الحوثيون ينجحون في السيطرة على العبدية.. والسعودية تكتفي بإعلان قتل 180 منهم

الرياض- خليج 24| نجح مسلحو الحوثي في اليمن يوم الجمعة في السيطرة على مركز مديرية العبدية في محافظ مأرب وسط اليمن، رغم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية.

وجاءت سيطرة الحوثيين على العبدية بعد 3 أسابيع من الحصار الخانق عليها.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الجماعة “نفذت في ساعة مبكرة الجمعة هجوما كاسحا بعدة أنساق بشرية”.

وكان هذا الهجوم على مواقع القوات الحكومية ومقاتلي القبائل الموالية لها في العبدية، تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف.

وذكرت أن الهجوم أسفر عن سيطرة الحوثيين عدة مناطق في العبدية، بما في ذلك مركز المديرية المسمى وادي لقطع.

وأوضحت أن السيطرة جاءت بعد معارك شرسة سقط على إثرها مئات القتلى والجرحى من الجانبين.

في حين، تداول ناشطون موالون للحوثيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر مسلحي الجماعة ينتشرون في مركز مديرية العبدية.

فيما لم يصدر تعليق فوري من القوات الحكومية أو التحالف العربي بقيادة السعودية حول تلك التطورات العسكرية.

واكتفت السعودية خلال الأيام الماضية الإعلان عن مقتل المئات من الحوثيين بغارات جوية لمقاتلاتها الحربية على مواقعهم في العبدية.

من جانبه، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن مقتل أكثر من 180 عنصراً من مليشيا الحوثي.

وقال إن هؤلاء قتلوا في هجمات للتحالف بالعبدية والقرى المحيطة في محافظة مأرب وسط اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكر تحالف دعم الشرعية الجمعة بأنه نفذ 40 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين.

وأفاد بأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 10 آليات عسكرية، وخسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً من مليشيا الحوثي.

وذكر أن “المليشيا الحوثية تواصل تعنتها وتجاهلها القوانين الدولية الإنسانية من خلال استمرار تهديدها حياة المدنيين بالقرى والبلدات بالقذائف والحصار”.

وفشل التحالف العربي بقيادة الرياض في فك الحصار عن هذه المنطقة وتقديم إسناد ملموس للقوات اليمنية التي تقاتل على الأرض.

وقبل أيام، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن أن إيران تبتز السعودية للموافقة على إنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إيران ترغب في استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض وفتح القنصليات المغلقة.

وذلك كمقدمة لإنهاء حرب في اليمن وحل بقية الملفات العالقة بين البلدين.

ولفتت الوكالة في تقرير أعدته فيونا ماكدونالد وبن بارتينستين إلى أن إيران تدفع وبهدوء لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وأوضحت أن إيران طلبت من السعودية فتح قنصلياتها من جديد واستئناف العلاقات الدبلوماسية كمقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.

ونوهت إلى أنها تعتبر توقيت فتحها هو النقطة الأساسية في المحادثات التي يتوسط بها العراق بين البلدين المتنافسين.

وتناولت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية في تقرير لها التقارب الدبلوماسي بين الرياض وطهران، وإمكانية إعلان تطبيع العلاقات الوشيك بين البلدين المتناحرين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.