“المونيتور”: تنافس الرياض- دبي اقتصاديًا تحول لصراع عدائي

 

أبو ظبي – خليج 24| قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن تنافس الرياض ودبي في الجوانب الاقتصادية تحول إلى صراع عدائي على جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح الموقع الشهير أن الدولة الخليجية باتت تلزم 7000 شركة حول العالم على نقل مقارها الرئيسية إلى الرياض.

وقالت إن تحرك الرياض العلني يُنظر له على أنه عمل عدواني لإجبار المقر الإقليمي على الانتقال إلى العاصمة.

وأوضح أنه يمكن اعتبار ذلك منافسة تجارية صحية.

واستدرك: “إجبار الشركات العالمية على التحرك ليس سهلًا، الأمر يتعلق بإغراء اللاعبين بالسياسات الصحيحة”.

وأكد الموقع أن الرياض تحاول جذب الشركات للخروج من دبي.

وبين أن “الإمارات لديها بداية مبكرة على مدى 3 عقود كمركز مالي وتجاري إقليمي”.

كما قال كبير محللي المخاطر الجيوسياسية بشركة الاستخبارات الأمريكية التحليلية “ستراتفور” ريان بول إن السعودية لن تنجح بإجراء تحسينات بسرعة بالخدمات القانونية والمصرفية والقضايا الاجتماعية، والترفيه والتعليم.

وأكد بول إن الرياض ستستغرق سنوات لخلق الجاذبية الطبيعية اللازمة لتحويل المؤسسات الآسيوية والدولية لها.

وأوضح أن هناك فرصة حقيقية تمتلكها السعودية لإضعاف هذه الأحكام قبل الموعد النهائي، ما سيخفض التحدي الذي يواجه نموذج دبي.

وأشار بول إلى أنه لكن حتى لو لم يفعلوا ذلك، فقد تذهب أبو ظبي إما تقديم تعويضات لأولئك الذين يتحملون العقوبات السعودية.

بينما الخيار الثاني هو إنشاء سياسات متطورة تحرر سوق العمل في الإمارات بشكل أكبر لجعلها مكانًا للعيش والعمل أسهل من السعودية.

وكشف موقع أمريكي شهير عن توجيه المملكة العربية السعودية ضربة “قاسية” إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أيام.

وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني إن السعودية أقدمت على نقل المقرات الرئيسية لقناة العربية وقناة الحدث التابعة لها من دبي.

وذكر أنها نقلت أيضًا اثنين من أبرز القنوات الإخبارية إلى العاصمة السعودية الرياض.

ووصف الموقع بأن سحب القنوات الإعلامية من دبي ضربة “قاسية” لها، في ظل الصراع المتنامي بين الرياض وأبو ظبي.

وكشفت مصادر إعلامية دولية أن السعودية بدأت بعملية نقل فعلية لقناة “العربية” إلى الرياض، في رسالة “من العيار الثقيل” إلى الإمارات.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن خطوة نقل القناة السعودية فيه تحدٍ لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أن الدفعة الأولى بدأت بنقل جزء من الطاقم والعمليات لإنتاج 12 ساعة من البرامج الإخبارية لقناة “العربية” من السعودية.

وشنت دولة الجزائر حربا على قناة “العربية” بسبب ممارستها التضليل والتلاعب الإعلامي.

وأعلنت سلطات الجزائر عن سحب اعتماد قناة “العربية” السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر عن وزارة الاتصال قولها “قررنا سحب الاعتماد الممنوح لممثلية القناة التلفزيونية العربية بالجزائر”.

وأوضحت أن “قرار سحب الاعتماد راجع إلى عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب”.

في حين لم يتحدث البيان عن واقعة بعينها من قبل قناة “العربية” السعودية.

يشار إلى أن العديد من الدول قامت بمنع القناة من العمل من أراضيها بسبب ممارستها التحريض والتضليل.

وتعمل القناة على تنفيذ أجندة كل من السعودية ودولة الإمارات بهدف بث الفرقة والسموم ومحاولة تأليب الشارع.

