التقى الملا أخوند وكرزاي.. وزير خارجية قطر يصل كابل في زيارة مفاجئة

كابل- خليج 24| وصل وزير خارجية دولة قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة الأفغانية كابل في زيارة مفاجئة.

والتقى وزير خارجية قطر فور وصوله عبر مطار كابل بمسؤولين من حركة طالبان في القصر الرئاسي.

وتعد هذه أول زيارة لمسؤول عربي عقب تولي الحركة مقاليد السلطة في أفغانستان.

وقال أحمد الله متقي المسؤول في اللجنة الثقافية بحركة طالبان بتغريده عبر “تويتر” إن “وزير خارجية قطر وصل إلى كابل”.

وأضاف أنه “ترأس وفدا إلى كابل والتقى بمسؤولين من طالبان في القصر الرئاسي”.

والتقى خلال زيارته برئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن أخوند

كما التقى في كابل عبد الله عبد الله وحامد كرزاي، حيث شجع الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية

وفي وقت سابق، قال وزير خارجية قطر أنه على حركة طالبان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والوفاء بالتزاماتها بهذا الشأن.

لكنه أوضح في الوقت ذاته أن عزل الحركة ليس بالجواب المناسب لتطورات الأوضاع في أفغانستان.

في حين دعت لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري إلى الاستفادة من البراغماتية التي أظهرتها حركة طالبان مؤخرًا.

وأكدت أن “عزلهم كليًا لن يفيد في هذه الحالة، ولهذا علينا أن نفكر في طرق أخرى للتعامل معهم بدون تقويض حقوق الإنسان”.

لكن بحسب مساعدة وزير خارجية “بدون تقويض حقوق المرأة وبدون تقويض كل المعاير الدولية التي نتبناها جميعا”.

وأعربت عن اعتقادها بأن هناك فرصة حقيقية هنا لترشيد تصرفاتهم العامة، بحسب قولها.

واكتفت الولايات المتحدة الأمريكية باتصال هاتفي لشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على دورها في إجلاء اللاجئين الأفغان.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين أجرى اتصالا مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.

وذكر المتحدث الأمريكي أن بلينكن أعرب عن شكر بلاده للدعم السخي والجهود الكبيرة التي بذلتها الإمارات بالأسابيع الأخيرة.

وذلك بنقل وإجلاء الأميركيين وموظفي السفارات والرعايا الأجانب من العاصمة الأفغانية كابل بأمان.

كما ناقش الوزيران الجهود الأمنية الإقليمية لدعم شرق أوسط أكثر سلماً وازدهاراً.

وأعلنت الإمارات استقبالها آلاف العائلات الأفغانية ووفرت لهم الرعاية في المجتمع مؤقتاً.

إضافة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين بما يوفر لهم مقومات الحياة الكريمة.

وأعلنت الإمارات يوم الجمعة قبل الماضي إرسال طائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى أفغانستان.

وقالت إن إرسال الطائرة جاء في إطار المساهمة بتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لآلاف الأسر الأفغانية.

في حين عبر الولايات المتحدة عن شكرها العميق لقطر على دورها “البارز” في الملف الأفغاني.

وقبل أسبوع وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن إلى قطر لشكرها على دورها الكبير في الملف الأفغاني.

واستهدفت زيارات كبار المسؤولين الأمريكان لقطر توجيه الشكر لها على دورها البارز في عمليات الإجلاء من أفغانستان.

كما تأتي الزيارات لشكر الدوحة على جهودها الكبيرة التي بذلتها في سبيل التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان.

وذكرت الخارجية الأمريكية أن بلينكن “سيبحث مع المسؤولين بقطر الملف الأفغاني والعلاقات الثنائية القوية بين البلدين.

وكانت الخارجية الأمريكية وصفت الدوحة بأنها “أول وأكبر موقع إجلاء من أفغانستان”.

كما تعد قطر-بحسب الخارجية الأمريكية- وواحدة من أقرب الحلفاء العسكريين لنا بالمنطقة.

وشددت على أن الدوحة “شريك فاعل في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة ومكافحة التطرف العنيف”.

لذلك أبدت امتنانها لـ”تعاون قطر بشأن أفغانستان، ودعمها الذي لا غنى عنه في عملية الإجلاء”.

أيضا وصل وفد أمريكي رفيع برئاسة وزير الخارجية الأمريكية ووزير الدفاع لويد أوستن للدوحة.

وقال بلينكين إنه يغادر إلى كل من قطر وألمانيا، “حيث ستتاح لي الفرصة لشكر أصدقائنا القطريين والألمان شخصياً.

وذلك على الدعم المتميز الذي قدموه لنقل المواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بأمان.

وأوضحت وكالة “رويترز” أن بلينكين سيعمل على تشكيل جبهة موحدة مع الحلفاء هذا الأسبوع حول كيفية التعامل مع طالبان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.