هذه مؤشرات فك ارتباط السعودية والإمارات بأسعار النفط

 

الرياض – خليج 24| أكد موقع “سي أن بي سي” الاقتصادي الأمريكي إن مؤشرات اقتصادية تبرهن على أن الإمارات والسعودية ذاهبتان إلى فك الارتباط بأسعار النفط بمواجهة تقلباته.

وقال الموقع إن تعافي القطاعات غير النفطية في البلدين الخليجيين علامة على حدوث تغيير كبير في اقتصادات المنطقة.

وبين أنه إشارة محتملة لأن منتجي النفط في الإمارات والسعودية قد يطورون مزيدًا من المرونة بمواجهة تقلبات أسعار النفط الخام.

وأكد الموقع أن شعورًا حقيقيًا بالتراجع عن تحركات أسعار النفط رغم أن أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها في سبع سنوات.

وأشار إلى أنه “هو ما يعني تاريخيًا تخفيف إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة”.

ووصف الممارسة التقليدية المتمثلة باستخدام الإنفاق الحكومي المرتفع كمحرك للنمو بأنها “نموذج الماضي”.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء من “حرب أسعار” بين الدول المنتجة للنفط حال عدم اتفاق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بشأن الزيادة التدريجية.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن وكالة الطاقة الدولية أصدرت تحذيرا جادا من حرب أسعار حول النفط.

وتتوقع الوكالة الدولية احتمال نشوب معركة على حصص الإنتاج يهدد أسواق النفط حتى وإن كان احتمالًا بعيدًا.

لذلك حذرت وكالة الطاقة من احتمال ارتفاع أسعار الوقود بما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم.

وأيضا إلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي الهش الذي يشهده العالم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه بحال لم تتمكن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من التوصل لاتفاق توري، فإن سوق الخام سيواجه “احتمال تفاقم عجز المعروض”.

وذكرت أنه بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الناجمة عن مأزق تحالف “أوبك بلس”.

إلا أن التأثير المحتمل لارتفاع حالات الإصابة بكورونا جراء تخفيف قيود الإغلاق ببلدان غنية قد يضعف الطلب على الخام.

وبينت الوكالة الدولية للطاقة أنها أجرت تعديلات طفيفة فقط على توقعاتها الرئيسية.

لذلك تركت توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2021 دون تغيير.

في حين قلصت تقديراتها للنمو للعام المقبل بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 3 ملايين برميل يوميًا.

كما رفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك هذا العام بمقدار 60 ألف برميل إلى 770 ألف برميل يوميًا.

وأيضا حافظت على نموها المتوقع عند 1.6 مليون برميل يوميًا للعام المقبل.

وتوقعت الوكالة أن يأتي حوالي مليون برميل من هذا النمو في عام 2022 من الولايات المتحدة.

وأضافت “ركز المنتجون أكثر على الوعود بإعادة الأموال للمستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج”.

ونبهت إلى أنه بالأسعار الحالية يمكن للمشغلين الوفاء بهذه التعهدات مع زيادة النشاط الاقتصادي في نفس الوقت.

غير أنه حتى مع هذا العرض الإضافي فالزيادة المتوقعة بالمعروض من سوق النفط “ليست بالسرعة الكافية”.

وذلك لتلبية نمو أقوى في الطلب” مع مخزونات حالية أقل من متوسطها لمدة خمس سنوات.

في حين أكدت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن الوساطات لم تتوصل لتوافق بين السعودية والإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط.

وأوضحت المصادر أن روسيا تعمل من خلف الكواليس لإعادة السعودية والإمارات إلى طاولة المفاوضات وإيجاد طريق للتوصل لاتفاق.

لكن مصدر روسي استبعد عقد اجتماع لمنظمة “أوبك بلس” خلال الأسبوع الجاري لتواصل خلافات السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.