أبو ظبي – خليج 24| قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الإمارات وتركيا قررتا أن التعاون سيكون أكثر فعالية من الصراع، بعدما كانتا على طرفي نقيض في حروب ساخنة وباردة استمرت لسنوات.
وذكرت أن اللقاء النادر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد جاء على الرغم من خلافاتهما الطاحنة.
وبينت أنه وبأول اجتماع رسمي بين رئيسي تركيا والإمارات منذ عقد من الزمان وصل ابن زايد إلى أنقرة لعقد اجتماع مهم مع أردوغان”.
وقالت الصحيفة إن الجانبين اشتبكا حول الخلافات الأيديولوجية والطموحات الاستراتيجية.
وأوضحت أن “تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعارضها الإمارات، وما زال البلدان متورطين وبطرفي نقيض في حرب شرسة بالوكالة للسيطرة على ليبيا”.
وأشارت إلى أنه ربما تكون الإمارات قد استنتجت أنه يمكنها الاستفادة من قوتها الاقتصادية، لإقناع تركيا بقضايا السياسة الخارجية.
وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن تركيا تبحث عن الاستثمارات بصرف النظر عن سلسلة الحروب بالوكالة التي كانت مع الإمارات مؤخرًا ودورها في انقلاب 2016.
وذكر الموقع أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعول على زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لجلب استثمارات تضخ وتنعش الاقتصاد التركي المترنح.
وبين أن الإمارات ستقوم بخطوات تدريجية لخفض التوتر في المنطقة.
وذكر الموقع أنه وبالنظر إلى الأفق، فهذه الاستثمارات الضخمة لن تصل بعام لكن على مدى عدة أعوام بشكل سيقوي العلاقات الثنائية.
وقال موقع “المونيتور” الأمريكي إنه من غير المرجح أن تنجح كل من تركيا والإمارات في حل خلافاتهما الأيديولوجية العميقة على مدار عقود مضت.
وذكر الموقع الشهير أن هذه الخلافات قد لا تمنع هذين الخصمين من العمل معًا عبر تبادل اقتصادي ودبلوماسية سياسية.
وأشار إلى أن العلاقات الإقليمية بين تركيا والإمارات تزداد أهمية مع تغير الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
كما قال موقع “وورلد بوليتكس ريفيو” الامريكي المختص بتحليل النزاعات الدولية إن التصورات لدى الإمارات للتهديدات المحتملة والفعلية قد تطورت على الأرجح منذ عام 2019.
وأكد الموقع أن ذلك حين بدت الإمارات وتركيا بمواجهة بعضهما البعض عبر قضايا متعددة.
وأشار إلى أنه بدا أن السعودية والإمارات شكّلا محورًا جديدًا حاسمًا في السياسة الإقليمية.
وذكر أنه بعد عقد من اتباع نهج تدخلي بالشؤون الإقليمية، فإن العودة للحوار والدبلوماسية إعادة حساب عملية لمجموعة سياسات كانت تخاطر بإلحاق الضرر بالإمارات أكثر من نفعها.
وقال الموقع: “تذكرنا الخلافات مع السعودية بأنه بالنسبة لجميع القضايا التي تفرق بين الإمارات وتركيا”.
وأشار إلى أن العلاقة مع الرياض هي التي يمكن أن تخلق أكبر التحديات لأبو ظبي.
وذكر أن ذلك إذا كان البلدان يتنافسان في قطاعات متشابهة لأسواق نادرة لتشغيل عمليات التعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا.
وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الإمارات تسعى بعد أشهر من المباحثات والمحادثات في إلى الاستثمار في تركيا وتدشين مشاريع بمليارات الدولارات.
وذكرت الوكالة أن جهاز أبوظبي للاستثمار وهو أكبر صندوق ثروة لديها بأصول تتجاوز 686 مليار دولار، سيترأس تدشين المشاريع.
وبينت أن شركة “القابضة” أو “إيه دي كيو” تدرس إنفاق مليار دولار لوحدها على مشاريع تتعلق بالرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية في تركيا.
وتحل “القابضة” كثالث أكبر صندوق ثروة بعد جهاز أبوظبي وشركة “مبادلة” للاستثمار، بقيمة أصول تقدر بـ110 مليارات دولار.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الخلافات السياسية بين تركيا والإمارات عميقة الجذور، مشيرة إلى أن الاقتصاد بوابة تخفيف حدة توته بينهما.
وذكرت الوكالة أن أنقرة وأبوظبي لديهما سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية.
وبين أن اللقاء الأخيرة أسفرت عن هدنة بين الإمارات وتركيا خفضت حدة توتر استمدت منه بعض الصراعات نيرانها.
