قيادي حوثي بارز يوجه تهديدا هو الأول من نوعه إلى السعودية إذا لم توقف الحرب

صنعاء- خليج 24| هدد قيادي حوثي بارز المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بأن استمرار الحرب على اليمن سيتحول لكارثة على المنطقة برمتها.

وقال حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين، على “تويتر” إنه يدعو السعودية والإمارات للمضي لتحقيق السلام.

لذلك حذر من أن استمرار الحرب قد يتحول إلى كارثة على المنطقة ككل.

وأضاف أن على “الحوثيين والسعودية أن تمضيا بكل شجاعة لتحقيق السلام وإنجاز استحقاقاته وفي مقدمتها رفع الحصار”.

وبين أنه “يمكن للسعودية مراضاة (الرئيس اليمني وحكومته) بطرق أخرى غير الاستمرار في الحصار والحرب”.

كما أكد على وجوب تضامن الجميع في إزاحة أي عوائق تعترض طريق السلام.

وشدد “لقد آن الأوان لتغليب قيم الخير والسلم والأمن للبلدين والمنطقة ككل”.

أيضا حذر من أن “مخاطر استمرار الحرب والحصار قد تتحول لكارثة على المنطقة ككل والمتغيرات القائمة والقادمة تنذر بذلك”.

ووفق القيادي الحوثي البارز فإن “المنتفعين ينفخون في مخاوف وهمية تمنع وقف العدوان ويبيعون أحلاما كاذبة تشجع على الاستمرار”.

وأردف “لذلك شر السعودية من حلفائها المنتفعين وهم ولا سواهم العدو الحقيقي لها وللجميع”.

وكان العزي قال في أغسطس الماضي إن “الحوثيين والسعودية قد تتوصلان لاتفاق سلام وأمن وأمان وحسن جوار”.

وقال إنه “إذا قررت صنعاء والرياض ذلك، فلن تكون الشرعية اليمنية حجر عثرة”.

واعتبر أن “مصالح الشعبين الشقيقين أولى من المصالح الضيقة لهذه العناصر”.

وصعد الحوثيون من هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية.

ويأتي تصعيد الحوثيين على عمق المملكة فيما يرجح أنه جاء بعد فشل جهود متقدمة للوصول إلى حل بين الجانبين.

وهاجم الحوثيون بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة منشآت لشركة أرامكو النفطية العملاقة.

وقبل أسابيع، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

وقبل أسبوعين، كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا بالعلاقة مع السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” إنه “يوجد تقارب إيجابي مع السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر أن هناك تقدما وتعاونا جيدا بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها ب”الإيجابية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.