لندن- خليج 24| كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن فضيحة جديدة، وهي تمكن باحثين بكندا من الوصول لأدلة تؤكد شن شركة إسرائيلية هجمات الكترونية ضد معارضين منتقدين لسياسات المملكة العربية السعودية.
وذكرت الصحيفة أن الباحثين المقيمين من في “مونتريال” بكندا اكتشفوا روابط بين شركة تجسس إسرائيلية وهجمات متطورة ضد معارضين منتقدين لسياسات السعودية.
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات طالت أيضا مواقع إلكترونية في الشرق الأوسط المملكة المتحدة.
وبينت الصحيفة أن باحثي شركة “إيسيت” المتخصصة في الأمن الإلكتروني وصلوا إلى هذه الروابط.
وأكدت وجود روابط بين الهجمات والشركة الإسرائيلية “كانديرو” وهي من “أكثر شركات الحرب الإلكترونية الغامضة” بإسرائيل.
الأكثر أهمية أن الشركة الإسرائيلية رفضت التعليق لصحيفة “الغارديان” على هذه المعلومات.
ولفتت إلى أن “كانديرو” وشركة “أن أس أو غروب”، وهي شركة مراقبة إسرائيلية لكنها أكثر شهرة وصاحبة برنامج “بيغاسوس”.
ونوهت إلى أنه تم إدراجهما إلى القائمة السوداء الأميركية قبل أسبوع.
وبررت الإدارة الأمريكية خطوتها النادرة بعد اتهام الشركتين بالعمل ضد مصالح الأمن القومي لواشنطن.
وكشفت الصحيفة أن الباحثين يعتقدون أن برامج “كانديرو” تستهدف أجهزة الكمبيوتر.
في حين استهدف برنامج التجسس “بيغاسوس” من شركة “أن أس أو غروب” الذي اقتنته السعودية والإمارات الهواتف المحمولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة استخدمت برامجها الضارة التي أطلقتها ضد مواقع إلكترونية معروفة بجذب القراء.
ونوهت إلى أن البرامج المتطورة تسمح بتحديد خصائص الأفراد الذين زاروا الموقع، مثل نوع المتصفح ونظام التشغيل.
كما يمكنها في بعض الحالات إطلاق ثغرة تسمح بالسيطرة على جهاز كمبيوتر محدد، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وأشارت إلى أن من بين المواقع المستهدفة “ميدل إيست آي”، وهو موقع إخباري في لندن.
كما طالت الهجمات مواقع الكترونية متعددة مرتبطة بوزارات حكومية في إيران واليمن.
ووفق “الغارديان” فإن المعلومات عن الشركة الإسرائيلية ضئيلة.
لكنها ذكرت أن الشركة التي تأسست عام 2014 خضعت لعدة تغييرات في أسمائها قبل 4 أعوام.
وأكدت “الغارديان” أن الشركة تبيع برامجها الضارة لعملائها في الخليج مثل السعودية والإمارات وأوروبا الغربية وآسيا.
كما أكدت مجلة فوربس أن “كانديرو” أنه قد يكون لديها صفقات مع أوزبكستان والسعودية والإمارات.
وكانت السعودية والإمارات زعمتا عدم استخدامها برنامج “بيغاسوس” التجسسي الإسرائيلي المتطور.
لكن وسائل إعلام دولية مختلفة أكدت قيام السعودية والإمارات باستخدام هذا البرنامج.
ولفتت إلى أنهما استهدفتا عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم رؤساء دول وقيادات وازنة بدول عربية.
وقبل شهرين، كشفت مؤسسة “تومسون رويترز” الدولية عن أن برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس جعل العشرات من نساء الشرق الأوسط عرضة للابتزاز.
وقالت المؤسسة إن استخدامه كان تأثير أكثر على النساء خاصة بالشرق الأوسط.
وعزت ذلك إلى تضمن هواتفهم معلومات أكثر سرية وحميمية ما يجعلهن عرضة للابتزاز عقب اختراقهن ببرامج بيغاسوس.
وبحسب إحصائية، استهدفت عشرات النساء بالشرق الأوسط عبره وبتن معرضات لخطر الابتزاز أو المضايقة.