وفي مايو الماضي، شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجوما عنيفا على قناة “العربية” لدورها الخبيث ضد الفلسطينيين ودعمها للاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة إلى مقاطعة قناة “العربية” الفضائية.

وشددت على ضرورة عدم السماح للقناة بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كونها أحد أبواق الفتنة والأدوات الإعلامية.

وأكدت الشعبية أن قناة “العربية” تحمل أجندات مشبوهة تخدم بالأساس العدو الصهيوني وأذنابه بالمنطقة.

واعتبرت أن هذه القناة المشبوهة دأبت منذ تأسيسها على نشر الأكاذيب وتبني وجهات النظر المعادية للشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة.

إضافة إلى الترويج للبروبوغندا الصهيونية التي قلبت الحقيقة إلى أكاذيب والعكس.

وقالت الجبهة “حَولّت من النضال العادل للشعب الفلسطيني إرهابا والعدو الصهيوني المجرم ضحية”.

وشددت على أن ما روجته القناة من أكاذيب “بشأن خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعوائلهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع يصب في نفس الأكاذيب.

وأكدت الجبهة على الأهداف الخبيثة التي تسعى لها هذه قناة “العربية” المتصهينة.

وأشادت بدور الإعلام المقاوم والمتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.

الذي-قالت إنه- يعمل على النقيض تماماً من قناة “العربية” في نقل الصورة وحقيقة ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وقتل  ودمار.

وأضافت “في سبيل ذلك يتعرض هذا الإعلام المقاوم منذ بدء العدوان للاستهداف والقتل وتدمير مقراته”.

في حين نفت وزارة الداخلية الفلسطينية بشكل قاطع ما تروجه قناة “العربية” من شائعات مغرضة بحق الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة.

وأوضحت الداخلية في بيان لها أن آخر المزاعم التي تروجها قناة “العربية” خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم من قطاع غزة.

وادعت “العربية” أن هؤلاء القادة غادروا القطاع هم وعائلاتهم إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري.

وقالت الداخلية “نؤكد أن قناة العربية السعودية كانت ولا تزال تمارس دوراً مشبوهاً”.

وأضافت “وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته في استهداف شعبنا ومقاومته”.

وأكدت الداخلية على جميع الصحفيين والمؤسسات والشركات الإعلامية في غزة باستمرار قرار عدم التعامل مع هذه القناة بأي شكل كان.

ودعت الشخصيات والكتاب والمحللين إلى مقاطعتها وعدم التعاطي معها أو الظهور على شاشتها.

وذكرت الداخلية أن دعوتها “لدورها المشبوه في الإساءة لشعبنا ومحاولة المسّ بصموده ونضاله ضد الاحتلال”.

وقال عدلي صادق السفير السابق للسلطة الفلسطينية والمقرب من القيادي محمد دحلان صبي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن قناة “العربية”  تتشبث بقوس الهزائم.

وأكد صادق في منشور له تابعته “خليج 24” إن القناة تظن أن مجدها يكمن تحت قبعة الحاخام.

وذكر أن ممولي “العربية” ليسوا بحاجة للمزيد من الإساءة لأنفسهم، وأجدر بهم أن يأمروها بالكف عن افتضاحها.

وأكمل صادق: “فلا يفيد شاشتها، وكلاء CIA”.

وأشار إلى أن “نغمة العدو الإيراني لم يعد لها سوق، فإن تثاءبت إيران تُرعب، لا سيما بعد ما فعلته غزة، وهذا ما يعلمه الأمريكيون”.

وقال صادق: “التوغل الإيراني في الإقليم، يمكن مواجهته بتوغل مضاد، في الإقليم نفسه بأيادٍ بيضاء تساعد على النهوض وتغيث المتعثرين”.

ووجه رسالة إلى “العربية”: “روقوا وصلوا على النبي، فإسرائيل لا تحمي إلا نفسها”.

وختم: “ما يحمى الآخرين، هو أخلاقهم ومواقفهم المنحازة لمن يعملون على وقف العربدة الصهيونية”.

تهاطلت آلاف التغريدات الرافضة والمستهجنة لتغطية قناة “العربية” غير المهنية لملف أحداث مدينة القدس والعدوان الإسرائيلي على غزة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.