لندن – خليج 24| تتواصل الضغوط على سكوتلاند يارد شرطة العاصمة البريطانية لندن لإعادة فتح تحقيق في قضايا جرائم وانتهاكات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأعاد القضية إلى الواجهة مع الإعلان عن اختراق هاتف الأميرة “هيا” من قبل زوجها السابق ابن راشد مؤخرًا.
وأغلق المحققون الملف قبل 8 أشهر من إعلان حكم المحكمة العليا الذي كشف تورط حاكم دبي فيها.
وأكدت أنه قام بعملية تجسس متطورة استهدفت الأميرة هيا بنت الحسين و5 محيطين بها، بينهم اثنين من فريق الدفاع الخاص بها.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن حاكم دبي يمارس حملة تخويف وترهيب واسعة ضد زوجته السابقة، الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبدالله الثاني.
وكشفت الصحيفة واسعة الانتشار عن أن العلاقات بين الأميرة هيا بنت الحسين وابن راشد دخلت لـ”مستويات سيئة للغاية”.
وقالت إن الأميرة هيا باتت تشعر أنها “مُطارَدة طوال الوقت من حاكم دبي”.
وأشار إلى أنَّها “ما عاد لها مكان تستطيع الذهاب إليه لتكون آمنة”، حتى بريطانيا، التي وصلت لها لبدء حياة جديدة بعد انهيار علاقتهما.
وكشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية إنه “لا يمكن للملكة إليزابيث الثانية لقاء حاكم دبي، على خلفية سمعته التي قد دمرت بسبب أفعاله.
ونشرت الصحيفة تقريرا عن الجدل الدائر في بريطانيا بعد كشف محكمة أن حاكم دبي “أمر باختراق هاتف زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين”.
وبينت أن حاكم دبي “تجاهل فضيحة القرصنة الهاتفية التي تركت سمعته بحالة يرثى لها لينفق ملايين الجنيهات في مزاد للخيول”.
وقالت الصحيفة: “حضر محمد بن راشد مزاد شركة تاترسالز السنوي بنيوماركت الخميس، واشترى 15 حصانا مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني”.
ونبهن إلى أنه ورغم استثماره بسباق الخيل فمن المفهوم أن الملكة (إليزابيث الثانية) لن تدعوه بعد الآن ليكون ضيفها بمهرجان رويال أسكوت للخيول.
وأكدت الصحيفة أن الخطوة لضمان عدم ظهورها على الملأ مع الشيخ محمد بعد حكم قاض بأنه أمر باختراق هواتف طليقته السابقة ومحاميها.
ويكشف التقرير أنه تم الإبلاغ عن قرصنة الرسائل للشرطة بأغسطس قبل الماضي بعد اكتشافها.
وقالت شرطة سكوتلاند يارد أمس إنه “تم استكشاف جميع خطوط التحقيق قدر الإمكان”، وإغلاق التحقيق في فبراير.
كما فضحت وثائق التحقيق المعروف تحت اسم “ملف باندورا” حاكم دبي رئيس وزراء دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأظهرت وثائق باندورا أن ابن راشد استفاد من ملاذات ضريبية في جزر فيرجن البريطانية والباهاما.
وكشفت عن أن ابن راشد كان مساهما في ثلاث شركات مسجلة في سلطات قضائية سرية عبر شركة “أكسيوم” الإماراتية المحدودة.
وأوضحت الوثائق أن هذه الشركة كانت مملوكة جزئيا لتكتله الاستثماري “دبي القابضة”.
وبينت أنه تم إنشاء جميع الشركات الثلاث، – Tandem Investco Limited وTandem DirectorCo Limited في جزر فيرجن البريطانية.
إضافة إلى شركة وAllied International Investments Limited في جزر الباهاما – عام 2008.
وبحسب التحقيق فإن الشركات الثلاث تم استخدامها لتوسيع الأعمال الأساسية دوليا لشركتها الأم “أكسيوم”، التي تعمل بتصنيع وبيع الهواتف النقالة.
لكن مع الإشارة إلى أن عمل الشركة المسجلة في جزر الباهاما معلق في الوقت الحالي.
لكن لم تتم تصفيتها، فيما تم إغلاق الشركتين الأخريين.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين المحققين نشر مقتطفات مما يسمى بـ”ملف باندورا” الذي يشمل نحو 11.9 مليون وثيقة.
وتعود الوثائق لحسابات في الملاذات الضريبية لساسة دوليين ورجال أعمال بارزين.
ومن بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله، ورئيسا جمهورية الكونغو والغابون، ضمن مئات من الساسة الحاليين والسابقين وكبار المسؤولين من 100 دولة.
وسلطت هذه الوثائق الضوء على الأسرار المالية لبعض أغنى أغنياء العالم، بما في ذلك قادة العالم وسياسيون ومشاهير.
وتم الحصول على البيانات من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن، والذي قاد أكبر تحقيق عالمي من نوعه.
وتتبع أكثر من 600 صحفي من 117 دولة، الثروات الخفية لبعض أقوى الأشخاص على هذا الكوكب.
في حين قادت “بي بي سي بانوراما”، وصحيفة الغارديان التحقيق في المملكة المتحدة بينهم حاكم دبي.
وكشف النقاب عن الثروات والمعاملات السرية لقادة عالميين وسياسيين ومليارديرات، في واحدة من أكبر تسريبات الوثائق المالية.
وتظهر أسماء حوالي 35 من القادة الحاليين والسابقين، وأكثر من 300 مسؤول حكومي بملفات الشركات التي تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا لها.
فقد كشفت تلك الوثائق أن ملك الأردن يمتلك سرا عقارات في بريطانيا والولايات المتحدة قيمتها 70 مليون جنيه إسترليني.
كما أوضحت الوثائق كيف تمكن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وزوجته من التهرب.
وأكدت أن بلير وزوجته تهربا من دفع 312 ألف جنيه إسترليني، من رسوم الدمغة عندما اشتريا مكتبا في لندن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33483
التعليقات مغلقة.