وتوقعت الوكالة تركيز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف حدة خلاف أيديولوجي أفضى لحالة استقطاب شديد في الشرق الأوسط.
وقالت إن كلا البلدين باتا يدركان أنهما يدفعان ثمنا اقتصاديا للتوترات الجيوسياسية بينهما، ويفاقم الوضع أعباء جائحة “كوفيد-19”.
بدوره، قال موقع فرنسي شهير إن التقارب المفتوح بين الإمارات وتركيا لا يزال يواجه صعوبة في إخفاء الانقسام العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية الرئيسية.
وأوضح موقع ” إنتليجينس أونلاين” إن هذه القضايا عديدة ومتفرعة لكن أبرزها في مواقفهما بشأن سوريا وليبيا.
وذكر أن الإمارات وتركيا أوجدوا مجالات التفاهم كوضع حد لحملات التشهير والعراقيل التجارية، واستئناف التأشيرات وخطوط الطيران وتعيينات السفراء.
وأكد الموقع أن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان” وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يلتزمان الصمت ببساطة.
ونبه إلى أن الصمت بشأن خلافاتهما التي لا يمكن التوفيق بينها في الوقت الحاضر.
وشدد الموقع الفرنسي على أنه يجري وضع الاعتبارات السياسية جانبًا لصالح الاستثمارات الإماراتية المستقبلية في تركيا.
ونشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على محاولات تقارب الإمارات مع تركيا والتي طفت بعض تفاصليها على السطح قبل أيام.
وأكد الموقع واسع الانتشار إن اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد خطوة مهمة.
وقال إن اللقاء قد يسهم في إذابة خلاف تركيا متعدد الأوجه مع الإمارات.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصالح متقاربة ستسهم بدفع الطرفين إلى التقارب.
وأكد أن اللقاء شكل تحولًا صارخًا في العلاقات الثنائية، إذ أن أردوغان الذي استقبله شخصيًا.
وبين الموقع أن البروتوكول يتطلب من رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان أو مستشار الأمن الفعلي لأردوغان إبراهيم كالين لقاء طحنون.
وذكر أن الزيارة كانت مفاجئة، إذ بدا أن أجندة المحادثات تهدف لإعادة ضبط العلاقات الثنائية على نطاق واسع، بما بذلك التعاون الاقتصادي.
وأعقب الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا تحولا رهيبًا بمواقف كتاب أبو ظبي.
فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.
وظهر كتاب إماراتيون بعد زيارة طحنون إلى تركيا وقد بدلوا ثيابهم بشأن العلاقة معها، عقب اتهام أردوغان بانحيازه إلى قطر.
وأكدوا هؤلاء بأن تركيا باتت لاعب مهم على مستوى السلام، رغم أنهم تحدثوا سابقوا أن زيارته بروتوكولية فقط ولم تحدث فرق كما كان متوقعًا.
وشكلت الزيارة ابن زايد إلى أنقرة ولقاء الرئيس أردوغان مفاجأة كبيرة.
وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد وأردوغان في أنقرة.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى تركيا ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.
وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.
ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.
وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.
ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.
لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.
وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.
ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وظهوره إلى العلن.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطورات مهمة في العلاقات مع دولة الإمارات.
وقال أردوغان خلال لقاء متلفز إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في تركيا.
وأوضح أنه بحث مع مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان استثمارات أبو ظبي في تركيا.
وذكر أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.
ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع.
وبين أردوغان أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات، مضيفا “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق”.
وأكد أن “لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا”.
وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.
كما لفت إلى عقد لقاءات بين تركيا والإمارات في الأشهر الماضية “تم التوصل خلالها إلى نقطة معينة”.
وعما إذا كانت زيارة طحنون بن زايد تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال أردوغان “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل”ز
وأضاف “حصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”.
كما كشف أردوغان أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي.
وأوضح أنه تم في هذه اللقاءات التوصل إلى نقطة معينة، دون مزيد من التفاصيل.
الأكثر أهمية أنه سيعقد “بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة”.
وأردف “بعد اجتماع اليوم (مع طحنون بن زايد) أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.
وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات.
وذكر أن “تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، ونولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.
وأعلنت تركيا أن رئيسها رجب طيب أردوغان استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
وذكر بيان مقتضب صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية”.
وأوضح أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا أيضا.
للمزيد| تقارب الإمارات-تركيا.. هل يطوي ما وراء السطور خلافًا امتد لـ8سنوات؟
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35743
التعليقات مغلقة.