وزير خارجية قطر يبحث مع وفد حركة طالبان الانتقال السلمي للسلطة بأفغانستان

الدوحة- خليج 24| التقى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وفد عن حركة “طالبان”.

وبحث وزير خارجية قطر مع وفد حركة طالبان آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان.

كما بحث أيضا الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد.

وذكرت خارجية قطر في بيان لها إن وزيرها التقى وفد طالبان برئاسة عبد الغني بردار.

وأوضحت أن الوفد “أكد على حماية المدنيين في أفغانستان”.

فيما ركزت المحادثات-بحسب خارجية قطر- أيضا على “الجهود الضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية”.

إضافة إلى العمل على تسوية سياسية شاملة ونقل سلمي للسلطة مع أهمية الحفاظ على المكاسب التي حققها الشعب الأفغاني.

من جانبه، نشر وزير خارجية قطر عقب الاجتماع صورة عبر “تويتر” للاجتماع.

وقال “التقيت صباح اليوم في الدوحة بوفد من طالبان، وناقشنا ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحقق انتقال سلمي للسلطة”.

وأضاف “تحافظ على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني، وترسم ملامح الاستقرار والسلام المنشود في أفغانستان”.

وقبل يومين، أصدرت وزارة الخارجية بقطر تعليقا أوليا على التطورات التي تشهدها دولة أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على البلاد.

وقالت الخارجية في بيان مقتضب “تتابع قطر عن كثب التطورات في كابل وتدعو لوقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار بأفغانستان”.

كما أكدت قطر على ضرورة العمل على انتقال سلمي للسلطة بأفغانستان يمهد لتسوية شاملة تستوعب الجميع.

وشددت على الالتزام بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإحلال السلام الدائم.

يشار إلى أن الدوحة استضافت جلسات الحوار بين قادة حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية حتى الوصول إلى اتفاق أعلن سابقا.

أيضا استضافت مؤخرا جلسات الحوار بين قادة طالبان والحكومة الأفغانية، قبل أن تسقط البلاد بأيدي حركة طالبان.

ونجحت حركة طالبان في بسط سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان بعد إعلانها السيطرة على العاصمة كابل.

ودخل مقاتلو حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل في هدوء ودون أي قتال.

وقالت طالبان إن “مقاتليها نجحوا في تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابل ووزارة التعليم”.

وأوضحت أن الشرطة الرسمية تخلت عن مسؤوليتها في حفظ الأمن بالعاصمة.

وأكدت أن هذا دفعها إلى الدخول إلى المناطق التي خرجت عن سيطرة القوات الأفغانية “لمنع الفوضى”.

وبينت أن المراكز الأمنية في كابل باتت خالية من عناصرها.

لكن الحركة تعهدت بعدم التعرض للموظفين الحكوميين وأفراد الجيش والشرطة.

وعقب انهيار قوات الجيش والشرطة حدث انفلات أمني في العاصمة.

كما اندلعت عمليات نهب في بعض نواحي كابل، حيث أمرت وزارة الداخلية وحدات خاصة بإطلاق النار “لضبط الموقف”.

وخلال 10 أيام فقط، تمكنت طالبان التي بدأت هجومها مع بدء الخروج النهائي للقوات الأميركية والأجنبية.

وتمكنت الحركة من السيطرة على السجون التي يحتجز فيها مقاتلو القاعدة وتنظيم داعش.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.