هكذا تستثمر روسيا انسحاب أمريكا لكسب المال من السعودية

 

الرياض – خليج 24| قال معهد “responsible statecraft” للدراسات إن روسيا تحاول استغلال انسحاب أمريكا من المنطقة وتزايد قلق السعودية لزيادة بيعها الأسلحة.

وأكد المعهد في تقرير أن موسكو تستثمر ذلك من أجل زيادة صفقات السلاح في المنطقة وزيادة التدفقات النقدية من العملة الصعبة.

وذكر أنه يجب أن تأخذ السعودية في الاعتبار أن روسيا ليس أكثر موثوقية من أمريكا.

وقال موقع “E-Military” الدولي إن روسيا بدأت في ابتزاز السعودية، عقب سلسلة حوادث وقرارات ستشعر البلد الخليجي بالقلق.

وذكر الموقع الشهير أن الرياض تعرضت لسلسلة هجمات على منشآت عسكرية من جماعة أنصار الله “الحوثيين”.

وبين أن هذه الهجمات جعلت السعودية تدرك أن جيشها ليس قويًا كما تعتقد.

وأوضح أن الأسبوع الجاري شهد تدمير قاعدة جوية ومهاجمة مطار مدني في المملكة، مبينًا أن كل هذه الحوادث تظهر مدى ضعف الدفاع الجوي.

وأشار الموقع إلى أن هناك أخبار سيئة أخرى للسعوديين وهي أن أمريكا بدأت تخطط لإخراج كافة أنظمة الدفاع الجوي من السعودية.

وقال إن الروس انتهازيون للغاية عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط والخليج.

وأكد أن موسكو لن تفوت أي فرصة سياسية أو اقتصادية قادمة من سوق ضخم مثل السعودية.

وقال مركز دراسات دول الخليج – واشنطن إن هناك مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للسعودية مع الولايات المتحدة حال إصرارها على التعاون العسكري مع روسيا.

وأكد المركز في تقرير إن جدية الرياض بالتعامل مع استراتيجية التعاون العسكري مع روسيا.

وأشار إلى أن ذلك يشكل مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة.

وقال الخبير في العلاقات الخارجية Edward P Joseph إن على السعودية أن تكن حذرة للغاية بشأن الاتفاق المزمع عقده مع روسيا بشأن صفقات الأسلحة.

وعلل ذلك بأن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يمكن أن يجعل الحياة صعبة بالنسبة للسعودية.

وذكر معهد Atlantic Council الأمريكي أنه ورغم غموض الاتفاقية العسكرية بين السعودية وروسيا فقد يكون هدفها جعل واشنطن تشعر بالغيرة قليلاً من علاقاتها الناشئة مع موسكو.

لكن هدف السعودية من هذه الاتفاقية هو عدم إزعاج إدارة الرئيس جو بايدن كثيرا، كما يرى المعهد.

وقال إنه “بصورة عامة اعتمدت السعودية على أمريكا والحكومات الغربية الأخرى لمساعدتها في القضايا الأمنية”.

لذا يجب أن يدرك السعوديون جيداً-بحسب المعهد- بأن روسيا ليست بديلاً عن أمريكا كضامن للأمن.

ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة إلى الرياض بسبب الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مع روسيا في المجال العسكرية.

وحذرت الولايات المتحدة الرياض من التعامل مع القطاع الدفاعي الروسي لتجنب “عقوبات كاتسا”.

وجدد متحدث باسم الخارجية الأميركية عبر قناة “الحرة” “حث جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة على تجنب المعاملات الجديدة الرئيسية مع قطاع الدفاع الروسي.

وذلك كما هو موضح في القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA) كاتسا.

ونقلت قناة “الحرة” عن المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “علمنا بالتقارير التي تفيد بأن السعودية وروسيا الاتحادية وقّعتا اتفاقية تعاون عسكري”.

وأوضح “أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تواصلان إقامة شراكة أمنية وثيقة ودائمة”.

وقال المتحدث “نبقى بحوار منتظم مع شركائنا بالسعودية تعزيزاً لالتزامنا بالمساعدة في الدفاع عن المملكة”.

وأعلن نائب وزير الدفاع السعودية توقيع اتفاقية مع روسيا “تهدف إلى تطوير مجالات التعاون العسكرية المشترك بين البلدين”.

وأوضح الأمير خالد بن سلمان خلال زيارته موسكو أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي “التقيت معالي وزير الدفاع في روسيا الاتحادية سيرغي شويغو”.

وأضاف “ناقشنا في مباحثاتنا سُبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي”، وفق متابعة خليج 24.

كما ناقش نائب وزير الدفاع السعودي “سعينا المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأبرز التحديات المشتركة التي تواجه البلدين”.

وأردف “وقعت مع معالي نائب وزير الدفاع الروسي الفريق اول ألكسندر فومين اتفاقية تهدف لتطوير مجالات التعاون العسكري المشترك”.

ووصل نائب وزير الدفاع السعودي إلى موسكو بزيارة رسمية للمشاركة بالمنتدى العسكري التقني الدولي (الجيش 2021).

في حين، لم يذكر نائب وزير الدفاع السعودي أي تفاصيل إضافية بشأن الاتفاقية التي وقعتها السعودية.

وتعد المملكة أكبر مستورد للأسلحة في العالم، لكن الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر مصدر للسلاح إليها جمدت صفقات الأسلحة لها.

وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فشكلت مبيعات الأسلحة الأمريكية للرياض ما نسبته 24 بالمائة من صادرات الأسلحة الأميركية.

 

للمزيد| هل بدأ الدب الروسي في ابتزاز السعودية؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.