لم تنقطع عنه.. إندبندنت تكشف الهدف الحقيقي لإعادة الإمارات رسميا علاقاتها مع الأسد

لندن- خليج 24| كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن الهدف الحقيقي لإعادة دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها بشكل كامل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيار إلى دمشق.

ورأت أن ما يجري هو عبارة عن “تنافس عربي للتطبيع مع الأسد”، وفق قولها.

وقالت إنه “من الواضح أن الإمارات التي تحاول لعب دور المشاكس تشعر أنها بحاجة لأن تكون الوسيط الواضح لسوريا”.

وأوضحت “إندبندنت” أن أبو ظبي تحاول تقديم نفسها على أنها وسيط قوي في المنطقة.

ونوهت إلى أنها كانت أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل وتورطت في نزاعات من اليمن إلى ليبيا.

كما اعتبرت زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق ولقاء بشار الأسد بأنها “جزء من الديناميات المتغيرة للقوة في الشرق الأوسط”.

إضافة إلى رغبة الدول العربية بتطبيع العلاقات مع النظام بعد عزلة أكثر من عقد بسبب الحرب الأهلية.

ونوهت إلى أن الإمارات كانت قد أعادت في 2018 العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارتها في دمشق، مع أنها لم تغلق أبدا، وظل الدبلوماسيون فيها”.

لكن فتح السفارة-بحسب الصحيفة- كان رسالة، وفق قولها.

ونقلت عن خبراء تأكيدهم استمرار الاتصالات بين عائلة الأسد وحكام الإمارات خلال العشر سنوات الماضية.

ووفق “إندبندنت” فإن “قلة تختلف حول أن الثورة السورية الفاقدة للأمل قد انتهت وأن بشار الأسد قد انتصر”.

وأردفت “مع أن النصر بائس ودموي، شرد نصف سكانه وقتل أكثر من 300.000 شخص”.

كما أن الأسد يواجه أزمة مالية غير مسبوقة دفعت العائلات لحالة من الفقر، والتي تدفع مع الجفاف إلى مجاعة باتت قريبة”.

وذكرت الصحيفة “جاء انتصار الأسد رغم تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران”.

ولفتت إلى أن “كل منها لديه جماعاته الوكيلة، لكن الأسد انتصر”.

ونبهت إلى أن هذا هو ما عبرت عنه زيارة عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات الأولى منذ بداية الحرب الأهلية في 2011.

واعتبرت أنها أوضح إشارة عن رغبة الدول العربية في التعامل مع الأسد وأنه المنتصر بالتأكيد.

وبينت أنه “عبر عن هذه النقطة بفرح زعيم حزب الله، حسن نصر الله الذي قال إن الزيارة هي اعتراف بانتصار الأسد”.

وبحسب الصحيفة “رغم أن الإعلان عن الزيارة كان مفاجئا إلا أن التحرك لم يكن مفاجئا”.

وتابعت “الإمارات تبدو عملية عندما يتعلق الأمر بمصالحها، وقبل الزيارة تلقى محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات مكالمة من الأسد بحثا فيها تقوية العلاقات والتعاون”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.