بنغازي- خليج 24| أفرجت مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة في ليبيا والتي يتزعمها مجرم الحرب خليفة حفتر عن 7 مواطنين أتراك كانت قد اختطفتهم قبل عامين.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم الأحد عن إطلاق سراح 7 مواطنين أتراك كانوا محتجزين لدى مليشيا خليفة حفتر المدعومة من الإمارات.
وأوضحت الوزارة أنه مليشيا حفتر احتجزت المواطنين الأتراك في منطقة شرق ليبيا (معقل المليشيا).
الأكثر أهمية أنه تم إطلاق سراحهم بعد جهود دبلوماسية مكثفة.
وذكرت أن “السبعة الذين كانوا يعملون في مطاعم أُطلق سراحهم بفضل الجهود الدبلوماسية المشتركة لتركيا وقطر”.
وأضافت “وضع مواطنينا كان، خلال هذه العملية، تحت الرقابة عن كثب من قبل سفارتنا في طرابلس وأجهزة استخباراتنا”.
ومن اللافت، أنه تم إطلاق سراح هؤلاء قبيل الزيارة المرتقبة لولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات إلى تركيا.
والأسبوع الماضي، كشف النقاب عن زيارة مرتقبة لولي عهد أبو ظبي إلى تركيا الأسبوع الجاري لبحث العديد من الملفات الهامة.
وأوضحت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن ابن زايد سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 24 نوفمبر.
وبحسب مصادر تركية للوكالة فإن ابن زايد وأردوغان سيبحثان التجارة والتطورات الإقليمية.
كما أكدت صحيفة “إندبندنت” التركية زيارة ابن زايد العاصمة التركية أنقرة لإجراء مباحثات.
وهذه الزيارة ستكون الأولى منذ 10 سنوات مع الرئيس رجب طيب أردوغان عقب توتر كبير في علاقات البلدين.
ورجحت الصحيفة نقلا عن مصادر بان زيارة الحاكم الفعلي للإمارات ستكون يوم الاثنين من الأسبوع المقبل.
ونوهت إلى أن ولي عهد أبو ظبي سيبحث مع أردوغان قضايا خاصة تتعلق بالاقتصاد والعلاقات الثنائية بين تركيا والإمارات.
ومن أبرز البنود التي ستُناقش فتح طريق تجاري بين البلدين عبر إيران بهدف اختصار مدة الرحلات التجارية.
وبداية نوفمبر الجاري، أعلنت الإمارات تقديمها 10 ملايين دولار كمساهمة لإعادة تأهيل المناطق التركية المتضررة من حرائق الغابات والفيضانات، بأغسطس الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” بأن ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” وجه لتقديم المبلغ.
وبينت أن الإمارات تتضامن مع الشعب التركي بهذه الظروف الاستثنائية.
وأكدت حرص أبوظبي على المساهمة بتوفير الدعم المناسب لتخفيف حدة التداعيات الإنسانية المترتبة على هذه الكوارث.
وجاء الإعلان عقب مرور شهرين من نجاح تركيا بإخماد حرائق اندلعت في 47 ولاية بجنوبي البلاد، مثل أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية.
واتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا على تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين الجانبين مستقبلا.
وتشهد علاقات الإمارات وتركيا بوادر في انفراج الازمة بينهما عقب لقاء نادر.
وعقد اللقاء في أنقرة حيث جمع الرئيس التركي ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد أواخر أغسطس الماضي.
كما أعقب اللقاء اتصال هاتفي بين ولي عهد أبو ظبي (الحاكم الفعلي للإمارات) محمد بن زايد والرئيس التركي.
وقبل أسبوعين، عقد وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات ثاني بن أحمد الزيودي اتفاقا مع وفد تجاري تركي يزور أبو ظبي.
وتم الاتفاق بحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) على خطوات عملية لتنمية التبادل التجاري والاستثماري.
كما اتفقت أبو ظبي وأنقرة خلال الاجتماع على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وبينت أن اللقاء عقد على هامش فعاليات معرض “إكسبو 2020 دبي”.
كما بحث الجانبان خطط تنويع الفرص الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
أيضا بحثا التحديات الاقتصادية وسبل معالجتها، وناقشا إمكانية الوصول لمستويات جديدة للتعاون من الجانب الاقتصادي والاستثماري.
ومؤخرا، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الإمارات تسعى بعد أشهر من المباحثات والمحادثات في إلى الاستثمار في تركيا وتدشين مشاريع بمليارات الدولارات.
وذكرت الوكالة أن جهاز أبوظبي للاستثمار وهو أكبر صندوق ثروة لديها بأصول تتجاوز 686 مليار دولار، سيترأس تدشين المشاريع.
وبينت أن شركة “القابضة” أو “إيه دي كيو” تدرس إنفاق مليار دولار لوحدها على مشاريع تتعلق بالرعاية الصحية والتكنولوجيا المالية في تركيا.
