الرياض – خليج 24| سلطت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) الضوء على سعود القحطاني مستشار ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان على خلفية “جرائمه المروعة”.
ووضعت المنظمة القحطاني ضمن معرض الجناة على موقعها الالكتروني، مبرزة أن الأخير ساعد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت أن القحطاني حاول قتل منفيين سعوديين آخرين في الخارج، وعذّب ناشطات بمجال حقوق المرأة في سجن سعودي سري.
وبينت المنظمة أنه انخرط بعمليات مراقبة وقرصنة استهدفت صحفيين سعوديين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
واتهمت القحطاني بتوجيهه أوامر لكتّاب سعوديين ومغردين لكتابة رسائل معينة، ويقبع اثنان رفضا الانصياع لإملاءاته بالسجن حاليًا.
وذكرت أنه وحتى قبيل جريمة قتل خاشقجي، كان القحطاني مستشارًا مقربًا من ابن سلمان، إذ قال مرّة بأنه يتصرف بأوامر منه.
قال مدير منطقة الخليج في المنظمة عبد الله العودة إن القحطاني كان منفذًا مخلصًا لأوامر ابن سلمان المتعلقة باستخدام العنف، محلياً ودوليًا.
وأضاف: “إذا أردت أن تفهم من هو ابن سلمان، انظر إلى آثار القتل والتعذيب والقمع التي خلّفها القحطاني وراءه”.
وبحسب المكتب المخابرات الأمريكية القومية فإن القحطاني كان أحد المسؤولين عن اغتيال خاشقجي.
وخلص تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن كلًا من ابن سلمان والقحطاني خطّطا لعملية القتل.
في حين فرضت 29 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة حظر سفر على القحطاني بسبب دوره بجريمة القتل.
كما فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية عليه.
فيما وجّه المدّعون الأتراك اتهامات له لدوره بجريمة القتل ويحاكمونه حاليًا هو وغيره من المسؤولين الحكوميين السعوديين المتورطين بالجريمة.
وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أنه من غير المرجح أن يتصرف دون معرفة وموافقة ابن سلمان.
وكان قد كتب القحطاني على تويتر “أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.
وكان تورط سعود بجريمة قتل خاشقجي متسقًا مع النمط الذي اتبعه، باستخدام الترهيب والتهديد والمراقبة.
إضافة إلى القرصنة للترويج لحملات إعلامية نيابة عن ابن سلمان، وفقًا لتقارير منشورة وروايات متعددة لأكاديميين ونشطاء سعوديين تحدثوا لباحثي منظمة داون.
وأوضحت أنه خلال الفترة 2017-2018 قبل مقتل خاشقجي، تواصل مع العديد من السعوديين الذين لهم عدد كبير من المتابعين على تويتر.
وبينت داون أنه طلب منهم التغريد لدعم الحكومة.
وهدّد مسؤولون يعملون لدى القحطاني بالقبض على من لم يمتثل لإملاءاته.
وأكدت أنه تم القبض على أولئك الذين لم يمتثلوا لتلك الأوامر، وفي حالة خاشقجي كان القتل هو النتيجة.
كما أشرف على تعذيب الناشطة الحقوقية البارزة لجين الهذلول التي اعتقلها مسؤولون سعوديون لدفاعها عن حقوق المرأة.
وبينت داون أنه خلال إخفاء الهذلول القسري بسجن سري عام 2018 قام عناصر الأمن، ومنهم القحطاني بتعريضها للتعذيب النفسي والجسدي.
وذكرت “قاموا بصعقها بالكهرباء وجلدها والاعتداء عليها جنسيًا وتم حرمانها من النوم” بحسب ما أفادت أسرتها.
كما أشرف على عمليات تعذيب في عدة مناسبات.
وبحسب ما ذكره أفراد عائلتها، فإنه خلال إحدى الجلسات قال لها سعود : “سأقتلك وسأقطعك إربًا إربًا وسأرميك في المجاري. لكن قبل ذلك، سأغتصبك”.
وقال العودة: “يجب أن يمثل ورئيسه— ولي العهد—أمام العدالة على جرائمهم ضد النشطاء السعوديين السلميين”.
وولد سعود عام 1978 وتخرج في جامعة الملك سعود بدرجة البكالوريوس في القانون.
وتدرّب في القوات الجوية السعودية وأصبح رقيبًا.
ثم عمل لاحقًا في الديوان الملكي السعودي من 2012-2019 في مجال الاستشارات الإعلامية.
وبينت داون أنها طلبت في 24 سبتمبر/أيلول 2020 ردًا من القحطاني عن طريق مراسلة السلطات السعودية.
لكن لم يتم تلقي أي رد حتى وقت النشر من قبل المنظمة الحقوقية الدولية.
للمزيد| منظمة حقوقية دولية تؤكد: سعود القحطاني ساعد بقتل خاشقجي وتعذيب ناشطة بارزة
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31500
التعليقات مغلقة.