أبو ظبي – خليج 24| كشفت مصادر تركية رفيعة المستوى عن أسرار وكواليس قرار إغلاق قناة “سكاي نيوز” بنسختها العربية المملوكة لدولة الإمارات إلى خارج تركيا.
وقالت المصادر -التي طلبت عدم ذكر اسمها- إن أنقرة طلبت رسميًا من أبو ظبي عقب تقاربهما الأخير، إغلاق مكاتب القناة الشهيرة بنشر الأكاذيب والشائعات.
وذكرت أن تركيا “بلغ السيل الزبى” تجاه قناة “سكاي نيوز” التي كان لها دور مشبوه بنشر الشائعات خاصة ليلة الانقلاب الدامي في 15 يوليو 2016.
وأشارت المصادر إلى أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قابل الطلب بإغلاق مكتبها، بغية المحافظة على حالة التقارب بين البلدين.
وبينت أن إدارة القناة أعلنت عن إغلاق المكتب وعللت ذلك بأنه لأمور إدارية خاصة بالقناة.
وأوضحت أن “القشة التي قسمت ظهر البعير” بشائعة القناة خبر نقل أنقرة بطاريات “إس400” الدفاعية الروسية لقاعدة “إنجرليك”.
وذكرت المصادر أن القاعدة يستخدمها حلف شمال الأطلسي “ناتو”، جنوب البلاد، وهو ما نفته تركيا بشدة وأزعجها بشكل شديد.
وأشارت إلى أن “سكاي نيوز” بثت حلقة عن التعزيزات التركية بريف حلب.
كما أظهرت -وفق المصادر- على شاشتها للمرة الأولى “من مكتبنا في إسطنبول”.
وبينت أن الصحفي جياب أبو صفية المقرب من محمد دحلان صبي بن زايد ظهر بصفة “مراسلنا بإسطنبول”.
وذكرت المصادر أن هذا الظهور حمل تناقضات وأفرز تحليلات جمة.
وكانت وسائل الإعلام الإماراتية وأبرزها “سكاي نيوز” احتفت -في حينه- بما وصفته بـ”نجاح سيطرة الانقلابيين” على أنقرة.
وتتهم أنقرة القناة الإماراتية بنشر عديد الأخبار الكاذبة، أبرزها “لجوء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بألمانيا”.
ووصف “مراقبون” الإشاعة بأنها سقطة مهنية لا تغتفر لـ”سكاي نيوز”.
وذكروا أن ذلك بظل حدث مربك ومفاجئ كالانقلاب العسكري، الذي يستلزم نقله التوثيق.
وقالوا إن القناة واصلت ذات النهج وصعدت من الأجندة المعادية لتركيا، وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكمة تحت مظلة أردوغان.
يذكر أن مراسل قناة “سكاي نيوز عربية” في تركيا مهران عيسى أعلن قبل أيام إغلاق مكتب القناة في البلاد، لأسباب تتعلق إدارية.
ونشر عبر “فيسبوك”: “يحزنني أن أبلغكم بقرار إدارة قناة (سكاي نيوز عربية) القاضي بإغلاق مكتبها بتركيا من 1 نوفمبر الجاري”.
وقال: “الإغلاق لأسباب إدارية تتعلق بإعادة هيكلة كل المكاتب الخارجية وفق ما أبلغتني به الإدارة في أبوظبي”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35203
التعليقات مغلقة.