معهد أمريكي: قد يكون هدف السعودية من اتفاقيتها مع روسيا جعل واشنطن تغار

واشنطن- خليج 24| ذكر معهد Atlantic Council الأمريكي أنه على الرغم من غموض وصف الاتفاقية العسكرية بين المملكة العربية السعودية وروسيا فقد يكون هدف الرياض هو جعل واشنطن تشعر بالغيرة قليلاً من علاقاتها الناشئة مع موسكو.

لكن هدف السعودية من هذه الاتفاقية هو عدم إزعاج إدارة الرئيس جو بايدن كثيرا، كما يرى المعهد.

وقال إنه “بصورة عامة اعتمدت السعودية على أمريكا والحكومات الغربية الأخرى لمساعدتها في القضايا الأمنية”.

لذا يجب أن يدرك السعوديون جيداً-بحسب المعهد- بأن روسيا ليست بديلاً عن أمريكا كضامن للأمن.

ويوم أمس، وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة إلى السعودية بسبب الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مع روسيا في المجال العسكرية.

وحذرت الولايات المتحدة السعودية من التعامل مع القطاع الدفاعي الروسي لتجنب “عقوبات كاتسا”.

وجدد متحدث باسم الخارجية الأميركية عبر قناة “الحرة” “حث جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة على تجنب المعاملات الجديدة الرئيسية مع قطاع الدفاع الروسي.

وذلك كما هو موضح في القسم 231 من قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA) كاتسا.

ونقلت قناة “الحرة” عن المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه “علمنا بالتقارير التي تفيد بأن السعودية وروسيا الاتحادية وقّعتا اتفاقية تعاون عسكري”.

وأوضح “أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تواصلان إقامة شراكة أمنية وثيقة ودائمة”.

وقال المتحدث “نبقى بحوار منتظم مع شركائنا بالسعودية تعزيزاً لالتزامنا بالمساعدة في الدفاع عن المملكة”.

وأعلن نائب وزير الدفاع السعودية توقيع اتفاقية مع روسيا “تهدف إلى تطوير مجالات التعاون العسكرية المشترك بين البلدين”.

وأوضح الأمير خالد بن سلمان خلال زيارته موسكو أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي “التقيت معالي وزير الدفاع في روسيا الاتحادية سيرغي شويغو”.

وأضاف “ناقشنا في مباحثاتنا سُبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي”.

كما ناقش نائب وزير الدفاع السعودي “سعينا المشترك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأبرز التحديات المشتركة التي تواجه البلدين”.

وأردف “وقعت مع معالي نائب وزير الدفاع الروسي الفريق اول ألكسندر فومين اتفاقية تهدف لتطوير مجالات التعاون العسكري المشترك”.

ويوم الاثنين الماضي وصل نائب وزير الدفاع السعودي إلى موسكو بزيارة رسمية للمشاركة بالمنتدى العسكري التقني الدولي (الجيش 2021).

في حين، لم يذكر نائب وزير الدفاع السعودي أي تفاصيل إضافية بشأن الاتفاقية التي وقعتها السعودية.

وتعد المملكة أكبر مستورد للأسلحة في العالم، لكن الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر مصدر للسلاح إليها جمدت صفقات الأسلحة لها.

وبحسب تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فشكلت مبيعات الأسلحة الأمريكية للرياض ما نسبته 24 بالمائة من صادرات الأسلحة الأميركية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.