أبوظبي – خليج 24| قال موقع “إنسايد ارابيا” الأمريكي إن الإمارات تفضل دعم الشخصيات الاستبدادية خاصة من يستهدفون الإسلام السياسي، مؤكدا سعيها لتأهيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الموقع إن أبو ظبي تعاملت في ظل إدارة دونالد ترامب وباراك أوباما بهدوء مع نظام “الأسد”.
وذكر أن الإمارات وسعت بإدارة بايدن نطاق تفاعلها مع دمشق لتأمين نفوذها على سوريا.
وبين أن “الأسد” هو المرشح المثالي لأبوظبي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق تطلعاتها الاستبدادية.
ونوه الموقع إلى أن الإمارات من تعاونها مع سوريا إلى حد كبير بذريعة الدعم الإنساني.
ونبه إلى أنها تعمل لخفض التصعيد مع إيران، أحد الداعمين الرئيسيين لـ”الأسد”، ما يدل على البراجماتية.
ورغم “قانون قيصر” الأمريكي، سعت لدعم “الأسد” سرا، بتدريب ضباط على أنظمة المعلومات والاتصالات وأمن الكمبيوتر والشبكات طوال عام 2020.
وأشار الموقع إلى أن الشركات الإماراتية زودت الجيش السوري بالوقود.
وتوعدت الولايات المتحدة الأمريكية بمعاقبة استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة التي وعدت النظام السوري بتنفيذها في بلاده.
وأكدت الخارجية الأمريكية على أن واشنطن لم ترفع عقوباتها عن النظام السوري.
جاء ذلك ردا على قرار اتخذته دولة الإمارات ببناء محطة طاقة شمسية في ريف دمشق دعما للنظام السوري.
والأسبوع الماضي زار وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دمشق والتقى رئيس النظام بشار الأسد.
وقال متحدث في وزارة الخارجية الأميركية إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا”.
وأكد بلينكن أن واشنطن لم تغير موقفها إزاء معارضة إعادة إعمار سوريا.
“وذلك إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضرورياً وحيوياً”، وفق قوله.
ولفت المتحدث إلى أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات.
إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة.
ويوم الخميس أعلن النظام السوري توقيع عقد مع مجموعة شركات إماراتية لبناء محطة للطاقة الشمسية في إحدى ضواحي دمشق.
وجاء الإعلان بعد يومين من زيارة ابن زايد لدمشق ولقائه بشار الأسد.
ويوم أمس، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية عن وثيقة تتضمن إعادة العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد.
ويأتي الكشف عن الوثيقة بعد أيام من زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقاء رئيس النظام بشار الأسد.
وتحدثت الصحيفة عن وثيقة أردنية وملحقها السري هدفها النهائي خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا.
وذكرت أن الوثيقة تشير إلى انسحاب جميع القوات ومن ضمنها انسحاب القوات الأمريكية والتحالف من شمال شرقي سوريا.
كما تشمل الخطوة الانسحاب من قاعدة التنف الأمريكية قرب حدود الأردن والعراق.
وذكرت أن هذه الخطوة ستأتي بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة”.
وادعت الصحيفة السعودية أنها تشمل بداية “الحد من نفوذ إيران في أجزاء معينة من سوريا، مع الاعتراف بالمصالح الشرعية لروسيا”.
وقالت إن “هذه الوثيقة تشكل “أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه نظام الأسد”.
وشمل ذلك لقاء وزير الخارجية فيصل المقداد بتسعة وزراء عرب في نيويورك، وزيارات رسمية أردنية – سورية.
إضافة إلى اتصالات بين قادة عرب والرئيس بشار الأسد ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.
وادعت الصحيفة السعودية أن الجانب الأردني أعد هذه الخطة قبل أشهر، وناقشها الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن بيوليو.
كما ناقشها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي، ومع قادة عرب وأجانب.
أيضا تضمنت الوثيقة التي تقع مع ملحقها في ست صفحات، مراجعة للسنوات العشر الماضية وسياسة “تغيير النظام السوري”.
لكن الوثيقة اقترحت “تغييراً متدرجاً لسلوك النظام السوري بعد الفشل في تغيير النظام”، بحسب الصحيفة السعودية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35123
التعليقات مغلقة.