أحزاب وتيارات في تونس: رهن سعيد لقرارنا الوطني للإمارات خيانة عظمى

 

تونس – خليج 24| أشعلت زيارة أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات إلى تونس واللقاء بالرئيس قيس سعيد بقصر قرطاج موجة من الغضب والجدل.

وفقد أكد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي وجوب منه التدخل الأجنبي بالشأن الداخلي أو اصطفاف لمحاور دولية أو اقليمية.

وكتب الشواشي عبر “فيسبوك”: “نعم لدعم بلادنا من الدول الشقيقة والصديقة لكن السيادة الوطنية خط أحمر”، في إشارة لتدخل لإمارات في تونس.

كما وصف السياسي والمحامي التونسي سمير بن عمر أن استقبال سعيد للوفد الاماراتي بأنه عبث بالمصالح الوطنية والقومية.

وانتقد النائب في المجلس الوطني التأسيسي استقبال أحد أبرز عناوين التطبيع بالعالم العربي وتمتين علاقاته مع محور التطبيع.

وقال إن استقبال المطبعين “يمثل خيانة عظمى وارتهانا للقرار الوطني وعبثا بالمصالح الوطنية والقومية”.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة عن أن دولة الإمارات اتفقت مع سعيد على بدء سلسلة من الخطوات تسهم بإعلان قريب للتطبيع مع “إسرائيل”.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي السابق أنور قرقاش ولقائه بسعيد شكلت أولى بذور “الطبخة الجديدة”.

وأشارت إلى أن الإمارات أكدت للرئيس سعيد أنها سترتب لزيارات مشتركة بين مسؤولين تونسيين وإسرائيليين بعدة دول.

وبينت المصادر أن الزيارات واللقاءات تمهيدا للقاء مرتقب ستنظمه بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت.

وأكدت أن هذه اللقاءات سيتخلله توقيع اتفاقيات سرية بين الجانبين في عديد المجالات قبيل الإعلان الرسمي.

ونبهت إلى أن الوفد الإماراتي وعد سعيد بزيادة الدعم المالي لتونس في حال إنجاز ملف التطبيع.

وكانت زيارة قرقاش وهي الأولى لمسؤول إماراتي منذ إعلان الانقلاب تسببت بصدمة وغضب واسع في تونس.

يذكر أن سعيد استقبل قرقاش المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بقصر قرطاج لتسلم رسالة من الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان.

وأكد قرقاش خلال اللقاء على ثقة الإمارات بقدرة قيس سعيد على تثبيت انقلابه ومنع عودة البرلمان إلى العمل.

بينما أفصح سعيد علنا عن تحالفه مع أبو ظبي، مشيدًا بـ”متانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمعهما”.

ونبه إلى سعي تونس لمزيد من “الارتقاء بها لأعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين”.

ويتزامن اللقاء في أعقاب تنفيذ سعيد لانقلاب مثير للجدل على البرلمان التونسي وتجميد عمله، وحل الحكومة.

وأكد مراقبون أن الزيارة تؤكد أن الإمارات وراء التخطيط لانقلاب تونس.

ويشار إلى أن سعيد يتجنب بشدة مؤخرًا الحديث عن التطبيع مع إسرائيل الذي كان يعتبره ويصفه بـ”الخيانة”.

وكان رفضت التطبيع سببًا لالتفاف الجماهير حوله إبان الانتخابات الرئاسية عام 2019، واهتمامه اللافت بفلسطين وانتقادات إسرائيل.

يذكر أن الإمارات منعت مشروع قانون يجرم التطبيع من خلال رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي التي تمولها.

وتتهم الإمارات بأنها تتصدر قيادة “ثورة مضادة” تعمل لإفشال عملية التحول الديمقراطية في البلدان العربية، وكان آخرها بتونس.

 

للمزيد| خليج 24 يكشف: الإمارات تجر تونس إلى حظيرة التطبيع قريبًا

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.