دراسة تحليلية: السعودية بنهجها الحالي ستنزلق إلى الغموض الإقليمي

 

الرياض – خليج 24| قال منتدى الخليج الدولي إن نهج السعودية الحالي سيجعل من المستحيل الحفاظ على تفضيلاتها الحالية في السياسة الخارجية إذا أرادت تجنب الانزلاق إلى الغموض الإقليمي.

وأوضح المنتدى أن تحسين العلاقات مع تركيا يعد خيارًا معقولًا لمساعدة الرياض على الخروج من دوامة الوضع الحالي.

وبين أن ذلك يهم السعودية وتركيا خاصة إذا توصلت الولايات المتحدة وإيران لاتفاق بشأن تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأكد أن قرار تعزيز العلاقات الثنائية ليس متروكًا لتركيا وحدها.

ونبه إلى أنه فيجب أن يتوصل الطرفان إلى قناعة أن تحسين العلاقات سيعزز مصالحهما المشتركة في المنطقة وخارجها.

كما قال موقع “جيوبوليتيكال فيوتشرز” الأميركي إن تحركات تركيا في القارة السمراء أثارت قلق المنافسين الجيوسياسيين، خاصة السعودية والإمارات.

وذكر الموقع أنه يرون محاولة تركيا نشر نموذجها من الإسلام السياسي على أنه تهديد لأنظمتهم الملكية وقيادتهم للعالم الإسلامي السني.

وبين أن السعودية والإمارات ردتا بتشكيل تحالف استراتيجي اعتمد على سياسة خارجية موحدة ضد خصومهما الرئيسيين، قطر وتركيا وإيران.

وأوضح أن الرياض وأبو ظبي ترى بها بمثابة تهديد لمصالحها، باعتبار أن نشر الديمقراطية سينتج عنه انتخاب أنظمة إسلامية مثل “الإخوان المسلمون”.

كما نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرًا سلط من خلاله الضوء على محاولات تقارب الإمارات مع تركيا والتي طفت بعض تفاصليها على السطح قبل أيام.

وأكد الموقع واسع الانتشار إن اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد خطوة مهمة.

وقال إن اللقاء قد يسهم في إذابة خلاف تركيا متعدد الأوجه مع الإمارات.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مصالح متقاربة ستسهم بدفع الطرفين إلى التقارب.

وأكد أن اللقاء شكل تحولًا صارخًا في العلاقات الثنائية، إذ أن أردوغان الذي استقبله شخصيًا.

وبين الموقع أن البروتوكول يتطلب من رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان أو مستشار الأمن الفعلي لأردوغان إبراهيم كالين لقاء طحنون.

وذكر أن الزيارة كانت مفاجئة، إذ بدا أن أجندة المحادثات تهدف لإعادة ضبط العلاقات الثنائية على نطاق واسع، بما بذلك التعاون الاقتصادي.

وأعقب الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا تحولا رهيبًا بمواقف كتاب أبو ظبي.

فبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.

وظهر كتاب إماراتيون بعد زيارة طحنون إلى تركيا وقد بدلوا ثيابهم بشأن العلاقة معها، عقب اتهام أردوغان بانحيازه إلى قطر.

وأكدوا هؤلاء بأن تركيا باتت لاعب مهم على مستوى السلام، رغم أنهم تحدثوا سابقوا أن زيارته بروتوكولية فقط ولم تحدث فرق كما كان متوقعًا.

وشكلت الزيارة ابن زايد إلى أنقرة ولقاء الرئيس أردوغان مفاجأة كبيرة.

وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد وأردوغان في أنقرة.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى تركيا ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.

وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.

ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.

وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.

وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.

ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.

لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.

وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.

ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وظهوره إلى العلن.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطورات مهمة في العلاقات مع دولة الإمارات.

وقال أردوغان خلال لقاء متلفز إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في تركيا.

وأوضح أنه بحث مع مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان استثمارات أبو ظبي في تركيا.

وذكر أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.

ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع.

وبين أردوغان أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات، مضيفا “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق”.

وأكد أن “لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا”.

وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.

كما لفت إلى عقد لقاءات بين تركيا والإمارات في الأشهر الماضية “تم التوصل خلالها إلى نقطة معينة”.

وعما إذا كانت زيارة طحنون بن زايد تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال أردوغان “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل”ز

وأضاف “حصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”.

كما كشف أردوغان أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي.

وأوضح أنه تم في هذه اللقاءات التوصل إلى نقطة معينة، دون مزيد من التفاصيل.

الأكثر أهمية أنه سيعقد “بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة”.

وأردف “بعد اجتماع اليوم (مع طحنون بن زايد) أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.

وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات.

وذكر أن “تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، ونولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.

وأعلنت تركيا أن رئيسها رجب طيب أردوغان استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.

وذكر بيان مقتضب صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية”.

وأوضح أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا أيضا.

 

للمزيد|شاهد| تناقض “رهيب” في مواقف الإمارات من تركيا.. قبل وبعد العلاقة!

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.