بايدن يوجه صفعة جديدة لابن سلمان: لست متأكدا أنني سأتحدث معه

واشنطن- خليج 24| أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن وجود رؤساء ومسؤولين في دول بالشرق الأوسط يريدون الحديث معه لكنه يمنع عن ذلك، في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال بايدن لشبكة “سي ان ان” الأمريكية “هناك الكثير من الأشخاص بالشرق الأوسط يريدون الحديث معي، لكنني لست متأكداً بأنني سأتحدث معهم”.

وهذا تأكيد جديد من بايدن على رغبته في عدم الحديث مع ابن سلمان الذي حظي بعلاقة مميزة مع دونالد ترامب.

وقبل أسبوع، كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن تفاصيل “إهانة قاسية” تعرض لها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال المعهد إن بايدن لا يسمح لابن سلمان بالاتصال به إلا من خلال نظيره وزير الدفاع لويد أوستن.

وأكد أن هذا التعامل من بايدن في العلاقة مع ابن سلمان يظهر التوتر الحاصل بينهما.

واستدرك المعهد الشهير بأن الإدارة الأمريكية تُبقي على مسافة من السعودية.

وكشفت صحيفة publico الإسبانية عن أن إدارة بايدن أجبرت ابن سلمان على إعادة التفكير ببعض جوانب سياسته الخارجية.

وأوضحت الصحيفة أن التغيير في السياسة الخارجية للسعودية ليست فيما يتعلق بإيران.

ولفتت إلى أنه على ابن سلمان أن يغير من سياساته الخارجية وفقاً لرؤية واشنطن.

ونشر مركز “بروكنجز” للأبحاث في الدوحة تقريرا مفصلا تتناول فيه أبرز الأسباب التي تدفع نحو تقارب مشروط ومكاسب بين السعودية وإيران.

وأرجع المركز ذلك إلى لغة المصالح ورغبة القيادتين بعلاقة ثنائية أفضل مع غياب إدارة دونالد ترامب عن المشهد، وإتمام المصالحة الخليجية مع قطر.

وقال إنه يعزز بقوة اتجاه تصالح إيران والسعودية تسارع الانسحاب الأمريكي من وتقلص وجودها بسوريا والعراق ومغادرة أفغانستان.

وأوضح المركز أن إحداث انفراجة في الملف اليمني، سيدفع الرياض للمضي قدما نحو تفاهمات أخرى مع طهران بشأن سوريا ولبنان والعراق.

وأشار إلى أن ذلك وصولا إلى تقليص الدور التركي في المنطقة، وهي رغبة قد تكون مشتركة بين الجانبين.

وألمح المركز إلى أن قوى قد تقف وراء هذا التقدم، وأبرزها الحرس الثوري الذي يريد حفظ المكاسب الجيوسياسية لإيران.

وكشفت إيران يوم الجمعة عن توصلها في المحادثات السرية مع المملكة العربية السعودية إلى “اتفاقيات معينة”,

وجاء الكشف على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عن التوصل إلى “اتفاقات معينة” مع السعودية بشأن مواضيع محددة.

لكن امتنع عبد اللهيان عن الإفصاح عن هذه الاتفاقيات أو التلميح إليها، عقب وصول بايدن.

لذلك أكد وزير الخارجية الإيرانية على ضرورة مواصلة هذا الحوار بين السعودية وإيران.

كما رحب باستمرار الحوار بين بلاده والسعودية “نظراً لأهمية دور البلدين في المنطقة”.

وقال إن “الحوار بين إيران والسعودية بناء ويسير في الاتجاه الصحيح، ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموماً”.

وشدد على أن أن إيران والسعودية دولتان مهمتان تؤديان دوراً بالغ الأهمية في ترسيخ أمن الشرق الأوسط.

لذلك أبدى قناعة طهران بأن معادلة الحوار والانفتاح من شأنها تأمين مستقبل مشرق للمنطقة.

لكنه أكد أن السعودية وليست إيران هي التي بادرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

ويأتي الحوار بين السعودية وإيران رغم التهديدات السابقة من ابن سلمان لطهران.

وقبل يومين، كشف عبد اللهيان عما جرى في جلسة الحوار السرية الأخيرة مع السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.