مصدر عراقي يكشف ل”خليج 24″ عن عقد جولة مباحثات سرية رابعة بين السعودية وإيران

بغداد- خليج 24| كشف مصدر عراقي رفيع المستوى لموقع “خليج 24” عن عقد جولة مباحثات سرية بين المملكة العربية السعودية وإيران في العاصمة بغداد قبل نحو أسبوع.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن هذه الجولة تعد الرابعة التي تعقد بين السعودية وإيران على الأراضي العراقية.

لكن الأكثر أهمية ما كشفه المصدر عن أن مسؤولين من السعودية وإيران عقدوا لقاءات بدول أخرى.

وامتنع الكشف عن الدول التي استضافت هذه اللقاءات، مؤكدا أن اللقاءات خارج العراق ارتبطت بقضايا إقليمية بين الجانبين.

ونوه المصدر إلى أن هذه الجولة تعد الأولى التي تعقد بين السعودية وإيران في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

كما امتنع عن الكشف عن نتائج هذه الجولة التي عقدت استكمالا للجولات الثلاث التي استضافتها بغداد خلال الأشهر السابقة.

غير أنه أشار إلى أن ملف الحرب على اليمن كان الأبرز بين الملفات التي تم بحثها.

وكشف عن أن السعودية طلبت من إيران وقف الحوثيين هجماتهم بشكل تام على عمق المملكة.

وبين المصدر أن الجولة عقدت بين مسؤولين في مخابرات البلدين بمشاركة شخصيات أمنية عراقية رفيعة المستوى.

والأسبوع الماضي، كشفت إيران عن تطورات جديدة مهمة جدا في محادثاتها الثنائية مع السعودية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن طهران ستجري اتصالات أكثر تنظيماً مع السعودية.

وجاء إعلان زادة تعليقاً على تصريحات أدلى بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد الملك سلمان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.

الأكثر أهمية أن الملك سلمان أعرب عن أمله أن تثمر المحادثات مع إيران نتائج ملموسة.

ووفق زاده فإن إيران أجرت عدّة جولات من المحادثات مع الرياض في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووصف هذه اللقاءات التي عقدت بشكل سرى بين مسؤولين كبار من إيران والسعودية بـ”الجيدة”.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن هناك تقدماً جاداً للغاية فيما يتعلق بالمحادثات الخاصة بأمن الخليج.

لكن نفى المتحدث توقف المحادثات، مشيراً إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي.

وقال “نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية رسالة إيران اهتماماً جاداً بأن حل المشكلات بالمنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها”.

وأضاف “يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمّين في المنطقة”.

وفي تزلف واضح يظهر الخوف والخشية منها، خطب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ود إيران.

وقال العاهل السعودي في كلمته عبر الاتصال المرئي بالأمم المتحدة إن إيران دولة جارة.

وأضاف “نأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة”.

وكان يشير العاهل السعودي إلى جلسات الحوار السرية التي تعقد بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد.

والأسبوع قبل الماضي، صف رئيس وزراء باكستان عمران خان الصراع بين الرياض وطهران بأنه كارثة مدمرة بالنسبة لبلاده والدول النامية”.

وأكد خان في لقاء تلفزيوني أن وصول الرياض وطهران إلى تفاهم أمر يصب في مصلحة بلاده.

ودعا إلى إيجاد نقاط تفاهم وحلول بين السعودية وإيران لصالح المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.