“نيويورك تايمز”: أبوظبي أكثر الأنظمة القمعية وابن زايد دمر المنطقة لخدمة أهدافه

 

دبي – خليج 24| عنونت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية افتتاحيتها بـ”رؤية محمد ابن زايد المظلمة لمستقبل الشرق الأوسط”، مؤكدة أن ولي عهد أبو ظبي بالكاد يميز بين الجماعات الإسلامية.

وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار إنه يصر على أنهم جميعهم يشتركون بنفس الهدف؛ وهو السعي لخليفة واستبدال الدستور بالقرآن.

وأضافت: “يبدو أنه يعتقد أن الخيارات الوحيدة في الشرق الأوسط هي أنظمة أكثر قمعية وإلا حدثت كوارث، إنها توقعات هوبزية يتبناها ابن زايد”.

وتابعت الصحيفة: “لا شك أن دافعها هو المصلحة الذاتية” في إشارة لأفكار الفيلسوف توماس هوبز.

وبينت أنه ولهذه الأسباب، ساعد ابن زايد على الإطاحة بالحكومة المصرية المنتخبة ديمقراطيا في انقلاب دموي عام 2013.

وأشارت إلى أنه تحدى حظرا للأمم المتحدة عن طريق تسليح ودعم القوات المناهضة للحكومة في ليبيا.

كما غزا واحتل اليمن تحت ذريعة محاربة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وانضم إلى الحرب ضد تنظيم “الشباب” في الصومال جنبا إلى جنب مع الحصار الذي قادته السعودية ضد قطر.

وبحسب الصحيفة فإن “بن زايد” شن حملة قمع ضد أي شخص ينتقده أو ينتقد الدولة الإماراتية.

كما قالت صحيفة عربية إن ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد ابن زايد كاد أن يدفع ثمنًا هائلًا نظير سياساته الاستبدادية، وذلك عقب طفو حدثين على السطح هدداه قبل أسابيع.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن الحدث الأول هو الخلاف السعودي الإماراتي حول حصص أوبك+ لإنتاج النفط.

وأشارت إلى أنه يتقاطع مع خلافات ابن زايد مع السعودية بشأن ملفات عديدة كالتطبيع وأزمة حصار قطر والحرب في اليمن.

بينما الثاني فكان توقيف توم بارك المقرب من الرئيس دونالد ترمب بتهمة العمل لمصلحة أبوظبي كعميل غير مسجّل في الحلقة الضيّقة حوله.

وذكرت أن الإمارات عرضت عبر جورج نادر المساعدة في تمويل حملة الرئيس السابق الانتخابية قبل 5 سنوات.

وبينت الصحيفة أن حياكة المؤمرات تعتبر حِرفة في قصور الحُكم في الخليج، إلّا أنها مع ابن زايد تجاوزت كلّ الحدود”.

ونوهت إلى أن “الخليج والعالم العربي برمّتهما باتا يعيشان على إيقاع الأحداث المتسارعة التي لا يفتأ ابن زايد يُذكي نيرانها”.

وأوضحت أن ذلك وصولا إلى دخوله عقب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تعاونًا علنيًا وثيقًا مع “الموساد”.

وبينت الصحيفة أن رئيسه يوسي كوهين بات أكثر مسؤول إسرائيلي تردّدًا على أبوظبي.

وأكدت أن هذا التعاون تأسس سريعًا وبات بعلاقة مباشرة.

وتنظم ما بين مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد والجهاز الإسرائيلي واتّسعت ملفاته.

ونوهت إلى أنه تحوّل إلى صداقة نادرة بين أجهزة التجسّس، التي لا تقيم عادة علاقات ودّية فيما بينها، حتى لو كانت من أقرب الحلفاء.

وقالت الصحيفة إن “ابن زايد بدأ مؤامراته مع جاسوس محترف هو القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان”.

وبينت أنه كان له دور في توسيع نفوذ أبوظبي ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في القارتين الإفريقية والأوروبية.

واتهمت دحلان بالقيام بأدوار تخريبية تمتدّ من مخيمات الفلسطينيين في لبنان، إلى صربيا.

وذكرت أنه أقام فيها علاقة وثيقة مع ألكسندر فوتشيتش الذي فاز في انتخابات الرئاسة.

وأشارت إلى أن ذلك بناءً على وعود إماراتية باستثمارات هائلة فيها.

كما تورّط بأحداث السودان دعماً للمجلس العسكري الانتقالي الذي استولى على السلطة، ثمّ طبّع العلاقات مع إسرائيل، بإيحاء إماراتي

وألمحت إلى أنه كانت له أصابع في حرب ليبيا، ثمّ ثارت شكوك حول بصمات له في أحداث تونس.

وأكدت الصحيفة أن تورط ابن زايد بفضائح التجسس لم يكن سوى فصل صغير في النظام الاستبدادي في الدولة التي يقودها ابن زايد.

وذكرت أنها أعاد تظهير طبيعة النظام التي شبهها مسؤول سابق بإدارة ترمب: “إنك إذا قلبْتَ حجرًا في أيّ مكان من القرن الأفريقي، فستجد تحته الإمارات”.

 

للمزيد| مفاجأة من العيار الثقيل.. ابن زايد موّل انقلاب تونس وهكذا أديرت تفاصيل تنفيذه

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.