موقع إسرائيلي: السعودية وإيران تحاولان دعم طالبان لاستخدامها بـ”حرب الوكلاء”

ذكر موقع جويش نيوز سينديكات (JNS) الإسرائيلي إن أفغانستان قد تدخل كعامل في التنافس المستعر بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وقال الموقع إن كل من طهران وإيران تحاولان دعم طالبان لاستخدامها في حرب الوكلاء.

واستدرك: “لكن تغير الكثير في العقدين الماضيين، فأفغانستان ليست اليمن، وطالبان ليسوا الحوثيين”، في رسالة إلى السعودية.

وكشفت دورية “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية أن السعودية لجأت إلى وجه استخباراتي مخضرم لدمج نفسها بحوار متعقل مع “طالبان” لمزاحمة النفوذ الإيراني في أفغانستان.

وأزاحت الدورية عن هذا الوجه بقولها إنه رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق الأمير “تركي الفيصل”، وهو صاحب خبرة واسعة.

وذكرت أن السعودية تعتمد على إسلام أباد لتسهيل محادثاتها مع “طالبان”، وجددت تحالفها الاستراتيجي مع باكستان رسميا مؤخرا.

وبينت الدورية أن ذلك حين زار رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان” جدة في 7 مايو الماضي.

كما أعقب ذلك زيارة وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” لإسلام أباد لمقابلة نظيره الباكستاني “شاه محمود قريشي” في 27 يوليو.

وقالت الدورية إن محادثات الرجلين تناولت توسط وكالة الاستخبارات الباكستاني في الحوار السعودي مع “طالبان”.

وبحث “حميد” مع نظيره رئيس الاستخبارات العامة السعودية خالد بن علي الحميدان عدة قضايا بمقر المخابرات الباكستانية.

وقالت المجلة إن تكليف الفيصل” بتجديد الاتصالات مع قادة “طالبان” يعود لخبرته بالتعامل معهم عندما تولت السلطة قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001.

يذكر أن “تركي” التقى مؤخرا بالقيادي بـ”طالبان”، الملا “محمد يعقوب”، ابن مؤسس “طالبان” الراحل “الملا عمر”، الذي كان يعرفه جيدًا.

وسافر إلى الدوحة لمقابلة الملا “عبدالغني برادار”، الذي تفاوضت معه الولايات المتحدة في العاصمة القطرية.

جدير بالذكر أن السعودية أول دولة تعترف رسميًا بإمارة “طالبان” الإسلامية منذ 20 عاما.

لكنها عرضت أموالًا فقط مع شروط معينة.

ووفق مراقبون، فإن ساحة طالبان بدأ يشتد عليها الصراع بين السعودية وإيران.

وتسعيا لاتفاق ما بشأن أفغانستان ب”قمة بغداد” الاستثنائية.

وقالت قناة DW الألمانية إن المملكة العربية السعودية لا تزال بعيدة رسميًا بعيدين عن حلفائهم القدامى حركة طالبان في أفغانستان عقب سيطرتها على البلاد.

وذكرت القناة أن التغييرات المثيرة للجدل التي قام بها ولي العهد وتوجهه الليبرالي لا يتوافق مع تقديم الدعم لطالبان الإسلامية.

ونشرت صحف أجنبية تقاريرًا تؤكد أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران.

وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.