عقب زيارة لوفد إماراتي.. الرئيس الجزائري: نرفض أي تدخل خارجي بتونس

 

الجزائر – خليج 24| أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون أن تطورات الوضع في تونس هي شأن داخلي ولا نقبل تدخّل أيّ كان فيه، عقب زيارة لوفد إماراتي ولقاء الرئيس قيس سعيد بقصر قرطاج.

وقال تبون في حوار مع القناة العمومية الجزائريّة إن التونسيون يملكون قدرة حل مشاكلهم بأنفسهم دون قوى خارجية.

وتزامنت تصريحات تبون مع زيارة لوفد إماراتي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى تونس، هي الأولى منذ الانقلاب.

وقوبلت الزيارة بغضب واسع في الشارع العربي، الذي اتهم أبو ظبي بتخطيط وتمويل الانقلاب وأنها عاصمة التطبيع التي كان سعيد يناهضها.

وأكد مراقبون أن الرئيس الجزائري يريد وضع حد للتدخل الأجنبي في الشأن التونسي وخاصة الإماراتي منه.

وأشاروا إلى أن تبون يدرك مدى مشاركة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في الانقلاب الذي دبر بأمر فرنسي.

وقال مصدر جزائري رفيع المستوى إن الانقلاب الذي نفذته دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في تونس ليس له أفق للنجاح.

وأكد المصدر لموقع “ميدل آيست أي” البريطاني إن الجزائر طالبت الرئيس قيس سعيد بالتفاوض مع رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

وأشار إلى أن بلاده تعرف بالضبط كيف نفّذ المصريون والإماراتيون انقلاب تونس.

وقال المصدر الرفيع: “لا نريد أن نرى حفتر آخر في تونس.. لا نريد أن نرى حكومة في تونس تابعة لهذه القوى (مصر والإمارات”.

وبعث الرئيس الجزائري عبد المجلس تبون برسالة عاجلة إلى رئيس تونس قيس سعيد وذلك بعد نحو 24 ساعة من تنفيذه انقلابا بأوامر من فرنسا ودولة الإمارات.

وذكرت مصادر جزائرية مطلعة لموقع “خليج 24” أن الرئيس تبون بعث برسالة حازمة لنظيره سعيد تجاه الأوضاع في تونس.

وأكد الرئيس الجزائري لسعيد رفضه الانقلاب في تونس، مؤكدا حصول بلاده على معلومات على تورط فرنسا والإمارات بتدبير.

كما شدد تبون في رسالته العاجلة على أنه لن يسمح بأن تكون تونس المجاورة قاعدة فرنسية- إماراتية.

لذلك طلب الرئيس الجزائري-بحسب المصادر- من سعيد بالعمل على حل الأزمة في تونس بأسرع وقت.

وهدد بالتدخل وإفشال المؤامرة الخطيرة جدا لفرنسا والإمارات في البلد المجاور.

وقبل أسابيع، كشفت مصادر جزائرية مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل جديدة عن مؤامرة الإمارات ضد البلاد عبر مليشيا خليفة حفتر في ليبيا.

وكشفت المصادر تفاصيل جديدة عن علاقة فرنسا بهذه المؤامرة بالتنسيق مع الإمارات والتي يقوم حفتر بتنفيذها.

ولفتت إلى أن الأمن الخارجي الجزائري (المخابرات) حصل على معلومات خطيرة جدا عن المخطط الذي بدأ حفتر تنفيذه وانقلاب تونس.

ونبهت المصادر الجزائرية إلى أن الإمارات وبالتنسيق مع فرنسا دبرت المؤامرة الخطيرة ضد البلاد لنشر الفوضى وتنفيذ هجمات دموية.

ونوهت إلى أن المؤامرة تأتي أيضا ضمن سياسة فرنسا تجاه الجزائر والعمل على مضايقتها بسبب موقف الرئيس عبد المجيد تبون من باريس.

وأكدت المصادر أن الخطاب الوطني لتبون الذي طالب فرنسا بالاعتذار عن جرائمها لم يرق لصناع القرار هناك.

وكشفت عن التقاء مصالح كل من فرنسا والإمارات للعمل ضد الجزائر في هذا الوقت الحساس عبر مجرم الحرب حفتر.

وبينت أن كلا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وصديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يسعيان لإبعاد الجزائر عن مسار التسوية بليبيا.

وأكدت المصادر أن الرئيس ودوائر صنع القرار متفطنة لمؤامرة الإمارات وفرنسا ضد البلاد.

لذلك صدرت التعليمات –بحسب المصادر- من قبل الرئيس بالتعامل بحزم معها ولن تسمح بمرور المؤامرة.

وكشفت المصادر ذاتها عن اتصالات تجريها الجزائر مع أطراف مختلفة على علاقة مع حفتر لإيصال الرسالة الحازمة.

غير أنها لفتت إلى أنه حال عدم استجابة حفتر فإنه سيتم استخدام القوة الحازمة ضده.

ولم تكن خطوة انقلاب تونس مفاجأة في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد وكشف الكثير من تفاصيل مخطط الإمارات لإثارة الفوضى والفلتان.

ونفذ سعيد الانقلاب في تونس بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يلقب بشيطان العرب.

وجاء الاتصال تحت مزاعم اهتمام إماراتي كبير بالأوضاع الصحية في تونس في ظل تطورات جائحة كورونا.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن ابن زايد بحث أيضا مع رئيس تونس بهذا الاتصال “العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات”.

كما بحث ولي عهد أبو ظبي ورئيس تونس إضافة إلى تطورات جائحة ” كورونا ” آخر مستجداتها على مختلف المستويات الإنسانية والصحية والاجتماعية.

وأضافت “أعرب ولي عهد أبو ظبي عن تمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب التونسي بالتقدم والازدهار”.

ونفذ رئيس تونس قيس سعيد المؤامرة التي أعدتها دولة الإمارات ضد بلاده، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

كما قرر سعيد خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”.

وبحسب سعيد فإن “هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر”، وفق ادعائه.

وقال الرئيس التونسي إنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

 

للمزيد| “مصر والإمارات وراء الانقلاب”.. مصدر جزائري رفيع: لا نريد رؤية حفتر آخر في تونس

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.