خوان كارلوس.. ملك إسبانيا الفاسد يعود من منفاه الإمارات

 

مدريد – خليج 24| كشفت وسائل إعلام إسبانية عن نية الملك خوان كارلوس العودة إلى مدريد من أبو ظبي قبل فترة أعياد الميلاد، دون تحديد ما إذا كانت العودة نهائية أم مؤقتة.

ولجأ الملك خوان كارلوس إلى أبوظبي منذ أغسطس 2020، هربًا من قرار الادعاء بعدم تمديد التحقيقات القضائية.

وأفادت “EFE” بأن كارلوس سيعود إلى إسبانيا قبل نوفمبر المقبل.

وسدد كارلوس الذي يعيش في الإمارات كمنفى، بديسمبر، أول دفعة من الديون قدرت بـ680 ألف يورو.

وفتح التحقيق بسبتمبر 2018 بعد نشر تسجيلات نسبت لعشيقة خوان كارلوس السابقة كورينا لارسن.

وتؤكد أن الملك تلقى عمولة خلال منح شركات إسبانية عقدا ضخما لتشييد خط قطار فائق السرعة في السعودية.

وشوهت شكوك تحوم حول ثروته الغامضة إرث الملك الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة منذ عقود.

وظل الشخصية الرئيسية في “التحول” الديمقراطي في البلاد بعد دكتاتورية فرانكو (1939- 1975).

وتخلى ابنه الملك فيليبي السادس عن ميراث والده وسحب مخصصاته السنوية البالغة 200 ألف يورو.

جاء ذلك بعدما شعر بالحرج من ورود اسمه كمستفيد من تحويل الأموال السعودية إلى المؤسسة في بنما والتي تدير الحساب في سويسرا.

ويحقق الادعاء العام في سويسرا في تحويل الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 100 مليون دولار إلى صندوق نظيره الإسباني كارلوس الأول عام 2008.

وقال تقرير دولي إن جلسة استماع مغلقة عقدت بفبراير الماضي في جنيف، لمناقشة رأي قانوني طلبه المدعي العام إيف بيرتوسا.

وأفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن المدعي يحقق إمكانية أن تشكل عملية دفع الملك الراحل جريمة بموجب القانون السعودي.

وقالت إن برتوسا التمس النصيحة لأول مرة في رسالة بتاريخ 23 يوليو إلى المعهد السويسري للقانون المقارن.

وبينت الوكالة أن طلب بيرتوسا جاء لإبداء الرأي بعد شهر واحد فقط من إعلان المدعين في المحكمة العليا الإسبانية.

وذكرت أنهم سيحققون فيما إذا كان كارلوس يمكن أن يلاحق على خلفية جرائم محتملة.

وترتبط هذه الملاحقات بمشروع قطار فائق السرعة في السعودية.

وتنازل كارلوس عن العرش وفقد حصانته من الملاحقة القضائية عام 2014.

وأجاب المعهد السويسري بأن سوء السلوك في الوظيفة العامة كما هو محدد في القانون الجنائي السويسري موجود بالسعودية.

وقال إنه من الناحية النظرية يعاقب عليه القانون في المملكة بعقوبة تصل إلى 10 سنوات وغرامة 20 ألف ريال (5330 دولار).

وأكدت بلومبيرغ أن تحقيق بيرتوسا بأنشطة الملك عبد الله قد يؤدي إلى تقويض دور سويسرا الطويل الأمد كوجهة مفضلة للثروة السعودية.

وبينت أن لدى المستثمرين من الشرق الأوسط 432 مليار فرنك سويسري (464 مليار$) مخزنة في البلاد مع نهاية عام 2019.

وذكرت جمعية المصرفيين السويسريين أن المبلغ يقرب من خمس الإجمالي.

وبحسب الوكالة، فإن مركز الاتصال الدولي بالحكومة السعودية على الأسئلة المرسلة عبر البريد الإلكتروني.

فيما امتنعت وزارة المالية السعودية التي أحالت مبلغ 100 مليون دولار المشار إليه في التحقيق.

وقالت الوكالة إنها تواصلت مع مكتب برتوسا، لكنه رفض التعليق على تحقيقه والصلات المشتبه بها بين “الهدية” وعقد السكك الحديدية.

يذكر أن صحيفة “البايس” الإسبانية نقلت عن دبلوماسي سعودي أن المبلغ جاء شكرًا من الملك لمساعدة كارلوس بتنظيم مؤتمر بمدريد حول التفاهم الديني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.