بخطوة نادرة.. العدل الأمريكية تصفع ابن سلمان وتطلب وقف قضية “سكب” ضد الجبري

واشنطن- خليج 24| وجهت وزارة العدل الأمريكية صفعة مدوية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث طلبت عدم المضي قدما في القضية التي رفعتها “سكب” القابضة ضد المسؤول السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري.

وبررت العدل الأمريكية قرارها بأن القضية ستؤدي إلى الكشف عن أسرار متعلقة بالأمن القومي الأميركي.

وكشفت أن قرارها بالتدخل لوقف المضي قدما في القضية التي رفعتها “سكب” ضد الجبري جاء بعد مراجعة.

ولفتت العدل الأمريكية إلى أن هذه المراجعة قامت بها وكالات مختلفة في الحكومة الاتحادية.

ونوهت إلى أن الضرر الذي سيلحق بالأطراف في حالة سمح بالمضي قدما في الترافع في قضية (سكب ضد الجبري) محدودًا.

في حين فإن الضرر الذي يلحق بالولايات المتحدة إذا تم رفضه سيكون كبيرًا، وفق بيان العدل الأمريكية.

وبينت أن مجموعة الشركات السعودية التي رفعت القضايا ضد الجبري بحسب لغرض القيام بأنشطة مكافحة الإرهاب بتمويل من وزارة المالية السعودية.

وقبل نحو شهر، كشفت وثائق أن اثنتين من الدعاوى القضائية يتنازع فيهما ابن سلمان والجبري تهددان بكشف أسرار أمريكية شديدة الحساسية.

وتوقعت “بي بي سي” حينها أن هذا “قد يدفع واشنطن إلى تدخل قضائي نادر”.

وتركز القضيتان في المحاكم الأمريكية والكندية على اتهامات بالفساد وجهتها شركات مملوكة للسعودية ضد الجبري.

ونوهت إلى أنه عمل لفترة طويلة وعن كثب مع مسؤولين أمريكيين في عمليات سرية لمكافحة الإرهاب.

واعتبرت أن هذا يمثل أحدث تطور في الخلاف طويل الأمد، بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والجبري.

في حين أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن دعوى نادرة تقدمت بها العدل الأمريكية لمحكمة ماساتشوستس بأبريل أشارت لما سيتحدثه.

وكشفت عن نية الجبري “ذكر معلومات متعلقة بأنشطة الأمن القومي ذات الصلة”.

فيما جاء بالدعوى أن “الحكومة (الأمريكية) تدرس ما إذا كانت ستشارك بهذا الإجراء وكيف يمكنها فعل ذلك”.

وبينت أنه بما في ذلك إذا لزم الأمر وأمكن التطبيق تأكيد الامتيازات الحكومية ذات الصلة”، دون مزيد من التفاصيل.

في حين وبدعوى ثانية بعد شهر طلبت العدل من المحكمة مزيدًا من الوقت لأن مسائل الأمن القومي تتطلب أحكاما “دقيقة ومعقدة”.

ونقلت “فرانس برس” عن مصدر مقرب من مسؤول المخابرات السابق قوله إن “الدكتور سعد لن يفضح أبدا مشروعات مكافحة الإرهاب السرية”.

ولفت المصدر إلى أنها “أنقذت آلاف الأرواح، بمن فيهم أمريكيون”.

وأضاف “لسوء الحظ، فإن ثأر محمد بن سلمان الأعمى ضد الدكتور سعد قد حاصره بموقف يُضطر فيه للقيام بذلك لأجل الدفاع عن نفسه بالمحكمة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.