ستوكهولم- خليج 24| كشفت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن نشاط شركة إسرائيلية جديدة ببرامج التجسس والاختراق، ما يثير قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية من إمكانية استعانة السعودية والإمارات بها.
وقالت المنظمة في بيان إن رجال أعمال أمريكيين مولوا برامج تجسسية ضخمة أبرزها لشركات إسرائيلية تعمل من تل أبيب.
وشدت سكاي لاين على ضرورة أهمية وضع حل جذري لتمادي شركات التجسس ووكالات الاستخبارات بجهد دولي يجب أن يمارس عبر كافة المستويات لإنهاء هذا الانتهاك.
ودعت الأطراف الدولية كافة بما فيها الدول والمنظمات الأممية لتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية بشأن برامج التجسس.
وقالت إنها قلقة للغاية من معلومات كشفتها مجلة “فوربس” بشأن نشاط شركة إسرائيلية جديدة
واعتبرت تزايد نشاطها أمرًا خطيرًا خاصة أن ما يرصد من معلومات يثبت بأن الفترة القادمة ستشهد اختراقات وانتهاكات خطيرة.
وأشارت أن هذه الشركات تنتهك ببرامجها سرية وخصوصية معلومات وتحركات الأفراد.
وذكرت سكاي لاين أن آخر الشركات هي “Paragon Solutions” المتخصصة في جمع المعلومات واختراق تطبيقات الهواتف الذكية.
وبينت أنه أُعلن عنها الصحفي “توماس بروستر” عن نشاطها خلال مقال استقصائي نشره عبر مجلة “فوربس” العالمية.
ونبهت إلى أن هناك قلة وضبابية المعلومات عن الشركة لعدم وجود موقعًا لها على ويب، وعدم معرفة طاقم العمل بشكل كامل.
واستدركت: ” إلا أن هناك معلومات من صحفيين أظهرت جزءًا مقلقًا حول نشاطها وأنها حديثة النشأة ويرجح انطلاقها عام 2019″.
وقالت سكاي لاين إنها تتخذ من “تل أبيب” مقرًا لها، ولا تزال بوضع التخفي ولم تعلن عن أنشطتها ومواقعها وموظفيها بشكل واضح.
كما تضمنت تلك المعلومات أسماء شخصيات بارزة يُرجّح أنها تملك وتدير الشركة، بينهم أشخاص عملوا بأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية المختلفة.
وذكرت أن ذلك إلى جانب الدعم المالي المقدم من رجل أعمال أمريكي.
وبينت مجلة “فوربس” أن منها “إيهود شنيورسون”، القائد السابق لوحدة الأمن القومي الإسرائيلية والمعروفة باسم الوحدة 8200.
و”إيدان نوريك” “إيغور بوغودلوف” و” لياد أفراهام” وجمعيهم عملوا في جهاز المخابرات الإسرائيلي سابقًا.
كما يضاف لتلك الأسماء المدير المؤسس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”.
وذكر “توماس بروستر” خلال مقالته التحقيقية، أن شركة “باراغون” تتلقى دعمًا مهمًا وكبيرًا من رجل الأعمال الأمريكي “باتري فنتشرز”.
وأكد حصوله على معلومات من كبار موظفي الشركة بأن حجم الدعم منه يقدر ما بين 5 و 10 ملايين دولار.
وأشار إلى رفض “باتري” التعليق على طبيعة تلك الاستثمارات التي قدمها للشركة الإسرائيلية.
وتزعم الشركة بأن لديها القدرة على منح أجهزة الشرطة والحكومات اختراق اتصالات الرسائل الفورية المشفرة عن بعد.
وذكر أن ذلك سواء كان ذلك عبر WhatsApp أو Signal أو Facebook Messenger أو Gmail.
وبحسب سكاي لاين، صرح مسؤول تنفيذي من “باراغون” بأن برامجهم لها قدرة وصول طويل الأمد للأجهزة المراد مراقبتها، حتى لو أعيد تشغيلها.
ونقلت “فوربس” تصريحات مسؤول تنفيذي كبير في “باراغون” قوله: “إنه لا يريد التحدث عن الشركة حاليًا”.
وأشار إلى أن الشركة ليس لديها عملاء بعد، وأنها لن تبيع إلا للدول التي تلتزم بالمعايير الدولية وتحترم الحقوق والحريات الأساسية”.
وأضاف أن “الأنظمة الاستبدادية أو غير الديمقراطية لن تكون أبدًا من العملاء”، وفق ما نقلت سكاي لاين.
وذكرت أن مثيلات هذه الشركات تتعرض للانتقاد والإدانة مثل شركة NSO وغيرها.
وجاء ذلك بسبب فضيحة التجسس الأخيرة على هواتف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان وقادة بعض الدول.
إلا أن شركة “باراغون” تكتسب زخمًا ونموًا هادئًا بعيدًا عن التحقيقات الصحفية والدولية، وفق سكاي لاين.
وبين أن لأمر يثير مخاوفها من تهديدات قد تطال معلومات وأنشطة بظل تصريح الشركة بقدرات برامجها على اختراق تطبيقات مواقع التواصل المشفرة.
واختتمت سكاي لاين بيانها بدعوة كافة الأطراف الدولية بما فيها الدول والمنظمات الأممية لتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية.
وطالبت بوضع حد لتدخلات شركات التجسس وبمقدمتها الشركات الإسرائيلية، التي تشكل خطرًا وتهديدًا حقيقيًا على أمن وسلامة الصحفيين والنشطاء.
ودعت لوقف وصولها للحكومات الاستبدادية والأنظمة القمعية وغيرها من الجهات التي تسعى عبر طرق مختلفة لوقف أنشطة من يوثقون الانتهاكات.
للمزيد| الإمارات والسعودية تورطان إسرائيل..ضغوط كبيرة لبيعها برامج تجسس “أُُسيء استخدامها”
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=28183
التعليقات مغلقة.