بعد 50 سنة.. “فرانس برس”: الإمارات من الخيمة إلى الحروب بالوكالة

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت وكالة “فرانس برس” العالمية إن الإمارات التي تأسست بديسمبر 1971، تحاول نزع ردائها التقليدي القديم، وتعمل على التدخل بين الدول لتشكيل التحالفات والصراعات وفقًا لمصالحها.

لكن البلد الخليجي التي يشكل الأجانب 90% من سكانها، نما عدده إلى 10 ملايين من 300 ألف عند إعلان الدولة قبل 50 سنة.

وفرضت الوكالة قوانين صارمة على الغالبية العظمى من هؤلاء السكان غير مؤهلين للحصول على جنسية الدولة الخليجية.

وقالت “فرانس برس” إن هذه القوانين مدفوعة بالثروة النفطية الكبيرة.

وذكرت أن الحماية البريطانية السابقة وراءها تركت ببداياتها المتواضعة من الخيام والمنازل البسيطة المبنية من الطين.

وأشارت الوكالة إلى أنها باتت واحدة من أكبر اللاعبين في الشرق الأوسط، اقتصاديًا وسياسيًا.

وقالت كبيرة المحللين الخليجيين في مجموعة الأزمات الدولية إلهام فخرو إن الشيخ زايد “كان يؤمن إيمانا عميقا بالقومية العربية”.

وأشارت إلى أنه “عمل على توحيد الإمارات السبع في اتحاد واحد”.

وذكرت أن دبي ازدهرت بمواردها النفطية الشحيحة مقارنة بالعاصمة أبو ظبي، كمركز مالي ونقل وسياحي وإعلامي.

وقالت الخبيرة إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات اختلفت منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وبينت أنها شاركت في حروب، مثل اليمن وتدخلت بعديد الصراعات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقالت فخرو: “لطالما كانت الإمارات قلقة بشأن ضعفها النسبي في منطقة تحيط بها دول أكبر وأكثر قوة”.

وأضافت: “سياستها بعد الاستقلال كانت محايدة نسبيًا، لكن منذ الربيع العربي تبنت سياسة خارجية أكثر نشاطًا لتشكيل الأحداث لصالحها”.

وذكرت أن الإمارات باتت من “أشد المعارضين للإسلام السياسي، وبمثابة خادم في المنطقة المضطربة”.

وقال موقع “بروسبيكت” العالمي إن السعودية لا تختلف عن إيران والإمارات، باستخدامهم وكلاء في الحروب وجيوش مرتزقة عابرة للحدود في المنطقة العربية.

وذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر بتشجيع السعودية على أفعالها.

وأشار إلى أن ترمب دعم السعودية في حصار قطر، وحملة الضغط السعودي الإسرائيلي الفاشلة على الملك عبد الله في الأردن.

واتهمت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كل من السعودية والإمارات بالوقوف وراء صراعات على السلطة بالوكالة في دول عربية متعددة.

وقالت الصحيفة الشهيرة إن الديمقراطيات الوليدة في الشرق الأوسط كانت سيئة الحظ.

وعزت ذلك إلى أن الدول الاستبدادية مثل السعودية وإيران والإمارات لم تساعد في إنجاح التجارب الديمقراطية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبدلاً من ذلك، دعموا صراعات على السلطة بالوكالة في لبنان وليبيا وسوريا وتونس.

ودعا سيناتور أمريكي بارز سلطات بلاده إلى التحقيق في دور عربي خارجي يتعلق بالأزمة السياسية في تونس وما أعقبها من إعلان الرئيس قيس سعيد عن انقلاب.

وكتب السيناتور “”Chris Murphy على حسابه في “تويتر”: “أدعو الرئيس جو بايدن للتحقيق بدور السعودية والإمارات في الأزمة السياسية في تونس

وكشفت مصادر أمنية تونسية إن مئات المرتزقة وصلوا إلى تونس من الإمارات للمشاركة في تنفيذ مخطط انقلاب تونس الذي سعيد.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- لموقع “خليج 24” إن طائرات خاصة نقلت مئات المرتزقة إلى تونس مدججين بالأسلحة.

وأشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة سيوكل لهم مهام محددة أبرزها حماية الرئيس المنقلب وتدمير مقرات حزب النهضة.

لكن المصادر بينت أنهم نفذوا أولى مهماتهم بتأمين القصر الرئاسي واحتجاز رئيس الحكومة هشام المشيشي والمشاركة بتظاهرات مؤيدة للانقلاب.

ورجحت أن يرتكب هؤلاء عمليات قتل لمتظاهرين رافضين لانقلاب تونس واعتداء على مشاركين بتظاهرات منددة أمام مبنى البرلمان.

وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أمر بدفع ملايين الدولارات لصالح فرق المرتزقة لتأمين إنجاح انقلاب تونس.

وهاجم مؤيدون لإعلان سعيد بينهم مرتزقة مقرات الحكومة وحزب النهضة وعاثوا فسادا فيها بأوامر السعودية والإمارات.

لكن رد الحزب في بيان بوصفهم بأنهم “عصابات إجرامية” واتهمتهم بالاعتداء على مقراتها للإطاحة بالمسار الديمقراطي.

وقالت وسائل إعلام تونسية إن الاعتداءات حدثت في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر وتونس.

واعتدى المرتزقة على المقر المحلي لحزب النهضة كما أضرموا النار في مقرها بتوزر جنوبًا.

لكن اتهمت “النهضة” في البيان “عصابات إجرامية مدعومة من خارج البلاد ومن داخلها” بالاعتداء.

وأكدت أنها لن تزيدها إلا تمسكاً بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.

وشددت على أن هدفها “إشاعة مظاهر الفوضى والتخريب، خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي، وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد”.

وقالت النهضة: “ما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرِّضة على العنف إلا دليلاً قاطعاً على ذلك”.

وأكملت: “هذه مجموعات فوضوية ساءها الفشل بإقناع الرأي العام بخياراتها غير الديمقراطية”.

وبينت أنها عمدت للاعتداء على مقراتنا وترهيب وتهديد الموجودين فيها”.

 

للمزيد| سيناتور أمريكي يدعو بايدن للتحقيق بدور السعودية والإمارات في انقلاب تونس

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.