تونس- خليج 24| قدم رئيس تونس قيس سعيد شكره إلى المملكة العربية السعودية على “دعمها القوي”- وفق وصفه- لبلاده عقب الانقلاب الذي نفذه قبل شهر.
وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية فإن سعيد أكد على أن “الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية بهذه الظروف الدقيقة”.
وأشار إلى “الدعم القوي” الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان لتونس بهذا “الظرف السياسي والاقتصادي والصحي الصعب”.
ولفت سعيد إلى “حرصهما الثابت على مزيد توطيد روابط الأخوة العريقة والمتميزة التي تجمع بين البلدين”.
وأضاف البيان أن “رئيس الجمهورية جدد تأكيده على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة”.
وزعم أن الانقلاب الذي نفذه لأجل تونس قائلا “ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار”.
وذلك “في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده”.
ويزور وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية بالسعودية أحمد بن عبدالعزيز قطان ووفد مرافق دولة تونس حيث التقى بالرئيس قيس سعيد أمس الأحد.
في حين ذكرت وسائل إعلام سعودية أن القطان نقل لسعيد “تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”.
إضافة إلى تحيات “صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع”.
وقالت إن القطان نقل “تمنياتهما (سلمان وابنه) للجمهورية التونسية الشقيقة بالأمن والاستقرار والازدهار”.
ويوم الجمعة الماضي، هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الليلة الماضية رئيس تونس قيس سعيد، مؤكدا عم الانقلاب الذي نفذه.
وذكرت الرئاسة التونسية في تصريح مقتضب أن الملك سلمان اتصل بالرئيس قيس سعيد وبارك الخطوات التي أقدم عليها (الانقلاب).
وأضافت “جدد الملك سلمان جدد التأكيد للرئيس سعيّد على دعم المملكة لتونس في كافة المجالات”.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) ان الملك سلمان أكد حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها.
كما شدد على أن الرياض تتابع باهتمام بالغ تلك التطورات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، شدد الملك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي على الوقوف إلى جانب بلاده.
وذلك في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها، حتى تتجاوزها.
أيضا قال الملك إنه وجه الجهات المختصة في السعودية بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس.
وأوضح أن هذا الدعم يضاف للمساعدات السابقة، للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.
في حين، أعرب سعيد عن شكره إلى الملك سلمان على هذه “المبادرة النبيلة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين”.
وبداية الشهر الجاري، أشاد رئيس تونس بـ”دول شقيقة وصديقة” (لم يسمها) قال إنها تدعم بلاده أمنيا واقتصاديا.
وجاءت تصريحات سعيد عقب الانقلاب الذي نفذه في تونس بتعليمات وأوامر مباشرة من فرنسا ودولة الإمارات.
وحينها جاءت التصريحات أيضا بعد 8 أيام من تدابير استثنائية اتخذها سعيد، ورفضتها غالبية الأحزاب.
في حين أكدت الكثير من الأطياف في تونس أن ما قام به سعيد “انقلاب على الدستور”.
وسارعت كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بإعلان دعمها لخطوات قيس سعيد.
كما أرسلت السعودية قبل أسبوعين وزير خارجيتها فيصل بن فرحان إلى تونس حيث التقى قيس سعيد أيضا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30347
التعليقات مغلقة.