واشنطن- خليج 24| مرر مجلس النواب الأمريكي تشريعا لتثبيت الاستقرار في ليبيا الذي يدفع بحل دبلوماسي للصراع، يدعو إدارة الرئيس جو بايدن لمعاقبة أي أجنبي ينخرط في أنشطة تهدد السلم والاستقرار.
واعتمد المجلس قانون “تحقيق الاستقرار في ليبيا” وتعديلاته المقدم من لجنة الشؤون الخارجية وأحاله إلى مجلس الشيوخ.
في حين صوت على المشروع 386 نائبا مقابل اعتراض 35 آخرين.
وذكر رئيس التحالف الليبي-الأمريكي عصام عميش أن مشروع القانون يوفر سلطة قانونية لأمر تنفيذي صدر في 19 أبريل 2016.
ويقضي الأمر بفرض عقوبات على الممتلكات وحظر التأشيرات على الأشخاص الذين يساهمون في العنف بليبيا ويهددون استقرارها.
كما يدعو مشروع القانون الرئيس الأمريكي إلى فرض عقوبات تمنع الممتلكات والتأشيرات عن أي شخص أجنبي يدعم أو ينخرط.
وذلك عن قصد في معاملة مهمة مع شخص أجنبي يعمل عن علم في ليبيا نيابة عن روسيا بصفة عسكرية.
في حين تنتهي هذه العقوبات في 31 ديسمبر 2026.
أيضا يطلب مشروع القانون تقارير مفصلة عن التدخلات الدولية في ليبيا وانتهاك حظر السلاح المتكررة لعدد من الدول في غضون 90 يوما.
كما يدعو إلى خطة أمريكية لمكافحة التدخل الروسي في ليبيا خصوصا والتدخل الخارجي عامة في غضون 90 يوما.
وهذا المشروع يضع دولة الإمارات العربية المتحدة في ورطة كبيرة بسبب تدخلاتها السلبية هناك.
ورغم القرارات الدولية والدعوات الأممية بوقف نقل المرتزقة والسلاح إلى هناك، إلا أن أبو ظبي تواصل ذلك.
وحث مشروع القانون وزارة الخارجية الأمريكية على تعزيز الحكم الديمقراطي في ليبيا.
بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة لتوحيد المؤسسات المالية والحكومية، وضمان انتخابات مستقبلية حرة وذات مصداقية.
وأكد مشروع قانون “تحقيق الاستقرار في ليبيا” على ضرورة أن تقوم وزارة الخزانة بالتصويت والدعوة للمؤسسات المالية الدولية.
ويأتي هذا بهدف دعم الانتعاش الاقتصادي في البلاد الذي يكمل إنشاء المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون.
وفي أغسطس الماضي، التقى سفير الولايات المتحدة الأمريكية في طرابلس ريتشارد نورلاند زعيم مليشيا الإمارات في ليبيا خليفة حفتر في العاصمة المصرية القاهرة وأبلغه رسالة شديدة اللهجة.
وجاء لقاء نورلاند بحفتر في مسعى أمريكي لإفشال جهود الإمارات تخريب الحل السياسي في البلاد.
وتسارع الولايات المتحدة ودول غربية لإنقاذ خارطة الطريق التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات نهاية 2021.
وأكدت السفارة الأمريكية في طرابلس أن اجتماع نورلاند بحفتر جاء في إطار جهود دعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بديسمبر.
وقالت إن “نورلاند مستمر في التركيز على ضرورة دعم التسويات الصعبة اللازمة لإيجاد أساس دستوري”.
كما أكد على ضرورة وجود إطار عمل قانوني مطلوب الآن لإجراء انتخابات يوم 24 ديسمبر.
لذلك شدد دعم حق الشعب في ليبيا باختيار قادته من خلال عملية ديمقراطية مفتوحة.
أيضا دعا القادة البارزين لاستغلال نفوذهم في هذه المرحلة الحرجة لتحقيق الأفضل لكل الليبيين.
وبتعليمات من دولة الإمارات صعدت مليشيا حفتر من حجم التوتر مع الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا.
وتضع دولة الإمارات المزيد من العقبات والعراقيل أمام استكمال الحل السياسي في ليبيا بتحريض زعيم مليشياتها حفتر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32479
التعليقات مغلقة.