ديلي أميرالد: ابن سلمان تهديد لحقوق الإنسان ومزاعم الإصلاح لتثبيت سلطته

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة «ديلي أميرالد» الأمريكية إن الحكومة السعودية برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لا تسعى للإصلاح على الإطلاق إنما تسعى لتثبيت سلطتها.

وأوضحت الصحيفة الشهيرة أنه “يجب على الأمريكيين أن ينظروا إلى ابن سلمان باعتباره تهديدًا لحقوق الإنسان وليس نصيرًا لها.

ونشر صحفي غربي الحلقة الخامسة من سلسلة تحقيق ” Real Stories inside Saudi Arabia” الذي يسلط الضوء على الواقع المزري للسعودية من داخلها لأول مرة.

وتناولت الحلقة الحديث عن حقوق الإنسان الذي تعتبر جريمة بفترة حكم الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد بن سلمان.

وتطرق الصحفي إلى حالات إعدام وسجن ناشطين ومطالبين بالإصلاحات في السعودية بأوامر من ابن سلمان.

وسأل سيدة سعودية أجرى معها حوارا ولم يكشف عن اسمها- هل اصلاحات ابن سلمان حقيقية أم فقط لتلميع صورته؟؟”

فردت بالقول: “أنا من أشد المؤيدين للإصلاحات الاجتماعية بحسب لرؤية 2030”.

فباغتها بسؤال: هل تدعمون اصلاحات حقوق الإنسان؟، فأجابت: “حسنًا.. لدينا لجنة لحقوق الإنسان بمجلس الشورى يمكنك التحدث لهم.. أنه ملف حساس للغاية هنا”.

ثم طرح سؤاله على سعودي آخر وسأله عن الإعدامات العلنية: أوروبا تراه تصرفًا قاسيًا جدًا وضد حقوق الإنسان.. ما رأيك؟.

فرد السعودي: نتقبل آراء أي جمعيات حقوقية أخرى ما لم يتعارض مع شريعتنا الإسلامية.

فقاطعه الصحفي الأجنبي: لكننا لا نحكم على المدونين بالسجن لمدة 15 عاماً، ولا نصدر أحكام بالإعدام ضد ناشطات حقوق المرأة.

وتابع: “لأنه دائماً ما يتم تحريف الحقيقة لتصب في صالح السعودية”.

وأجاب السعودي: “لكن إذا كان هناك قضايا فتكون التخابر مع جهات أجنبية، قبض الأموال منهم”.

وكان الصحفي نشر حلقة جديدة من سلسلة تحقيق “قصص حقيقية من داخل السعودية”، الذي يعتبر الأول من نوعه ويتطرق لقضايا خطيرة.

وفي الحلقة الرابعة من حلقاته باسم “مجلس الشورى.. البرلمان الوهمي” سلط الضوء على انعدام المشاركة السياسة في المملكة.

وأبرز التحقيق حالة عدم المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس الشورى في السعودية، بأوامر عليا من الملك سلمان عبد العزيز.

وسأل مسؤول سعودي -لم يذكر اسمه- بأنه هل يمكن انتخابات أعضاء مجلس الشورى في السعودية؟”.

فأجب: “نحن هنا لا نتصرف كما في أوروبا فنحن نحتاج إلى أن نغير طريقة تفكيرنا ثم يمكن أن نتحدث بعدها عن الانتخابات”.

وأكمل الصحفي الأجنبي: “إنه يعتقد أن الانتخابات الحرة غير ممكنة بالوقت الحالي وقد تجلب التطرف إلى مجلس الشورى”.

واستطرد: “أنا أحاول أن افهم.. المكان الذي يدعى البرلمان الذي يضم مجلس الشورى لم يتم انتخابه.. والملك سلمان وحده من يقرر بأخذ النصيحة أو لا”.

وأشار إلى أن السعودية بجانب شرائها للأسلحة تريد بناء روابط مع أوروبا، والسؤال هو إلى أين مدى سيذهبون؟.

