منتدى دولي: صعود طالبان تعزيز للحروب بالوكالة بين إيران والسعودية

 

الرياض – خليج 24| قال منتدى الخليج الدولي إن صعود حركة “طالبان” يعد جزءا من تغيير أكبر في السياسة الدولية واستمرارًا أو تعزيزًا للحروب بالوكالة التي تقودها إيران والسعودية في المنطقة.

وأكد المنتدى أن صعود “طالبان” يمكن للرياض الانخراط في صراع بالوكالة على الحدود الشرقية لإيران كرد فعل على نفوذها المتزايد على حدودها.

وبين أن موقف السعودية من عودة “طالبان” مهم، إذ لعبت الحركة دورًا في التوترات بين السعودية وقطر عام 2017.

وذكر المنتدى أن الرياض وجهت اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب وهو ما نفته بشدة الدوحة.

ونبه إلى أنه يمكن فهم الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران على أنها تنافس صغير في قلب معركة أكبر بكثير بين الصين والولايات المتحدة.

وأكد المنتدى أنه ما لم تكن أفغانستان قادرة على تحويل نفسها من ساحة لعب للقوى الإقليمية والدولية لدولة مستقرة نسبيًا، فسيسهل التلاعب بها.

وقال إنه “سيكون هذا مصيرًا سلبيًا للغاية؛ لأن المصالح السياسية والاقتصادية للقوى الكبرى لا تنضب”.

وأشار المنتدى إلى أنها “تؤدي دائمًا إلى استغلال الدول الضعيفة لإعادة تشكيل ميزان القوى في العالم”.

وذكر موقع جويش نيوز سينديكات (JNS) الإسرائيلي إن أفغانستان قد تدخل كعامل في التنافس المستعر بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وقال الموقع إن كل من طهران وإيران تحاولان دعم طالبان لاستخدامها في حرب الوكلاء.

واستدرك: “لكن تغير الكثير في العقدين الماضيين، فأفغانستان ليست اليمن، وطالبان ليسوا الحوثيين”، في رسالة إلى السعودية.

وكشفت دورية “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية أن السعودية لجأت إلى وجه استخباراتي مخضرم لدمج نفسها بحوار متعقل مع “طالبان” لمزاحمة النفوذ الإيراني في أفغانستان.

وأزاحت الدورية عن هذا الوجه بقولها إنه رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق الأمير “تركي الفيصل”، وهو صاحب خبرة واسعة.

وذكرت أن السعودية تعتمد على إسلام أباد لتسهيل محادثاتها مع “طالبان”، وجددت تحالفها الاستراتيجي مع باكستان رسميا مؤخرا.

وبينت الدورية أن ذلك حين زار رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” جدة في 7 مايو الماضي.

كما أعقب ذلك زيارة وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” لإسلام أباد لمقابلة نظيره الباكستاني “شاه محمود قريشي” في 27 يوليو.

وقالت الدورية إن محادثات الرجلين تناولت توسط وكالة الاستخبارات الباكستاني في الحوار السعودي مع “طالبان”.

وبحث “حميد” مع نظيره رئيس الاستخبارات العامة السعودية خالد بن علي الحميدان عدة قضايا بمقر المخابرات الباكستانية.

وقالت المجلة إن تكليف الفيصل” بتجديد الاتصالات مع قادة “طالبان” يعود لخبرته بالتعامل معهم عندما تولت السلطة قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001.

يذكر أن “تركي” التقى مؤخرا بالقيادي بـ”طالبان”، الملا “محمد يعقوب”، ابن مؤسس “طالبان” الراحل “الملا عمر”، الذي كان يعرفه جيدًا.

وسافر إلى الدوحة لمقابلة الملا “عبدالغني برادار”، الذي تفاوضت معه الولايات المتحدة في العاصمة القطرية.

جدير بالذكر أن السعودية أول دولة تعترف رسميًا بإمارة “طالبان” الإسلامية منذ 20 عاما.

لكنها عرضت أموالًا فقط مع شروط معينة.

ووفق مراقبون، فإن ساحة طالبان بدأ يشتد عليها الصراع بين السعودية وإيران.

وتسعيا لاتفاق ما بشأن أفغانستان ب”قمة بغداد” الاستثنائية.

وقالت قناة DW الألمانية إن المملكة العربية السعودية لا تزال بعيدة رسميًا بعيدين عن حلفائهم القدامى حركة طالبان في أفغانستان عقب سيطرتها على البلاد.

وذكرت القناة أن التغييرات المثيرة للجدل التي قام بها ولي العهد وتوجهه الليبرالي لا يتوافق مع تقديم الدعم لطالبان الإسلامية.

ونشرت صحف أجنبية تقاريرًا تؤكد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران.

وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.