بهدف تقسيمه.. وكالة “رويترز” تكشف عدد مرتزقة الإمارات في اليمن

عدن- خليج 24| كشفت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عدد المرتزقة الذين دربتهم وتمولهم دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن بهدف تقسيمه.

جاء ذلك في تقرير استعرضت فيه وكالة “رويترز” أطراف الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لأهداف الخاصة.

وأكدت أن هذا الأمر يزيد من صعوبة تسوية الصراع المتصاعد في اليمن.

وأوضحت أن من هذه الجماعات انفصاليو الجنوب الذين تدعمهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبينت “رويترز” أنه بعد الاستقلال عن بريطانيا أصبح اليمن الجنوبي الدولة الشيوعية الوحيدة في الشرق الأوسط.

لكنه عانى من خلافات داخلية متواصلة.

في حين، بفعل الضعف الذي أصابه جراء هذه الخلافات وانهيار الاتحاد السوفيتي تم توحيد الشطر الجنوبي مع الشمالي.

ولفتت إلى أن هذا الأمر كان تحت قيادة علي عبد الله صالح بـ1990.

ووفق “رويترز” فإنه “مع اتضاح أن معظم السلطات تتركز في أيدي الشماليين حاولت القيادة الجنوبية الانفصال عام 1994”.

غير أن جيش صالح حقق انتصارا سريعا ونهب عدن.

في حين شكا كثيرون في الجنوب من زيادة التهميش الاقتصادي والسياسي.

ونوهت إلى أن انتفصاليو الجنوب انتزعوا بقيادة عيدروس الزبيدي ب2015 الذي كان يعمل انطلاقا من دبي السيطرة على ميناءي المكلا وعدن.

وأكدت الوكالة في تقرير أن هؤلاء عددهم أكثر من 50 ألف مقاتل تتولى الإمارات تسليحهم وتدريبهم.

كما تمكنت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي وهو الفصيل الانفصالي الأساسي عدة مرات من السيطرة على عدن.

وشددت على أن هذا كان “في إطار صراع على السلطة في الجنوب مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي”.

وبينت أن التوترات ما زالت محتدمة على الرغم من اتفاق توسطت فيه السعودية عام 2019 لإنهاء المواجهة.

وصعدت مليشيا الإمارات في اليمن مؤخرا من هجماتها على القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.

وجاء تصعيد مليشيا الإمارات بالتوازي مع تصعيد عسكري من قبل الحوثيين ضد القوات الحكومية أيضا.

وفي نوفمبر 2019 رعت السعودية اتفاقا سياسيا بين الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

وجرى بموجب الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بمشاركة المجلس المدعوم إماراتيا بعد عام كامل من التوقيع على الاتفاق.

لكنه رغم عودة الحكومة بكامل وزرائها للعاصمة المؤقتة مطلع العام الجاري إلا أن التعثر بتنفيذ الشق الأمني والعسكري بسبب تعنت الانتقالي.

وأجبر ذلك الحكومة على مغادرة عدن في مارس عقب اقتحام أنصار المجلس قصر معاشيق الذي اتخذته الحكومة مقراً مؤقتا لها.

ويأتي صراع مليشيا الإمارات باليمن مع القوات الحكومية المدعومة سعوديا ضمن حرب في الخفاء تجري بين الرياض وأبو ظبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.