“ذا ناشيونال انترست” تكشف عن أسوأ خبر للسعودية يتعلق بإيران

واشنطن- خليج 24| كشفت صحيفة “ناشيونال انترست” الأمريكية عن أسوأ خبر للمملكة العربية السعودية يتعلق بغريمتها إيران.

واستعرضت الصحيفة في تقرير لها الأسباب الحقيقية لتعمد إيران تأخير العودة إلى المحادثات النووية القوى الكبرى.

الأكثر أهمية ما نقلته عن خبراء تأكيدهم أن “برنامج إيران النووي هو في المرحلة الأكثر تقدما على الإطلاق”.

وذلك بهدف “الحصول على القدرة على إنتاج أسلحة نووية”.

ولفت الخبراء إلى أن النظام في طهران يخطط للعودة إلى الصفقة مع مزيد من التأخير، والمزيد من أوراق المساومة.

وقبل أيام، أعرب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وقال بن فرحان إن “السعودية قلقة إزاء التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه طهران من سلمية برنامجها النووي”.

وأردف قوله: “الاتفاق النووي على سلبيته لم تحترمه طهران”.

وتعتقد طهران أن تأخير المحادثات النووية مع القوى العالمية الكبرى سيجعلها أكثر قوة على طاولة المفاوضات.

لكن التساؤل الذي تطرحه الصحيفة يتعلق بـ”الوقت الذي يمكن أن تنتظره الدول الغربية لانضمام طهران مرة أخرى لمحادثات فيينا”.

وفي الأيام الأخيرة لحكم الرئيس السابق حسن روحاني في يونيو الماضي توقفت المفاوضات غير المباشرة.

وكانت المفاوضات قد بدأت في أبريل بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفي عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وفرض عقوبات مشددة على طهران.

في حين، تم في 3 أغسطس الماضي انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي.

وقال في حفل تنصيبه “يجب رفع العقوبات عن الأمة الإيرانية، ونحن ندعم أي خطة دبلوماسية لتحقيق ذلك”.

وفيما كان الدبلوماسيون الأميركيون قد استعدوا لاستئناف المحادثات عندما تولى رئيسي الرئاسة.

أوقف المسؤولون الإيرانيون المفاوضات في وقت كانت الإدارة الجديدة في طهران تشكل حكومتها وتحدد سياساتها.

ويعتقد أن طهران تحتاج إلى المفاوضات مع الغرب لتخفيف العقوبات المرهقة التي أعاقت اقتصادها، والتي جعلها رئيسي محور جدول أعماله.

لكنها ليست في عجلة من أمرها لاستئناف محادثات فيينا.

في حين ليس لدى المحللين-بحسب الصحيفة- سوى القليل من الأدلة على رغبة إيران بالتفاوض بسرعة مع القوى العالمية الكبرى.

غير أن بعض المراقبين يرون أن طهران تستفيد من إضاعة الوقت وتواصل بناء نفوذها على طاولة المفاوضات.

وأوضحوا أن إيران تقوم بذلك من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم وتقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب الاتفاق فإنه يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم بما يزيد على 3.67 في المئة.

وهذه نسبة أقل بكثير من عتبة 90 في المئة اللازمة لتطوير سلاح نووي.

لكن طهران أعلنت أنها وصلت إلى نسبة تخصيب 60 في المئة وتهدد برفع النسبة.

وفي يونيو الماضي، كشفت المملكة العربية السعودية عن وجود نشاط يورانيوم وصفته ب”مشبوه” في مواقع نووية إيرانية.

وجاء الكشف عن هذه المعلومات على لسان مندوب السعودية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان.

وقال مندوب السعودية خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية إن “إيران حاولت تطهير وتدمير مواقع للتخلص من آثار نووية مشبوهة”.

وأضاف أن “طهران لم تستطع الرد على العديد من التساؤلات حيال وجود نشاط يورانيوم مشبوه في مواقع نووية”.

ولم يكشف مندوب السعودية في الوكالة الدولية عن مصدر المعلومات التي كشفها خلال الاجتماع.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.