بيروت- خليج 24| أعلن في لبنان عن تشكيل حكومة مؤلفة من 24 شخصية غير سياسية رغم محاولات المملكة العربية السعودية استمرار التعطيل ودفع البلاد لأزمة كبيرة لا تراجع عنها.
وبعد 13 شهرا نجح لبنان في الإعلان عن تشكيل الحكومة، فيما كانت قطر والكويت أول الدول الخليجية المرحبة.
ووقع رئيس لبنان ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مرسوم تشكيل الحكومة.
وجاء التوقيع بعد أكثر من شهر على تكليف ميقاتي عقب اعتذار سعد الحريري بأوامر من السعودية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن “الرئيس عون والرئيس ميقاتي وقعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وستخلف الحكومة الجديدة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب.
وتمت تسمية الوزراء الذين لا ينتمون إلى أي تيار سياسي علنا من أحزاب وقادة سياسيين بارزين.
وعقب إعلان تشكيل الحكومة في لبنان أدلى ميقاتي بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في البلاد.
وتحدث عن أزمات الأدوية والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثراً وغالب الدموع.
لذلك دعا الجميع إلى التعاون، مؤكداً أن الحكومة “لا تريد الغرق في التسييس”.
ولفت إلى وجود “خطة إنقاذ” بشأن لبنان سيُعلن عنها قريبًا من قبله.
أيضا، تعهد رئيس وزراء لبنان الجديد بـ”إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في وقتها”.
وأشار إلى عدم وجود “ثلث معطل في الحكومة الجديدة”.
كما أكد أن “من يريد تعطيل عمل الحكومة فسنُخرجه منها”.
ويُعاني لبنان منذ أكثر من عام من أزمة حكومية مستحكمة، في ظل الانقسامات العميقة بين مختلف القوى السياسية.
وذلك على الرغم من حدة الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة التي يواجهها الشعب اللبناني.
في حين، يقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.
وصنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
في السياق، سارعت دولة قطر كأول دولة خليجية للترحيب بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.
وجددت وقوفها مع الشعب اللبناني، فيما هنأ وزير الخارجية الكويتي نظيره اللبناني الجديد.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان رسمي إن “قطر ترحب بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة ميقاتي”.
وأعربت عن تمنياتها للحكومة بالتوفيق والسداد في أداء مهامها”، مؤكدة دعم الدوحة الكامل للحكومة الجديدة.
وذلك حتى تحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في التنمية والتقدم والازدهار.
كما جددت الدوحة استعدادها الدائم “للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني بما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد”.
من جانبه، أجرى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني الجديد عبد الله بوحبيب.
وذكرت “الخارجية الكويتية” في بيانها عبر حسابها بـ”تويتر” أن الاتصال جاء لتهنئة الوزير الجديد بمناسبة تعيينه بهذا المنصب.
أيضا تمنى الوزير الكويتي لنظيره “التوفيق والسداد، وللعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31533
التعليقات مغلقة.