وتحل “القابضة” كثالث أكبر صندوق ثروة بعد جهاز أبوظبي وشركة “مبادلة” للاستثمار، بقيمة أصول تقدر بـ110 مليارات دولار.
في حين، قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الخلافات السياسية بين تركيا والإمارات عميقة الجذور، مشيرة إلى أن الاقتصاد بوابة تخفيف حدة توته بينهما.
وذكرت الوكالة أن أنقرة وأبوظبي لديهما سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية.
وبين أن اللقاء الأخيرة أسفرت عن هدنة بين الإمارات وتركيا خفضت حدة توتر استمدت منه بعض الصراعات نيرانها.
وتوقعت الوكالة تركيز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف حدة خلاف أيديولوجي أفضى لحالة استقطاب شديد في الشرق الأوسط.
وقالت إن كلا البلدين باتا يدركان أنهما يدفعان ثمنا اقتصاديا للتوترات الجيوسياسية بينهما، ويفاقم الوضع أعباء جائحة “كوفيد-19”.
بدوره، قال موقع فرنسي شهير إن التقارب المفتوح بين الإمارات وتركيا لا يزال يواجه صعوبة في إخفاء الانقسام العميق بين البلدين حول القضايا الإقليمية الرئيسية.
وأوضح موقع ” إنتليجينس أونلاين” إن هذه القضايا عديدة ومتفرعة لكن أبرزها في مواقفهما بشأن سوريا وليبيا.
وذكر أن الإمارات وتركيا أوجدوا مجالات التفاهم كوضع حد لحملات التشهير والعراقيل التجارية، واستئناف التأشيرات وخطوط الطيران وتعيينات السفراء.
وأكد الموقع أن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان” وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يلتزمان الصمت ببساطة.
ونبه إلى أن الصمت بشأن خلافاتهما التي لا يمكن التوفيق بينها في الوقت الحاضر.
وشدد الموقع الفرنسي على أنه يجري وضع الاعتبارات السياسية جانبًا لصالح الاستثمارات الإماراتية المستقبلية في تركيا.
ونشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على محاولات تقارب الإمارات مع تركيا والتي طفت بعض تفاصليها على السطح قبل أيام.
وأكد الموقع واسع الانتشار إن اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد خطوة مهمة.
وقال إن اللقاء قد يسهم في إذابة خلاف تركيا متعدد الأوجه مع الإمارات.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصالح متقاربة ستسهم بدفع الطرفين إلى التقارب.
وأكد أن اللقاء شكل تحولًا صارخًا في العلاقات الثنائية، إذ أن أردوغان الذي استقبله شخصيًا.
وبين الموقع أن البروتوكول يتطلب من رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان أو مستشار الأمن الفعلي لأردوغان إبراهيم كالين لقاء طحنون.
وذكر أن الزيارة كانت مفاجئة، إذ بدا أن أجندة المحادثات تهدف لإعادة ضبط العلاقات الثنائية على نطاق واسع، بما بذلك التعاون الاقتصادي.
وأعقب الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا تحولا رهيبًا بمواقف كتاب أبو ظبي.
فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.
وظهر كتاب إماراتيون بعد زيارة طحنون إلى تركيا وقد بدلوا ثيابهم بشأن العلاقة معها، عقب اتهام أردوغان بانحيازه إلى قطر.
وأكدوا هؤلاء بأن تركيا باتت لاعب مهم على مستوى السلام، رغم أنهم تحدثوا سابقوا أن زيارته بروتوكولية فقط ولم تحدث فرق كما كان متوقعًا.
وشكلت الزيارة ابن زايد إلى أنقرة ولقاء الرئيس أردوغان مفاجأة كبيرة.
وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد وأردوغان في أنقرة.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى تركيا ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.
وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.
ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.
وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.
ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.
لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.
وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.
ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وظهوره إلى العلن.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطورات مهمة في العلاقات مع دولة الإمارات.
وقال أردوغان خلال لقاء متلفز إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في تركيا.
وأوضح أنه بحث مع مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان استثمارات أبو ظبي في تركيا.
وذكر أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.
ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع.
وبين أردوغان أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات، مضيفا “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق”.
وأكد أن “لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا”.
وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.
كما لفت إلى عقد لقاءات بين تركيا والإمارات في الأشهر الماضية “تم التوصل خلالها إلى نقطة معينة”.
وعما إذا كانت زيارة طحنون بن زايد تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال أردوغان “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل”ز
وأضاف “حصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”.
كما كشف أردوغان أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي.
وأوضح أنه تم في هذه اللقاءات التوصل إلى نقطة معينة، دون مزيد من التفاصيل.
الأكثر أهمية أنه سيعقد “بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة”.
وأردف “بعد اجتماع اليوم (مع طحنون بن زايد) أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.
وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات.
وذكر أن “تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، ونولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.
وأعلنت تركيا أن رئيسها رجب طيب أردوغان استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
وذكر بيان مقتضب صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية”.
وأوضح أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا أيضا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35546
التعليقات مغلقة.