صنعاء- خليج 24| أكد رئيس مجلس الشورى في اليمن أحمد عبيد بن دغر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بتدمير الحكومية الشرعية في بلاده المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.
واتهم بن دغر من أسماهم “بعض الأشقاء” في إشارة إلى الإمارات بتدمير الحكومة الشرعية.
وأوضح أن الإمارات قامت بذلك تحت مبرر هيمنة (حزب التجمع اليمني للإصلاح).
وطالب بن دغر الإمارات ومليشياتها في اليمن بإنهاء الخصومات من أجل مواجهة مليشيا الحوثي.
وشدد على أن “الهجوم على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً من بعض الأشقاء وتدميرها بادعاء هيمنة الإصلاح، لم يعد ذا معنى”.
كما أكد أنه “لن ينطلي على الشعب اليمني بعد اليوم أن الإخوان المسلمين خطر يوازي خطر الحوثيين”.
وأردف “كما لم يعد مقبولاً تدمير الشرعية ونهج تقسيم اليمن لم يعد مبرراً بأي حال”.
أيضا أكد بن دغر أن الخصومات الداخلية التي تفتعلها مليشيا الإمارات هي السبب الرئيسي لخسائر الشرعية أمام الحوثيين وأمام إيران.
ونبه إلى أن أن أطراف الشرعية بحاجة إلى سياسات تنهي الخصومات من أجل مواجهة الحوثيين.
الأكثر أهمية ما أشار إليه المسؤول اليمني الرفيع وتغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وقال إن العلاقات بين دول المنطقة تكتسب أبعادا جديدة بحيث أصبح الجميع يخطب ود الجميع.
وأكد بن دغر أنه لا يمكنهم في الحكومة الشرعية البقاء مجرد صدى لهذه التحولات.
وتصاعدت حدة التوتر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والشريك المفترض فيها “المجلس الانتقالي” المدعوم من الإمارات.
ويأتي التصعيد بظل مخاوف محلية واقليمية من خروج الوضع عن السيطرة والانزلاق لمواجهة مسلحة جديدة.
ويوم الثلاثاء قبل الماضي، أصدرت مليشيا الإمارات بيانا شديدا ضد الحكومة المدعومة من السعودية ضمن حملة تصعيدية.
وهددت مليشيا المجلس الانتقالي بالانسحاب من الحكومة، متهمة إياها “بالاستمرار في تعطيل تنفيذ بنود اتفاق الرياض”.
وكثف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ من ضغوطه على مليشيا الإمارات للالتزام باتفاق الرياض مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية.
ولأجل ذلك، التقى غروندبرغ بزعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات عيدروس الزبيدي.
وعقد اللقاء في محافظة عدن جنوب اليمن التي تعقد معقل مليشيا الإمارات في اليمن.
ويأتي اللقاء بعد نحو أسبوع من زيارة غروندبرغ إلى الإمارات ولقائه كبار المسؤولين للضغط على أبو ظبي لإلزام مليشيا باتفاق الرياض.
وبحسب وسائل إعلام تابعة لمليشيا المجلس الانتقالي فقد جرى “مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والعسكرية باليمن”.
واتهم الزبيدي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بعدم الالتزام باتفاق الرياض.
وحذر زعيم مليشيا الإمارات باليمن من “خروج الأوضاع عن السيطرة”، في رسالة تهديد.
لكن اللافت أن وسائل إعلام مليشيا المجلس الانتقالي لم تنقل الرسالة الحادة التي نقلها غروندبرغ إلى الزبيدي.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من تلويح المجلس الانتقالي بالانسحاب من حكومة المناصفة اليمنية المعترف بها.
وشكلت الحكومة بموجب اتفاق الرياض الذي رعته السعودية عام 2019، وسط مؤشرات جديدة عن توتر العلاقة بين المجلس والتحالف الحكومي.
وقبل أسابيع، أعلن زعيم مليشيا الإمارات في اليمن عن شروط جديدة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية.
وجاء الإعلان عن هذه الشروط على لسان زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي عيدروس الزبيدي.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الانتقالي عنه قوله إن هناك “بعض النقاط الواجبة التنفيذ قبل البدء بتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض”.
في حين، تضمنت الاشتراطات الجديدة لزعيم مليشيا أبو ظبي “خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان” من محافظات أبين وشبوة، ووادي حضرموت.
كما اشترط زعيم مليشيا الإمارات في اليمن المضي في اجراءات “إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية”.
وشدد على ضرورة أن تكون مليشيا الإمارات طرفا رئيسيا في أي صياغة عملية سلام شاملة باليمن.
وما زال اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ومليشيا الإمارات متعثرا.
وتعثر تنفيذ الاتفاق بسبب رفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذ الالتزام الخاصة المتعلق بالترتيبات العسكرية والأمنية.
وفي مقدمة هذه الترتيبات سحب التشكيلات المسلحة لمليشيا الإمارات من العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن الرئيسية.
إضافة إلى دمج تلك التشكيلات ضمن وزارتي للدفاع والداخلية في الحكومة المعترف بها والتي يشارك فيها بخمس حقائب وزارية.
وصعدت مليشيا الإمارات في اليمن من هجماتها على القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من المملكة العربية السعودية.
وجاء تصعيد مليشيا الإمارات بالتوازي مع تصعيد عسكري من قبل الحوثيين ضد القوات الحكومية أيضا.
وفي نوفمبر 2019 رعت السعودية اتفاقا سياسيا بين الشرعية ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.
وجرى بموجب الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بمشاركة المجلس المدعوم إماراتيا بعد عام كامل من التوقيع على الاتفاق.
لكنه رغم عودة الحكومة بكامل وزرائها للعاصمة المؤقتة مطلع العام الجاري إلا أن التعثر بتنفيذ الشق الأمني والعسكري بسبب تعنت الانتقالي.
وأجبر ذلك الحكومة على مغادرة عدن في مارس عقب اقتحام أنصار المجلس قصر معاشيق الذي اتخذته الحكومة مقراً مؤقتا لها.
ويأتي صراع مليشيا الإمارات باليمن مع القوات الحكومية المدعومة سعوديا ضمن حرب في الخفاء تجري بين الرياض وأبو ظبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35729
التعليقات مغلقة.