقات مغلقة.