وزير إسرائيلي يؤكد وجود “اتصالات مباشرة وتفاهمات” مع السعودية

تل أبيب- خليج 24| أكد وزير إسرائيلي وجود اتصالات مع المملكة العربية السعودية، بخلاف مزاعم الرياض بعدم وجود هكذا اتصالات مع تل أبيب.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج في تصريح لقناة “الحرة” الامريكية إن ثمة “اتصال مباشر وتفاهمات” مع الأشقاء في السعودية ودول بالخليج”.

وذكر أن الاتصالات مع السعودية ودول بالخليج تتعلق بشأن التنسيق فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.

وأضاف “على اعتبار أن ذلك الأمر لا يخص إسرائيل أو السعودية وحدهما، وإنما يجب معالجته عالميا”.

ولفت إلى أنه “يحلم” بيوم يتوجه فيه إلى مكة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج بشكل مباشر دون تعب أو معاناة”.

وأشار إلى أن لديه قناعة أننا “سنرى مثل هذه الفرصة قريبا”، وفق قوله.

والوزير العربي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، كان نائبا لرئيس الكنيست العشرين، كما شغل عضوية العديد من اللجان البرلمانية.

أيضا أكد الوزير الإسرائيلي وجود اتصالات قوية جدا على كافة الأصعدة مع “الأخوة في الإمارات”.

وأوضح أن العلاقات مع الإمارات “تستند على العلاقات المتينة بين الدولتين، والزيارات المتبادلة على مستويات عالية”.

وقال إنه “تتوفر نية صادقة لتنفيذ مشروعات عدة خاصة بأنابيب النفط، والطاقة الشمسية”.

وأضاف “نعمل على مشروعات عدة، رأينا من بعضها بوادر خير مثل الشراكات والتبادل الطبي الحاصل بين الدولتين”.

وأكد الوزير الإسرائيلي أنه “على يقين أنه خلال فترة قصيرة سنرى أمورا تخدم الشعب الإماراتي والمجتمع الإسرائيلي”.

وفي يوينو الماضي، كشف موقع Prnewswire الإخباري عن دخول طاقم من الممثلين الإسرائيليين إلى السعودية ضمن تعاون سينمائي سعودي إسرائيلي يستهدف الترويج للتطبيع للمرة الأولى.

وأوضح الموقع أن الطاقم دخل الرياض وصور فيلمًا بخلفية سياسية لـ”اتفاقية إبراهيم” وهو الاسم الذي يطلق على تطبيع علاقات الإمارات والبحرين بإسرائيل.

وبين أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أمر بتسهيل عمال طاقم الممثلين الإسرائيليين وتوفير آليات الدعم كافة لهم.

وأوضح الموقع أن حكاية الفيلم تدور حول ”جبل اللوز“ في تبوك بالسعودية الذي يعده اليهود أنه ”جبل سيناء الحقيقي“.

وذكر أن الفيلم سيعرض “في تل أبيب يوم 4 يوليو وفي دالاس يوم 24 من الشهر ذاته”.

ونبه إلى أنه سيكون متاحًا للبث حصريًا على تطبيق Frontier Alliance International.

ولم يتوقف الترويج السعودي لما اسمته بـ”مزايا” التطبيع مع إسرائيل ضمن خطة ممنهجة تستهدف تهيئة الرأي العام داخل المملكة وخارجها.

ويؤكد مراقبون أن ابن سلمان يسعى لفرض تطبيع متدرج يتضمن عدة محاور بينها إقناع الرأي العام بأهمية الخطوة عبر الترويج المتكرر.

وسبق أن دعم ابن سلمان تطبيع عدة دول عربية بداية من الإمارات والبحرين ثم السودان والمغرب مع إسرائيل على أمل إلحاق المملكة بهم لاحقًا.

ومؤخرًا، تزايدت وتيرة تصريحات كبار المسئولين السعوديين المروجة لمزايا التطبيع وفوائده لحشد رأي عام مؤيد للخطوة المثيرة للجدل.

وزعم وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن تطبيع المملكة مع إسرائيل “سيحقق فوائد هائلة”.

وقال ابن فرحان في مقابلة مع “سي ان ان” إنه “لا يعرف ما إن كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين السعودية وإسرائيل”.

وأضاف أن الأمر “يعتمد إلى حد كبير على التقدم في عملية السلام”.

وادعى ابن فرحان أن “تطبيع مكانة إسرائيل داخل المنطقة سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل”.

وأردف زاعما “سيكون مفيدًا للغاية، اقتصاديًا واجتماعيًا ومن منظور أمني”.

ويبدو أن وزير خارجية السعودية لم يعلم ما فعله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بحكام الإمارات مؤخرا رغم اتفاق التطبيع.

ومؤخرا، تزايدت التوقعات الأمريكية بشأن إمكانية إبرام اتفاقية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل قريبا، برعية إدارة الرئيس جو بايدن.

ولا يكاد يخلو مؤتمر لمسؤول أمريكي مؤخرًا إلا يُلمح إلى قرب التوصل إلى اتفاق تطبيع شامل تسعى إليه الرياض.

أحدث التصريحات هي لجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس السابق دونالد ترمب بأن السعودية تسير صوب تطبيع علاقتها مع إسرائيل.

وقال غرينبلات: “صحيح أن الرياض تحتاج لوقت لإبرام الاتفاق مع إسرائيل”.

واستدرك: “لكنها تسير على طريق الوصول لذلك”.

وذكر غرينبلات أن بلاده تبذل مساع كبيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والسعودية والبلاد العربية الأخرى.

وأشار إلى أن “هذه الاتفاقيات معقدة وتستغرق وقتاً طويلا”.

وأكمل: “لكن أُفَضِّل أي طريقة تجلب الفرصة الملائمة لإعلان أي اتفاق وإكماله بسرعة مثلما شهدنا”.

وأكد المسؤول الأمريكي أن الرياض ستأتي لمسار التطبيع ، لكن علينا الصبر وإعطائها مساحة تحتاجها.

وأشار إلى أن ممارسة الضغوط من أي طرف لن ينتج عنه اتفاق تطبيع ذو قيمة كبيرة أو مستمر لعهد طويل.

وقال إن التطبيع الشامل سيأني عندما يكون الجميع مستعدين له، ومن أجل الأسباب الصحيحة.

وذكر غرينبلات: “التشجيع مهم، لكن الضغط لا يستحق العناء”.

وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.

وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.

وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.

وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.

ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.