وذكر “تومسون رويترز” أن أبرز المستهدفات “الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، والأميرة هيا بنت الحسين زوجته السابقة.
وبين أنها تضم خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وكذلك كلود مانجان الزوجة الفرنسية للناشط الصحراوي نعمة أسفاري المسجون بالمغرب منذ عام 2010”.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن قيام حكومة الإمارات باستخدام برنامج “بيغاسوس” بمراقبة والتجسس على حلفاء وأصدقاء الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد ال مكتوم
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن حكومة الإمارات استخدمت البرنامج الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية للتجسس على أصدقاء وحلفاء الشيخة لطيفة.
وقبل أسابيع، كشف تحقيق استقصائي عن أن مكتب التحقيقات الفدرالي FBI قدم المساعدة الأساسية لاعتقال أميرة دبي لطيفة أثناء محاولتها الفرار من الإمارة عام 2018.
وذكر أن جهاز الأمن الأمريكي حصد تفاصيل حول موقع الأميرة من مزود خدمة الإنترنت لليخت.
يذكر أن الأمير لطيفة كانت تسافر عليه عندما احتجزتها القوات الخاصة الهندية والإماراتية قبالة سواحل الهند.
واستدل تقرير صحيفة ”USA Today” بمصادر قالت إن البيانات دون البروتوكولات القانونية كمذكرة استدعاء لمزود خدمة الإنترنت لليخت.
وبينت أن الولايات المتحدة اعتقدت أنها كانت تستجيب لنداء عاجل من حاكم دبي لنيل المساعدة بعد بيغاسوس.
ونقلت شخص مطلع على العملية: “يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي حقا أن هذه قضية اختطاف وأن الولايات المتحدة تنقذ الموقف”.
ويشتبه بأن والد الأميرة لطيفة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اتصل بوكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويتمركز المكتب في القنصلية الأمريكية في دبي بعد سماعه بمغادرة ابنته الإمارة.
وذكر المصدر أن الوكيل اتصل أولاً بمقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن بشأن الحادث.
وبعد ذلك، وفقًا للتقارير، حصلت المنظمة على معلومات من موقع اليخت عبر مزود خدمة الإنترنت الخاص بها.
وتعقب الشيخة لطيفة بعد أن استخدمت بريدًا إلكترونيًا خاصًا من على متن القارب.
وقال شخص مطلع على العملية للصحيفة: “الخطأ القاتل الذي ارتكبته لطيفة هو فحص بريدها الإلكتروني”.
وذكر أن هذا هو الاختراق، فقد تم فحصه مع معلومات وقواعد بيانات أخرى في المنطقة.
وبين أن الإماراتيون تمكنوا من معرفة القارب الذي كانت على متنه بالضبط، ومكان وجوده.
وقالت مستشفى KVH في بيان إنها “تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون عندما تكون مجبرة أو مسموح بها بموجب القوانين القائمة”.
وأشارت إلى أن ذلك “كما هو الحال في حالات الطوارئ التي تنطوي على وفاة محتملة أو إصابة خطيرة”.
بينما أيد بعض ضباط المخابرات القصة.
شكك آخرون باحتمالية تجاوز إدارة أمن أمريكية كبيرة للبروتوكولات الدولية.
وقال توم فوينتيس، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق: “لا أعرف أي مزودي خدمة إنترنت سيقدمونها (البيانات) دون نوع من الأوراق”.
وأشار إلى أنه “لا يعلم بأي حالات تصرف فيها العملاء من جانب واحد للمساعدة”.
واستطرد: “لا أستطيع أن أتخيل أي شخص يفعل ذلك”.
وزعم الشيخ، وهو رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الإمارات، إنه كان يحمي حياة لطيفة عندما كان ينفذ ما أسماه “مهمة إنقاذ”.
ومع ذلك، حكم قاض بريطاني في عام 2020 بخطف محمد لطيفة، وشقيقتها شمسة التي اختفت من شوارع كامبريدج عام 2000.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35285
التعليقات مغلقة.