الإمارات تعيد انتشار مليشياتها باليمن استباقا لنقاشات في السعودية حول تطبيق اتفاق الرياض

عدن- خليج 24| أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة انتشار مليشياتها في مناطق جنوب اليمن وخاصة محافظة عدن مقر إقامة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية.

وأوضحت مصادر محلية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الإمارات قامت بذلك استباقا لنقاشات ستجري بالسعودية حول تطبيق اتفاق الرياض.

وتأتي خطوة الإمارات تأكيدا على تمسكها بالسيطرة على عدن العاصمة المؤقتة التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرا لها.

وأكدت المصادر أن ما تقوم به أبو ظبي تجاه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي أحادي الجانب.

ولفتت إلى أن هذا يأتي ضمن مساعيها لاستمرار سيطرة المليشيا على عدن.

إضافة إلى رفض الإمارات ومليشياتها تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض.

ويوم الخميس استكملت مليشيا الإمارات ترتيب وضع قواتها في عدن من خلال عملية انتشار واسعة لأفضل قواته.

وهدفت عملية الانتشار بسط السيطرة بشكل كامل على جميع مناطق عدن.

وذلك في خطوة استباقية للنقاشات الجارية في العاصمة السعودية لتطبيق اتفاق الرياض.

في حين تضمنت العملية استبدال مليشيا الحزام الأمني المنتشرة في عدن منذ سنوات بمليشيا العاصفة والدعم والإسناد.

وتعد هذه المليشيا رأس الحربة والتي تعتمد عليها الإمارات في كل العمليات الأمنية والعسكرية.

كما تعتبر مليشيا العاصفة والدعم والإسناد الأكثر تدريباً وتسليحاً وتنظيماً.

وعملت هذه المليشيا على الانتشار داخل عدن واستلمت كل النقاط من قوات الحزام، التي تم سحبها بشكل كامل.

أيضا عملت قوات العاصفة والدعم والإسناد التي تقاسمت عدن على استحداث نقاط جديدة في عديد من المناطق والشوارع.

ويعتبر هذا أكبر انتشار تقوم بها مليشيا الإمارات منذ سيطرتها على عدن.

وأعلنت مليشيا قوات العاصفة أنها تسلمت مناطق كريتر، والمعلا، والتواهي، وخور مكسر، والقطاع الشرقي، ودار سعد.

ولفتت إلى أن هذا يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، ومحافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس.

وذلك وفق خطة أمنية لاستبدال أفراد الحزام، وإحلال قوات بديلة لسد الفراغ في نقاط المديريات، حسب ادعائها.

وزعمت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي أن هذه الخطوات تأتي لضبط الأمن في عدن، من خلال قوات مدربة.

وقبل أسابيع، أعلنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة عن استدعاء القيادة السعودية لزعيمها عيدروس الزبيدي إلى الرياض.

وقالت مليشيا الإمارات إنها ترحب بدعوة السعودية إلى الزبيدي لزيارة الرياض.

واعتبرت أنها “مسعى جديد لإحياء اتفاق الرياض وإنقاذه من الفشل.

وذكرت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي أن هيئة رئاسة المجلس عقدت اجتماعا استثنائيا لمناقشة الدعوة الموجهة من السعودية.

كما ثمنت مليشيا الإمارات “حرص القيادة السياسية السعودية على توحيد الجهود، مؤكداً تعاطيه الإيجابي مع تلك الجهود”.

وطلبت السعودية من الزبيدي الحضور الى الرياض لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بمستجدات الوضع في اليمن.

غير أن الرياض لم تعطي مزيدا من التفاصيل عن طبيعة المسائل التي سيتم إثارتها مع زعيم مليشيا الإمارات باليمن.

الأكثر أهمية، أن دعوة الرياض للزبيدي تأتي بعد تهديد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وتلويحها بالانسحاب من الحكومة اليمنية.

وكانت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي هددت بالانسحاب من الحكومة المدعومة من السعودية.

وتشكلت الحكومة التي يرأسها معين عبد الملك بموجب اتفاق سياسي جرى إبرامه برعاية الرياض في نوفمبر 2019.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.