وتساءل الصحفي الأجنبي: “هل سيحصل المدنيون على حق التصويت؟ ..ماذا عن تأثير النساء في السياسة؟”.

وكانت الحلقة السابقة باسم “مملكة الخوف” والذي يتحدث للمرة الأولى بجرأة عن “الوجه الحقيقي لسياسات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان”.

ويلتقي الصحفي الأمير سعود بن تركي آل سعود ويوجه له مجموعة أسئلة منها: تتحدثون عن التغيير ..كيف ترى ذلك من داخل العائلة؟.

وقال الأمير آل سعود: “الكل سعيد بما يحدث من خطوات للأمير ابن سلمان وندعمه بالكامل”.

بينما ذكر الصحفي أن الأمير كان ودودًا جدًا معنا لكن ما إن بدأنا نتحدث عن الإصلاحات أراد أن يذهب.

وبين أن الأمير السعودي لم يعد يريد أن يتحدث معنا بأي شكل وشعرت أنه يجب أن أكون أكثر حذرًا.

وأكمل: “السؤال هو هل تستطيع أن تنتقد الأسرة الحاكمة: ليجيب أمير أخر: أجل ذلك ممكنا.. نعم علنًا”.

ويسأل الصحفي: “هل من عقوبة؟، ليجيب: إذا كان الانتقاد بحدود حرية الاحترام لا بأس به، ثم يسأل: “إذا فعل أحد غير ذلك هل سيعاقبونه؟ أجاب بنعم”.

وأكد أن الخوف واضح من قول شيء غير خاطئ حتى لو كنت حليفًا للعائلة المالكة.

يذكر أن أخطر تحقيق صحفي استقصائي كشف عما قال إنه “الوجه الحقيقي لسياسات ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان من داخل المملكة”.

لكن يظهر الصحفي داخل السعودية أثناء أعداده للتحقيق الذي يحمل اسم “قبضة العائلة على النفط”، لكن يتعرض لاحقا للمنع.

وقال إنه ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان أعلن أنه يريد إصلاح المملكة وإعطاء الحقوق للنساء واستقبال السياح.

واستدرك: “لكنه يحكم الشعب بقبضة من حديد.. فكلمة واحدة قد يكون لها عواقب وخيمة والأسئلة غير مسموح بها”.

وأكمل التحقيق: “كلمة العائلة الحاكمة هي القانون في البلاد ولديهم قبضة محكمة على معظم موارد البلاد”.

وتداول نشطاء مقطعًا يظهر مواطنًا يصرخ على ابن سلمان تعبيرا عن غضبه من الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي حلت بهم خلال حكمه.

وظهر السعودي في المقطع وقد بدا الغضب عليه متذمرا من الأوضاع المعيشية والإنسانية وارتفاع حالة القمع التي تنفذها السلطات السعودية.

لكن تطرق إلى يتعرض له النشطاء وأصحاب الكلمة والمواطنون في السعودية من انتهاكات من ابن سلمان.

وقال إنهم يواجهون السجن ثم اتهام وفق قانون على مقاس الحاكم، وفرض غرامات وأحكام ضدهم.

وتساءل: “أنت (ابن سلمان) الحين ليش تعاملنا كذا، كأننا حشرات، اللي يمشي ما يعجبك تطقه بالنعال، تعاملنا معاملة نملة وبعد أقلك شيء ما تعطيها سكر”.

وقال: “إحنا النمل فين السكر؟”، وواصل حديثه: “نبي نآكل .. نبي نعيش”.

غير أنه لا يكاد يمر يوم الا يتداول نشطاء مقاطع تعكس حالة الفقر وارتفاع نسبة البطالة في المملكة منذ بدء عهد الملك سلمان ونجله.

وتمر المملكة بأسوأ تراجع اقتصادي لها.

 

للمزيد| الحلقة الرابعة من أخطر تحقيق استقصائي من داخل السعودية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.