المنامة- خليج 24| توفي الشاب علي قمبر الذي يعد أحد معتقلي الرأي في مملكة البحرين الذي تعرض لشتى صنوف التعذيب داخل سجون النظام.
ونعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالبحرين الشاب قمبر الذي اعتبره “شهيدًا ضمن شهداء ثورة الرابع عشر من فبراير”.
وقال في بيان النعي “لقد نال الشهيد وسام الجهاد في معتقلات النظام قبل أن ينال وسام الشهادة”.
وأضاف “فسجّل اسمه ضمن الصابرين الصامدين وراء القضبان، وتحت يدي الجلّاد”.
وأوضح الائتلاف أنه “عانى من مرضه ولا سيّما مع تعرّضهِ للتعذيب النفسيّ والجسديّ”.
ولفت إلى أن نظام البحرين تعمّد إهمال علاج قمبر حتى تدهور وضعه الصحيّ.
وأكد أنه “خرج من السجن بعد أن تقطّعت سبل شفائه من مرضٍ عضال”.
وأردف الائتلاف “اليوم يقدّم شعب البحرين الشهيد علي قمبر قربانًا على طريق نيل عزّته وكرامته، وتحقيقه أهداف ثورته المباركة في العدل والمساواة وتقرير المصير”.
كما نعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين قمبر.
ونشرت الجمعية على صفحتها الرسمية في “تويتر” صورة قنبر، موضحة أنه توفي نتيجة مضاعفات المرض.
وشددت الجمعة على أن هذه المضاعفات أصابته أثناء تواجده في سجون نظام البحرين نتيجة للإهمال والتعذيب.
وأصيب قمبر بمرض بالسرطان أثناء فترة اعتقاله في سجن “جو” المركزي في البحرين منذ عام 2014.
وحينها منعه النظام من تلقي العلاج اللازم، إضافة إلى تعرضه للتعذيب الوحشي.
ثم أفرج النظام عنه بعد تردي وضعه الصحي مع إسقاط جنسيته عام 2018.
وتصاعدت المطالبات الحقوقية المطالبة بضغط حقيقي على نظام البحرين للإفراج الفوري عن السجناء السياسيين كافة وسجناء الرأي دون قيد أو شرط.
وطرح متحدثون من منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” القضية بجلسة خلال الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة إنّ استمرار اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان والقادة السياسيين هو علامة أخرى على أن حكومة البحرين لا تحترم التزاماتها الدولية”.
وأشارت إلى أنها تستمر في ذلك رغم كون الدولة الخليجية عضوًا في مجلس حقوق الإنسان.
وأكدت المتحدثة أن المنامة تستمر بانتهاك حقوق مواطنيها في تقرير المصير. ولا يمكن لشعب البحرين تغيير حكومته بشكل سلمي.
وعقبت أن “أولئك الذين طالبوا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة تم اعتقالهم وسجنهم مدى الحياة”.
واستشهدت المتحدثة بحالتين هما المعارض ” حسن مشيمع”، الذي دعا لديمقراطية منذ عقود قبل أن يعتقله النظام في مارس 2011.
وقالت إن “مشيمع” تعرض للتعذيب الشديد ويعاني من مضاعفات صحية عديدة. وذكر في تسجيل من سجنه أن الحكومة تعرضه للموت البطيء.
بينما الثانية “عبدالجليل السنكيس”، الأكاديمي والمدون والمدافع عن حقوق الإنسان، والذي اعتقلت لأنشطته في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت أن السنكيس تعرضه لتعذيب شديد ومعاملة مهينة على يد الحكومة البحرينية.
بينما عدت المتحدثة الثانية أن إحدى التحديات الرئيسية لأي إصلاحات حقوقية في البحرين تكمن في ثقافة الإفلات من العقاب المتجذرة بعمق في البلاد.
وذكرت أن المسؤولين الأمنيين في البحرين يفلتون بشكل ممنهج من المساءلة حول تورطهم في جرائم تعذيب شنيعة.
وشددت على أن المسؤول البارز الذي يتصدر القائمة هو “نجل الملك ناصر بن حمد آل خليفة”.
وبينت أن نجل الملك، يرتبط اسمه بعدة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة إنه بدلا من محاسبته وتحميله المسؤولية والأمر بإجراء تحقيق مستقل، رقاه لرئاسة عدة لجان، ما نشر ثقافة الإفلات من العقاب.
وبينت أن ما يشجع حكومات مثل البحرين على تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب الخطيرة.
ورأت أن ذلك بدعم أكبر حليفين لها – المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33933
التعليقات مغلقة.