أبو ظبي- خليج 24| كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” عن سماح دولة الإمارات العربية المتحدة للشرطة الإسرائيلية بالعمل على أراضيها بشكل دائم.
وأكدت الصحيفة أن قرار سلطات الإمارات لهذا الأمر يعد أول سابقة تاريخية.
وذكرت أن الإمارات وإسرائيل تحاولان استخدام قوة العلاقات بينهما بعد اتفاقيات التطبيع في العام الماضي.
ولفتت الصحيفة واسعة الانتشار إلى الحجة هي ملاحقة “العصابات الإجرامية”.
ويأتي قرار السلطات الإماراتية بالسماح للشرطة الإسرائيلية رغم ما تدعيه أبو ظبي من قوة شرطتها في ملاحقة الجريمة.
وادعت أن “حضور إسرائيل في الإمارات يقصد منه ملاحقة العصابات الإجرامية الإسرائيلية في الدولة الخليجية”.
ونوهت إلى أن هذه أول خطوة من نوعها بين بلدين أقاما علاقات رسمية العام الماضي.
ووفق الصحيفة فإن “أعضاء من بعض العصابات الإسرائيلية الكبيرة مثل حريري وشايا استفادوا على ما يبدو من تحسن العلاقات لتوسيع شبكاتهم الإجرامية إلى الإمارات بعيدا عن أعين السلطات الإسرائيلية”.
وادعت أن العصابات تدير شبكات دعارة ومخدرات وغسيل أموال في الإمارات التي كانت غير متاحة للإسرائيليين سابقا.
لكن تحسن العلاقات بعد توقيع اتفاقيات التطبيع في أيلول/سبتمبر 2020-بحسب الصحيفة- يعني إنشاء منصب ملحق للشرطة بالقنصلية الإسرائيلية بدبي.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي السابق قال في مارس إن “إسرائيل تخطط لمساعدة الإمارات على التخلص من الضيوف غير المرغوب فيهم”.
وذكر أن وجود ممثل للشرطة الإسرائيلية على تراب أبو ظبي سيقوي ويعمق هذه العلاقات.
وزعم الوزير الإسرائيلي حينها أن هذا الأمر سيكون من أجل منفعة الطرفين ولصالح مواطني البلدين.
لكن الصحيفة لفتت إلى ان الإمارات وإسرائيل لم توقعا اتفاقية ترحيل المطلوبين لكنهما يحاولان ملاحقة عناصر العصابات.
ونقلت عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله إن “وجود رجل ارتباط للشرطة بالقنصلية سيعمل على تطوير العلاقات.
لكن المصدر دعا إلى إرسال عدد من الضباط “والسؤال هل شخص واحد يكفي؟”، على حد قوله.
غير أنه أكد أن حضور الشرطة الإسرائيلية في الإمارات يعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وبحسب تقديرات الصحيفة إنه نحو 240.000 إسرائيلي قد زاروا أبو ظبي منذ توقيع اتفاق التطبيع قبل عام.
والشهر الماضي، كشفت صحيفة عبرية أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تحلق على مدار الساعة في سماء الإمارات.
وأوضحت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن دولة الإمارات تستخدم الطائرات الإسرائيلية لمراقبة حقول النفط ومزارع الطاقة الشمسية.
كما تستخدم الإمارات-بحسب الصحيفة- الطائرات المسيرة الإسرائيلية لمراقبة منشآت البنية التحتية الأخرى.
وبررت أن الأمر يهدف إلى العثور على عيوب بنيوية ومشاكل تتعلق بالأمن والسلامة بالوقت الفعلي.
ووفق الصحيفة فإن شركة (برسبيتو) الإسرائيلية قامت بوضع طائرات مسيرة تعمل بصورة مستقلة في الإمارات.
وأكدت أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية تعمل في كل ساعات اليوم وفي ظروف الحرارة الشديدة”.
وأضافت “تقوم بتفحص مساحات واسعة بشكل ثابت وبدون الحاجة لتدخل بشري”.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن “الطائرات تقلع من محطات الإرساء المخصصة لها”.
في حين “تنفذ عمليات الفحص وترجع بشكل مستقل لإعادة شحنها”.
وبينت أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية مجهزة بنظام تصوير يومي وليلي، وتستخدم قدرات فك التشفير والذكاء الصناعي.
وذلك بهدف رصد الأعطال “التشغيلية والأمنية” في المنشآت الممتدة على أراضي أبو ظبي.
وعلى مدار الأشهر الماضي كشفت وسائل إعلام عبرية عن قيام أبو ظبي بشراء تقنيات أمنية وعسكرية إسرائيلية.
وقبل نحو عام وقعت الإمارات وإسرائيل على اتفاق تطبيع العلاقات بينهما على الرغم من الرفض الفلسطيني والعربي والإسلامي الواسع.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32253
التعليقات مغلقة.