قرداحي: لن أقدم استقالتي.. لبنان يشكر قطر وعمان على موقفهما من الأزمة

بيروت- خليج 24| أكد وزير الإعلام في لبنان جورج قرداحي أن استقالته غير واردة، فيما قدمت بيروت شكرها إلى كل من الدوحة ومسقط على موقفهما من الأزمة.

كما أكد قرداحي عدم نيته الاعتذار من السعودية إثر الأزمة الدبلوماسية لوصفه الحرب التي تشنها على اليمن بـ”العبثية”.

في السياق، رحب وزير الخارجية والمغربين في لبنان عبد الله بو حبيب بالبيان الصادر عن الخارجية العُمانية حول الأزمة.

وكانت عملت “أسفت فيه لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد”.

وأكد بو حبيب “حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب”.

أيضا أكد بو حبيب شكره لنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بسبب جهود بلاده باحتواء الأزمة الحالية.

وقالت الخارجية اللبنانية إن “وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وأوضحت أنه شكر “جميع الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدة الأزمة الراهنة”.

وأثارت تصريحات قرداحي أزمة دبلوماسية تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان.

كما طالبت سفير بيروت بالعودة إلى بلاده، وأعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.

في حين تطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج لتشمل الكويت، والإمارات، والبحرين التي اتخذت مواقف مشابهة.

فيما استنكرت قطر مواقف الوزير قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و”المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء”.

وأمس، علق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الأزمة بين السعودية ولبنان.

وناشد أبو الغيط المسؤولين في دول الخليج “بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف”.

وذلك بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار، والمواطن الذي يعيش أوضاعا غاية في الصعوبة.

و​أعرب أبو الغيط عن “بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية”.

وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وقال أبو الغيط إن التدهور جاء “بالوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الإيجابية بتلك العلاقات، لتعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها”.

في حين، أشار مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة- وفق البيان إلى أن “الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني”.

إضافة إلى ما تلاها من أحداث ومواقف.

وأكد المصدر أنه كان يتعين أن تعالج لبنانيا بشكل ينزع فتيلها ولا يزكي نارها على نحو ما حدث.

واعتبر أن هذا “أوصل الأمور إلى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموما والخليجي خصوصا”.

لكن المصدر قال إن الأمين العام “لديه ثقة في حكمة وقدرة الرئيسين عون وميقاتي على السعي السريع لاتخاذ الخطوات الضرورية”.

وأضاف أن هذه الخطوات “يمكن أن تضع حدا لتدهور تلك العلاقات، وتسهم في تهدئة الأجواء بالذات مع السعودية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.